تم أمس الثلاثاء إجلاء أكثر من 400 تركي من ليبيا وذلك بعد تهديد اللواء المنشق خليفة حفتر الذي طالب برحيل الأتراك والقطريين من بلاده متهمًا دولتيهما بدعم الإسلاميين، بحسب ما أفاد مصدر ملاحي، وخصصت السفارة التركية في ليبيا الثلاثاء طائرتين لإجلاء 420 تركيًا من مصراتة (شرق العاصمة طرابلس) يعمل معظمهم في محطة توليد الكهرباء بسرت (وسط)، بحسب ما أوضح محمد إسماعيل المتحدث باسم المطار لوكالة الأنباء الليبية، وتعذر الاتصال بالسفارة التركية للتعليق على الخبر، ولم يعرف ما إذا كانت هناك رحلات أخرى مماثلة مبرمجة، وكان العقيد محمد حجازي المتحدث باسم قوات حفتر أعلن السبت إمهال الرعايا القطريين والأتراك 48 ساعة لمغادرة شرق ليبيا، بحسب ما أوردت وسائل إعلام ليبية، وتتهم قوات حفتر التي تحارب منذ منتصف مايو «مجموعات إرهابية» في شرق ليبيا، قطروتركيا بدعم الإسلاميين الليبيين، ويقيم عدد ضئيل من القطريين في ليبيا مقابل مئات من الأتراك الذين عادوا بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي للعمل في عدة مجالات مثل البناء والمطاعم، وقال مصدر في الخارجية الليبية الثلاثاء: إن المهلة التي حددها حفتر «لا تمثل الموقف الرسمي للدولة الليبية» مؤكدًا «أن أمن المواطنين الأجانب من مسؤولية الحكومة»، وتتهم السلطات الليبية اللواء حفتر بتنفيذ محاولة انقلاب عسكري في حين يؤكد هو من جهته أن هدفه لا يزيد عن «اجتثاث الإرهاب» من ليبيا.