نفت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة ممثلة بمركز القلب ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما نشر في إحدى الصحف المحلية عن تقرير أخصائية بريطانية سبق أن عملت بالمركز. وأوضح الدكتور أسامة بن أحمد العمودي استشاري القلب ومدير مركز أمراض وجراحة القلب بالمدينةالمنورة أن المركز تم افتتاحه العام المنصرم، وقدم خدماته لأكثر من 18.037 مريض، وتم فتح أكثر من 14.828 ملف طبي، وبلغ عدد المنومين أكثر من3.245 مريض، وقام المركز بإجراء 207 عملية جراحية ل 158 مريض و بلغ عدد الوفيات 4 وفيات بنسبة 2.5% علما بأن المستوى العالمي والمقبول يتراوح ما بين 3 -6 % . وفيما يتعلق بموضوع العدوى فإن المركز وبفضل الله وخلال التسعة الأشهر الماضية لم يرصد أي حالة عدوى ، وحول ضعف الكادر الطبي فإن قسم الجراحة برئاسة الدكتور إبراهيم فرح استشاري أمراض القلب من ألمانيا والذي عمل في أكبر مراكزها وهو من تم استقطابه من مركز الأمير سلطان بالرياض كدعم من معالي وزير الصحة للمركز إلى جانب وجود أطباء جراحين من بريطانيا ومصر وطبيب سعودي، كذلك يضم المركز استشاريين لأقسام التخدير من أمريكا والهند ومصر، أما فنيوا التمريض فهم من الفلبين والهند والباكستان والذين تم استقطابهم مراعاةً للهوية الإسلامية للمدينة المنورة ولهم خبرات سابقة للعمل بمراكز القلب. وفيما يتعلق بالمختبر فقد تم إجراء أكثر من 92.573 تحليلا في مختبر المركز والذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة المختبرية لعمل الفحوصات المخبرية لمرضى القلب، ويتم ذلك من خلال استلام العينات وتسليم النتائج الكترونياً ومن المعلوم طبيا أن أي عملية جراحية تعتمد على النتائج ألمخبريه ويأخذ بها فمن الأجدر أن تجرى الفحوصات لمرضي المركز. وفيما يخص التعقيم فإن المركز يوجد به قسم خاص متكامل ومجهز ويدار بكفاءات فنيه سعودية، إضافة إلى أن إدارة المركز خصصت يوم الاثنين على مدار السنة لإقامة محاضرات وندوات ودورات متخصصة للأطباء والفنيين والتمريض، بالإضافة أن هنالك برامج تدريبية لكافة الفئات الطبية والفنية والذين يتم إخضاعهم لاختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وفي حال عدم الاجتياز يتم استبعادهم وحول التوظيف بالمركز قد تم الإعلان مسبقاً عن طرح وظائف شاغرة ضمن برنامج التشغيل الذاتي، حيث تم اختيار أصحاب الكفاءات العالية وتم توظيف 51 فني سعودي للعمل بالمركز، وجارى العمل على توظيف أعداد أخرى وحول رئاسة قسم القسطرة القلبية فهي تحت إدارة الدكتور رضا أبو العطى استشاري دقيق أول وهو من أصحاب الخبرة العالية ومن المشاركين في إعداد الأسس ألتنظيمه لجراحة القلب والذي أجرى أكثر من 5000 عملية قسطرة تشخصيه وعلاجية وتحرص إدارة المركز على استقطاب الكفاءات والخبرات لإدارة الأمور الفنية بكافائة عالية، وقد تم دعم المركز مؤخرا باستشاري سعودي حاصل على شهادة من جامعة كندا في تخصص تداخلي وباقي السعوديين تحت التدريب وإدارة المركز تسعى جاهده للتوسع في تطبيق معاير الجودة الصحية للرقي بالخدمات المقدمة للمرضى . وكانت بعض وسائل التواصل الاجتماعي قد تداولت في وقت سابق عن وجود ملاحظات سجلت من قبل ممرضة بريطانية عملت في المركز، وأدعت أن المركز في حاجة إلى الكثير من الخدمات حتى يؤدي الدور المنوط به في خدمة المرضى والمراجعين، إضافة إلى ضعف مستوى الكادر الطبي من الأجانب الذين تم التعاقد معهم، فضلا عن تدني مستوى خبرات التمريض من العاملين في غرف العمليات، الأمر الذي أدى لتكرار الأخطاء الطبية وارتفاع معدل الوفيات لمرضى جراحة القلب ،غياب سياسة مكافحة العدوى وانتشار البكتيريا في المركز وعدم الاهتمام بنتائج الفحوص المخبرية لأمراض الكبدي الوبائي والإيدز وتعطل إجراءات التعقيم، خاصة ملابس العمليات،وافتقاد المركز لبرامج تدريب للعاملين.