أكد د.عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة اكتمال الترتيبات لمؤتمر التضامن الإسلامي مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين يتابع الاستعدادات بصفة شخصية. ودعا المواطنين في مكةالمكرمة والقادمين لأداء العمرة بأن يكونوا عونًا لهذا المؤتمر لإنجاحه وتحقيق الرسالة التي يسعى خادم الحرمين الشريفين لتحقيقها من عقد المؤتمر في هذا المكان والزمان على وجه الخصوص. وأشار إلى أن الخطة التشغيلية للمنطقة المركزية تتطور عامًا بعد آخر بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، كما يتم مراجعتها بشكل يومي من خلال الاجتماعات مع أكثر من 26 فرقة ميدانية تتابع كل صغيرة وكبيرة سواء في الحركة أومتابعة دخول وخروج المصلين أو القضاء على الظواهر السلبية المختلفة و توفير ما يحتاجة المصلون والمعتمرون من خدمات في المسجد الحرام. وأكد أن الأمور تسير بشكل جيد على الرغم من الزحام الملموس هذا العام. وقال: «إن برنامج سعودة معلمي تحفيظ القرآن يسير بشكل ممتاز». جاء ذلك خلال رعايته مساء أمس الأول الحفل السنوي لجمعية تحفيظ القران الكريم في مكةالمكرمة وذلك في الحرم المكي الشريف. وشمل الحفل الذي حضره الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام وسليمان الزايدي عضو مجلس الشورى تكريم المعلمين الذين أمضوا ربع قرن في تعليم كتاب الله دون انقطاع والعشرة الأوائل في حفظ القرآن الكريم كاملًا والعشرة الأوائل الحافظين نصف القران الكريم. وألقى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة الشيخ نواف بن عبدالمطلب آل غالب كلمة رحب فيها براعي الحفل. وحمد الله أن هيأ لهذه الدولة المباركة حكومة رشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تعنى بكتاب الله عزوجل وتتخذه دستورًا ومنهاجًا في شؤون حياتها. وأضاف أن الجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم بمكةالمكرمة أكملت في العام الماضي خمسين عامًا في مسيرتها في تعليم كتاب الله عزوجل في بلد الله الحرام كأول جمعية خيرية أسست في هذه البلاد وقد قامت بأداء رسالتها طيلة عمرها وفق خطط مدروسة وسياسات تنظيمية متبعة. وأكد التركيز على تربية الطلاب على أخلاق القران وإبعادهم عن مناهج أهل الغلو والتطرف مشيرًا إلى أن عدد الحافظين لكامل القرآن من البنين والبنات بلغ هذا العام (1189) حافظًا وحافظة ولنصف القران (2485) فيما بلغ عدد الحلقات (3071) حلقة يقوم بالتدريس فيها (3071) معلم ومعلمة كما بلغ عدد الطلاب والطالبات بالجمعية لهذا العام (90370) طالبًا وطالبة. وقال: «إن دور الجمعية لا يقتصر على التعليم في الحلقات المنتشرة في المسجد الحرام والمساجد في مكةالمكرمة بل يمتد إلى جميع القطاعات والمرافق الحكومية كالسجون والدفاع المدني وشرطة العاصمة المقدسة وقوة الطوارئ إضافة إلى الحلقات الموسمية في شهور موسم الحج». وأضاف أن من نتائج الدور الإيجابي لافتتاح حلقات التحفيظ في سجون إصلاحية مكةالمكرمة أن بلغ عدد الملتحقين بها هذا العام (800) نزيلاً وحين صدرت المكرمة الملكية بتخفيض مدة محكومية كل نزيل حفظ كتاب الله أوالنصف بلغ عدد المستفيدين في السنتين الأخيرتين (1090) نزيلًا وألقى الشيخ أحمد المزروع القاضي بمحكمة الاستئناف كلمة أوصى فيها حفظة كتاب الله بملازمة حفظ كتاب الله وتقوى الله عز وجل والتأدب بآداب القرآن الكريم والمعاهدة في تلاوته وتدبره وتدارسه بصفة دائمة.