* ما بين الضحكِ والاستغراب ,قرأت الخبرَ الذي نشرتْه هذه الصحيفة "المدينة" عن مَلك التاتو..... أذهلتني كما فجعتني بعضُ التفاصيل... الرجل وافدٌ عربي، وحسب وكالة الأنباء الفرنسية لبناني... والخدمة التي كان يقدِّمها لنساء سعوديات... والأماكن تعددتْ.. ما بين شُقة مستأجرها.. وبين منازل النساء... وتم القبضُ عليه في الحي الراقي في جدة حي الروضة وهو يَهمُّ بدخول منزلِ إحدى السيدات... كان يحملُ حقيبةً بها كلُّ أدواتِ ومستلزماتِ العمل.. كريمات للتخسيس... كريمات لرفع الصّدر... كريم لتدليكِ وتكبيرِ الصّدر... والأدْهى... كريم لإزالة السواد من الرُّكَب. السيد الوافد اللبناني.. ما غيره... ويا عيني عليه!! اشتهر بين النساء ب "ملك التاتو".. "شو ما أحلاه...!!" والسببُ أن نساءً سعوديات كنَّ يستخدمنه لعمل (تاتو) لهن.. طبعا التاتو لمن يعرفُ يحتاج إلى حرْفَنة ,وزمن ,وكشف الأماكن المطلوبة لرسم التاتو في الجسد بدون أي موانع...!!؟؟ * صحيحٌ أن المجتمعَ السعودي انفتح على ثقافاتِ العالم كلِّه من خلالِ وسائلِ الاتصال... وصحيحٌ أننا أصبحنا نشاهدُ تقليعاتٍ من كلِّ مكانٍ من العالم خاصةً خلال تظاهرات رياضية واجتماعية وفنيّة كبرى.... وصحيحٌ أيضاً أن الرجال والشباب من السعوديين يقلِّدون التقليعات التي يرونها في أماكن أخرى من العالم... كما حدث مع قصة اللاعب الإيطالي بالوتيلي التي قلّدها عددٌ من اللاعبين السعوديين... * لكنّ الأصح أن العيبَ عيبٌ.. وان الخطأ خطأ ,فما قام به بعضُ اللاعبين ليس سوى دلالةٍ على عدم ثقةٍ ونقصانٍ في الاتزان النفسي الداخلي... وفاجعةٌ أن تلجأ المرأةُ السعوديةُ إلى رجلٍ ليرسمَ لها وشْماً ويزيلَ السوادَ من رُكبتها.. هل سببُ ذلك ما يروِّجه بعضُ الشباب عن صاحبات (الرُّكب السود) مما أوجدَ خللاً نفسياً داخلياً عند المرأة تعوّضه بهكذا طريقة...!! استغراب واستهجان ليس إلاَّ..!! [email protected]