أوضح سمو وزير الداخلية أن التحقيق جارِ مع أولئك الذين قُبض عليهم، وقد ضلّوا الطريق -كما يزعمون- نحو الساحل الشرقي لمحافظة الخفجي. ومن باب الإنصاف والعدل، كان حديث الأمير حتى تظهر الحقائق وتكتمل الصورة، فربما كان المتسللون معذورين ونحن نلوم. وبعيداً عن هذه الحادثة، فإنه لا يُستبعد من نظام الملالي في إيران السعي إلى الفساد في الأرض سواء في بلادنا أو غيرها، فهو نظام لا يقتات إلا على الأزمات التي يصدرها، وعلى المآسي التي يفخر برعايتها. ولعّل سوريا خير دليل يفوق الشمس في رابعة النهار. وكفى بما مضى من حوادث في المشاعر المقدسة وفي مكةالمكرمة من أدلة سابقة على هذا السلوك المشين، ولولا تصدي رجال الأمن البواسل في بلادنا لهم، لتفاقم الوضع ولازدادت الشعارات ولفزع الحجيج. وعلى الخط نفسه، تشير كثير من الأصابع المحلية في لبنان والدولية على مستوى العالم إلى المؤامرة السورية السافرة الضالعة في مقتل اللواء «وسام الحسن» رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن اللبنانية. قتلوه في حي الشرفية بمجرد عودته من العاصمة الفرنسية. إنه استقبال حافل على الطريقة السورية النظامية، التي ملأت كل شبر من أراضيها قتلا وتشريدا واغتصابا وانتهاكا لكل حقوق الإنسان بما فيه الطفل والمرأة والعجوز. نظام البعث في سوريا هو حليف الشيطان الأكبر في طهران، فهما يخرجان من مشكاة واحدة ظاهرها تقية فاسدة تتدثر بلباس تحالف سياسي وعسكري، في حين يغلي باطنها بغلٍّ هائل وحقد كبير ضد أهل السنة أينما كانوا، وأينما رحلوا. اغتيل اللواء الحسن لأنه لم يبع نفسه للشيطان السوري والإيراني أولا، ثم لأن بين يديه ملفاً حساساً يدين النظام البعثي في سوريا في تفجيرات رفيق الحريري، وفي تفجيرات كان مخططاً لها عبر الوزير السابق ميشال سماحة الذي سارع لبيع نفسه ل»الشيطانين» الكبير في دمشق، والأكبر في طهران. السؤال: كيف ستواجه لبنان أولا، ثم دول الخليج ثانياً هذه المحاولات الإيرانية السافرة للعبث بأمن المنطقة واستقرارها، ومحاولة تركيع كل من لا يسير في ركابها؟! اللهم رد كيدهم في نحورهم. [email protected] [email protected]