رغم كل الجهود التي بذلتها وتبذلها أمانة جدة لتجميل وجه العروس، تبرز خدوش في الوجه لا يبدو أنها تزول! ولعل متحف باب البنط الذي تحيطه مياه الصرف من ثلاثة جوانب، يؤكد أن كلمة المتحف ظلمت كثيرًا، بغض النظر عمّا يحتويه المكان من الداخل. لقد تحوّلت الأبواب إلى بؤر للقمامة، فيما جرت مياه الصرف أو غير الصرف في الشارع الذي يطل عليه المتحف، وكأنك تمشي في مدينة البندقية! ويزداد تحدي مشاعر المارة مع بروز مسؤولية وزارة الشؤون البلدية عن المتحف مشاركة مع الجهات الأخرى. والحاصل أنني انبهرت بالمبنى العريق، ومساحته الشاسعة، وعندما حاولت الدوران حوله لمزيد من تأمله، منعني ماء الصرف أمس الأول من المرور. ما يدعو للدهشة والأسف في آنٍ، أن المتحف يجاور مبنى البريد السعودي الذي لم يشفع له لا عند الأمانة، ولا عند أي جهة أخرى، فالغبار يكسو الأبواب والجدران في المبنى الأول، والنظافة تتحدث عن نفسها في المبنى الثاني، وكأن التاريخ.. مجرد كتب ممزق! قنديييييييل