كشف الدكتور عبدالمحسن بن عبدالله آل الشيخ رئيس المجلس البلدي بمكةالمكرمة عن تعثر أربعة مشروعات طرق تطويرية كبرى بمكةالمكرمة تنفذها أمانة العاصمة المقدسة منذ أكثر من أربع سنوات دون أن تتمكن من إنجاز ما نسبته 7% منها، وتشمل هذه المشروعات الطريق الدائري الرابع والثاني وطريق السيل وطريق الليث وطريق العكاشية. وأرجع آل الشيخ السبب في ذلك إلى ضعف إمكانات وقدرات الامانة لتنفيذ مثل هذه المشروعات التطويرية الكبرى مشيدًا خلال اجتماع المجلس أمس الاول بمقاولي هذه الطرق المتعثرة التي تبلغ تكاليفها أكثر من 1.5 مليار ريال أن هذه المشروعات يجب إسناد تنفيذها لوزارة النقل بحكم الاختصاص والإمكانيات والقدرات والتمرس وقد سبق وأن طلب المجلس من وزارة النقل ذلك ولكنها أفادت بأن الأمانة مصرة على تنفيذ هذه المشروعات عن طريقها. وقال إن إسناد هذه المشروعات للأمانة وخاصة الطريق الدائري الرابع بجميع تقاطعاته خطأ إداري فادح لأنها لا تمتلك الإمكانيات والقدرات التي تمكنها من ذلك. وارجع المقاولون تعثر هذه المشروعات الى إعادة التصميمات لأكثر من مرة إضافة إلى وجود عقارات لم تنزع ملكياتها لوجود قضايا في المحاكم الشرعية وتعثر نقل خطوط الخدمات من كهرباء ومياه وصرف صحي إضافة إلى تأخير استخراج تصاريح المرور، غير أن رئيس المجلس البلدي وكافة الاعضاء أجمعوا على عدم قناعتهم بهذه الأعذار التي وصفها رئيس المجلس بأنها غير منطقية أو جوهرية. وطالب آل الشيخ من المقاولين إيضاح الحقيقة بكل شفافية ولكنهم كما قال يبدون محرجين لحضور مسؤولين من الأمانة ونحن لا نلومهم في ذلك. وقد طالبهم المجلس ومنعًا للإحراج بالكتابة خطيًا وبدون ذكر أسماء عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تعثر هذه المشروعات.