أكد العميد عوض أحمد العلي، رئيس فرع الأمن الجنائي في دمشق، انشقاقه عن نظام بشار الأسد، وذلك بعد وصوله إلى تركيا، بحسب تصريحات متلفزة ادلى بها امس، وأفاد ناشطون أن قوات النظام السوري قصفت بعدد من القذائف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق, ما أدى إلى مقتل 20 شخصًا. وقال سكان المخيم إنه تم عزله خلال الأسبوعين الماضيين عن الأحياء المجاورة، وعقب القصف، تظاهر عشرات الآلاف في مخيم اليرموك، ورددوا شعارات مناهضة لنظام الأسد ولأحمد جبريل، الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 16 قتيلا سقطوا صباح امس الجمعة على أيدي القوات النظامية بعد يوم دامٍ شهد مقتل 173 شخصا معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور، بينما تواصل قصف قوات النظام لمدن وقرى وأحياء في حلب وحماة وحمص ودرعا ودير الزور وإدلب. وأوضحت لجان التنسيق أن معظم قتلى صباح الجمعة سقطوا في مدينة حماة وفي العاصمة دمشق وريفها، وأفاد ناشطون في دمشق بأن قتلى وجرحى سقطوا في قصف استهدف محيط مستشفى الباسل في مخيم اليرموك بدمشق. في غضون ذلك تحاصر فصائل الثوار في دير الزور قوات من الجيش النظامي في مبنى مركز البريد القديم في المدينة، وقد قصفت طائرات حربية «ميغ 29» ومروحيات ودبابات المنطقة المحيطة بالمبنى في محاولة لفك الحصار عن أفراد الجيش النظامي. وفي وقت سابق تعرضت أحياء الحميدية والجبيلة والشيخ ياسين والبعاجين في مدينة دير الزور شرقا لقصف عنيف من قوات جيش النظام. من جهة ثانية سيطر الجيش النظامي على بلدة تل شهاب في محافظة درعا على الحدود الأردنية السورية وكانت البلدة تعد معبرا للاجئين باتجاه الأردن. وكان يوم أمس الاول داميا على غرار معظم أيام أغسطس ومطلع الشهر الجاري حيث سقط 173 قتيلا، وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن معظم قتلى الخميس سقطوا في دمشق وريفها وقدر عددهم بأكثر من 70 قتيلا بينهم 23 جثة عثر عليها بزملكا في ريف دمشق. وفي حلب قصفت قوات النظام أحياء الزبدية والأنصاري والسكري وسليمان الحلبي وسط حركة نزوح للمدنيين، كما قصفت حي الميداني الذي تقطنه غالبية مسيحية، بينما سقط جرحى في قصف على حييْ بزاعة ومساكن هنانو. وقتل حوالي عشرة أشخاص وجرح العشرات مساء الخميس بعد سقوط ثلاث قذائف هاون للمرة الأولى على حي الشيخ مقصود الذي تقطنه أغلبية كردية في حلب. وتعرضت بلدة دارة عزة ومدينتا الباب وحيان بريف حلب للقصف، وأفاد ناشطون بأن قصف دارة عزة أحدث دمارا كبيرا، وألحق خسائر بالمباني السكنية والمحال التجارية، كما أدى إلى تعطيل المخبز الآلي الوحيد في المنطقة، وشمل القصف أمس إدلب بقصف معرة النعمان، إضافة لقصف جبل الأكراد ومصيف سلمى باللاذقية، وبلدات كرناز وكفرزيتا واللطامنة والحماميات وحلفايا بريف حماة، مما أوقع قتلى وجرحى. وفي حمص وسط البلاد واصلت قوات النظام قصف أحياء المدينة القديمة والرستن وتلبيسة وقلعة الحصن بريف المحافظة بالمدفعية والطيران المروحي، مما أوقع عشرات الإصابات وهدم العديد من المنازل.