دعا عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين التجار ورجال الأعمال خصوصًا المتعاملين منهم مع المعتمرين والحجاج وقاصدي بيت الله الحرام إلى تقوى الله في بيعهم وشرائهم، وعدم استغلال الظروف والأحوال التي تحيط بقاصدي الحرمين الشريفين. وقال فضيلته ل "الرسالة" عن استغلال بعض التجار المعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام: الحج والعمرة من المواسم التي يقصدها الناس للعبادة، وليس فيها ما يمنع من التكسب والربح الحلال من التجارة، قال تعالى: (وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)، والمنافع المذكورة في الآية هي التجارة والانتفاع بها، فالحصول على المنافع أمر مشروع، ولكن استغلال هذه المواسم لرفع الأسعار، واستغفال الحاج أو المعتمر، والتغرير بهما أمر ينافي تعاليم الشرع وتوجيهاته، متسائلاً عن أولئك التجار ورجال الأعمال من امتثال قول النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله)، مشيرًا إلى أن رفع الأسعار الذي تقوم به فئة من التجار، من غير مبرر إلاّ الزيادة في الربح، هو من ظلم المسلم المنهي عنه، ولا يجتمع مع مفهوم الأخوّة المشار إليه في الحديث الشريف. داعيًَا المسلمين إلى أن يتعاونوا معهم، ويسهلوا لهم أمورهم، ويهيئوا لهم ما يحتاجونه، ويكتفوا بالقدر المعقول من الفائدة والربح، وإنهم يؤجرون على ذلك إن شاء الله.