رياح مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من الشرقية والرياض    الديوان الملكي: تقرر أن يجري خادم الحرمين فحوصات طبية في العيادات الملكية في قصر السلام بجدة    بيريرا: التعاون فريق منظم ويملك لاعبين لديهم جودة    وادي "الفطيحة" أجواء الطبيعة الخلابة بجازان    موسيماني: ما زالت لدينا فرصة للبقاء في "روشن"    الأوكراني أوزيك يتوج بطلاً للعالم للوزن الثقيل بلا منازع في الرياض    ولي العهد يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي    شهداء ومصابون في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة    رفضت بيع كليتها لشراء زوجها دراجة.. فطلقها !    خبير سيبراني: تفعيل الدفاع الإلكتروني المتقدم يقي من مخاطر الهجوم    «هيئة العقار»: 18 تشريعاً لمستقبل العقار وتحقيق مستهدفات الرؤية    صقور السلة الزرقاء يتوجون بالذهب    السفارة السعودية في تشيلي تنظم حلقات نقاش بعنوان "تمكين المرأة السعودية في ظل رؤية المملكة 2030"    مقتل 3 فلسطينيين على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على رفح    لقب الدوري الإنجليزي بين أفضلية السيتي وحلم أرسنال    خادم الحرمين يأمر بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم    تنظيم جديد لتخصيص الطاقة للمستهلكين    زيارات الخير    محتالة تحصل على إعانات بآلاف الدولارات    طبخ ومسرح    مواقف مشرّفة    سمو ولي العهد يستقبل الأمراء والمواطنين    «تيك توك» تزيد مدة الفيديو لساعة كاملة    330 شاحنة إغاثية إلى اليمن وبيوت متنقلة للاجئين السوريين    اشتباك بالأيدي يُفشل انتخاب رئيس البرلمان العراقي    البرق يضيء سماء الباحة ويرسم لوحات بديعة    الماء (2)    جدول الضرب    «التعليم»: حسم 15 درجة من «المتحرشين» و«المبتزين» وإحالتهم للجهات الأمنية    قرى «حجن» تعيش العزلة وتعاني ضعف الخدمات    المقبل رفع الشكر للقيادة.. المملكة رئيساً للمجلس التنفيذي ل "الألكسو"    27 جائزة للمنتخب السعودي للعلوم والهندسة في آيسف    انطلاق المؤتمر الأول للتميز في التمريض الثلاثاء    «باب القصر»    اطلع على مشاريع التطوير لراحة الحجاج.. نائب أمير منطقة مكة المكرمة يتفقد المشاعر المقدسة    عبر التكنولوجيا المعززة بالذكاء الاصطناعي.. نقل إجراءات مبادرة طريق مكة إلى عالم الرقمية    للسنة الثانية.. "مبادرة طريق مكة" في مطار إسطنبول الدولي تواصل تقديم الخدمات بتقنيات حديثة    تحدي البطاطس الحارة يقتل طفلاً أمريكياً    دعاهم إلى تناول السوائل وفقاً لنصائح الطبيب.. استشاري: على مرض الكلى تجنّب أشعة الشمس في الحج    مختصون ينصحون الحجاج.. الكمامة حماية من الأمراض وحفاظ على الصحة    وزير التعليم: تفوّق طلابنا في «آيسف 2024» يؤسس لمرحلة مستقبلية عنوانها التميّز    كيان عدواني غاصب .. فرضه الاستعمار !    الهلال يحبط النصر..    الخبز على طاولة باخ وجياني    أهمية إنشاء الهيئة السعودية للمياه !    أمير عسير يُعزّي أسرة «آل مصعفق»    كيلا يبقى تركي السديري مجرد ذكرى    الرئاسة العامة تستكمل جاهزيتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام ١٤٤٥ه    المملكة رئيسا للمجلس التنفيذي للألكسو حتى 2026    التخصصي: الدراسات السريرية وفرت نحو 62 مليون ريال    "إرشاد الحافلات" يعلن جاهزية الخطط التشغيلية لموسم الحج    توطين تقنية الجينوم السعودي ب 140 باحثا    البحث العلمي والإبتكار بالملتقى العلمي السنوي بجامعة عبدالرحمن بن فيصل    قائد فذٌ و وطن عظيم    رئيس جمهورية موريتانيا يغادر جدة    بتوجيه الملك.. ولي العهد يزور «الشرقية».. قوة وتلاحم وحرص على التطوير والتنمية    «الأحوال»: قرار وزاري بفقدان امرأة «لبنانية الأصل» للجنسية السعودية    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمير نايف رجل الأمن والعطاء ومآثره ومواقفه تسجل بفخر في تاريخ المملكة
مثقفون وأدباء وفنانون ينعون فقيد الوطن الكبير..

ببالغ الأسى والحزن، عبّر عدد من الأدباء والمثقفين والفنانين عن بالغ حزنهم على رحيل أمير الأمن الإنسان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله. وقالوا في تصريحات ل «الأربعاء» إن وفاة الأمير نايف خسارة كبيرة لما لسموه من مآثر ومواقف تُسجل بالفخر والاعتزاز في تاريخ المملكة العربية السعودية..
فقيد الأمتين العربية والإسلامية
معالي الدكتور سهيل قاضي (مدير جامعة أم القرى سابقًا ورئيس نادي مكة المكرمة الأدبي سابقًا) قال: الأمير نايف يرحمه الله ليس فقيد أسرة آل سعود أو فقيد المملكة فقط بل هو فقيد الوطنين العربي والإسلامي فلقد جمع سموه يرحمه الله العديد من السجايا والخصال التي قد لا تتوفر في سواه فهو رجل دولة من طراز فريد وتحمّل العديد من الأعباء والمسؤوليات الجسام وكان دائمًا يرد على من يرأسهم قولهم «إن الرجال لم يخلقوا إلا للمهام الصعبة».. وقد عُرف عن سموه الصبر والجلد وتميّز بقدرة كبيرة على العفو والصفح وكان نموذجًا للمسلم الحق الذي يصفح ويسامح ولقد لفت تعامله وأخلاقه العالية وقوة شخصيته اهتمام وزراء الداخلية العرب فاختاروه رئيسًا فخريًا لوزراء الداخلية العرب وكذلك عمل سموه رابطة قوية لتأسيس وتأصيل العمل الأمني وقدم نموذجًا رائعًا من خلال تأسيس أكاديمية الأمير نايف التي تحولت بعد ذلك إلى جامعة تستقطب الكثير من الطلاب والدارسين العرب والسعوديين.
واختتم الدكتور قاضي حديثه عن الأمير الراحل قائلا: لقد اهتم سموه كثيرًا بالبحث العلمي ولمسنا ذلك منه أثناء ترأسه لمجلس إدارة معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج كان يهتم بالبحث العلمي كثيرًا ويعتبره الفصل وهذا جعل الكثيرين يهتمون بالبحث العلمي.. رحم الله سموه فمهما تحدثنا عنه لن نوفيه حقه وعزاءنا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللأسرة المالكة وللشعب السعودي.
مثالا للمسؤول المخلص
وقال الفنان الكبير عبادي الجوهر: رحم الله فقيد الوطن الكبير الأمير نايف بن عبدالعزيز ولا شك أن رحيله خسارة كبيرة لا تتعوّض فهو الأمير المسؤول الإنسان الذي خدم بلاده في كل المجالات التي كُلف بها فكان مثالا للمسؤول المخلص والكل يعرف عن سموه يرحمه الله إخلاصه وتفانيه في خدمة الوطن.. رحم الله الأمير نايف وأسكنه فسيح جناته.
مصاب جلل
وقال الدكتور جبريل بن حسن العريشي (أستاذ المعلومات بجامعة الملك سعود وعضو مجلس الشورى): ببالغ الأسى والحزن تلقّينا خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لقد آلمنا هذا الخبر لكن نؤمن بقضاء الله وقدره وإنني أتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بخالص العزاء والمواساة في هذا المصاب الجلل داعيًا الله عزّ وجل أن يسكن الفقيد فسيح جناته فله ما أخذ وله ما أعطى ولا نقول إلا ما يرضي ربنا جلّ وعلا.. لقد عرفنا أميرنا رحمه الله رجلًا يمثّل الحكمة والعقلانية والفطرة السليمة وكان يمثّل صوت الحق الذي لا يتردد في قول الحقيقة ووضع النقاط على الحروف بلغة صريحة في أحلك الأزمات وبرحيله فقدنا شخصيةً وطنيةً لم يعرف العالم العربي مثيلًا لها، فكان -رحمه الله- مقدامًا فاضت أياديه البيضاء قبل أن تفيض روحه إلى الباري جلّ جلاله فقدنا فيه رمزًا من رموز هذا الوطن المعطاء رحل وترك خلفه سيرةً عطرةً حافلةً بالعطاء والإنجازات كان بعيد النظر والعطاء تجاه وطنه وأمته لم يبخل بوقت أو جهد أو مال حينما تشتد الخطوب والمحن، وهنا لا ننسى مواقفه المساندة للأمتين العربية والإسلامية وجهوده الخيرة التي بذلها في سبيل خدمة قضاياهما والدفاع عن مصالحهما وحماية حقوقهما.. لقد أسّس -رحمه الله- دعائم الأمن والاستقرار في هذه البلاد الطاهرة حتى أصبحت بالفعل بلد الأمن والأمان وأضحت بلدنا مضرب المثل ونموذجًا يُحتذى لأن الأمن أساس كل نهضة ورقيّ.. إن المتتبعَ لجهوده -رحمه الله- يشعر بمزيد من الفخر والاعتزاز بسعيه الدؤوب إلى تحقيق الأمن داخليًا ودوليًا وإزالة الخلافات والدفاع عن مصالح الدول العربية والإسلامية بكل الوسائل.. وإننا نفخر ونعتزّ بالدور الكبير الذي قام به من أجل تطوير قواتنا الأمنية تطويرًا حديثًا على المستويين الكمي والنوعي.. فاللهم اغفر لأميرنا نايف وارحمه وعافه واعف عنه.
60 عامًا من العطاء
ويقول الدكتور فهد العرابي (عضو مجلس الشورى سابقًا ورئيس مركز أسبار للبحوث والاستشارات): لاشك أن السعوديين تلقوا هذا الخبر كحدث جلل زلزل البلاد والعباد فقد فقدت المملكة والأمة العربية والإسلامية زعيمًا عربيًا كبيرًا هو الأمير نايف بن عبدالعزيز وحينما نقول زعيمًا عربيًا فإننا نعني أن هذا الرجل قد قضى ستين عامًا من عمره في إدارة مؤسسات وإدارات بالغة الأهمية ستون عامًا من الإدارة والعمل الدؤوب تجعل الأمير نايف موجودًا في جميع مفاصل التنمية الشاملة فهو لم يكن وزيرًا للداخلية فقط ولكنه كان أيضًا رئيسًا لعدد من اللجان المهمة فهو رئيس لجنة الحج العليا ورئيس مجلس القوى العاملة التي تتعلق بالتوظيف والتدريب والتأهيل وكان رئيسًا للمجلس الأعلى للإعلام الذي وضع السياسة الإعلامية لهذه البلاد والذي كان بتعليماته والتشريعات التي يصدرها مرجعًا مهمًا للإعلام وللثقافة في بلادنا هذا فضلا عن مبادرات سموه العلمية والثقافية في مجالات مختلفة فهو من أسّس العديد من الكراسي العلمية وغيرها.. يرحمه الله.
تشهد له أفعاله وإنجازته
وتحدث رئيس نادي جازان الأدبي محمد إبراهيم يعقوب بقوله: ببالغ الأسى وعميق الحزن تلقى الشعب السعودي خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.. فإنا لله وإنا إليه راجعون ونرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أحرّ التعازي في فقيد الأمة رجل الأمن الأول في هذا الوطن.. لقد كان الفقيد ركنًا حصينًا من أركان الدولة السعودية واجه الأحداث بشجاعة نادرة وعبر بالبلاد بحكمته إلى بر الأمان في زمن تموج فيه الأحداث من كل مكان ولقد أحب هذا الوطن فأحبه أهل هذا الوطن رجل تشرّب السياسة وخبر الأحداث وواجه الصعاب فخرج بوطنه قبلة أمن وأمان رجل تشهد أفعاله وإنجازاته عمّا قدم فهو أبو الأمن في هذه البلاد يتحدّث عنه واقع الحال قبل المقال وأما عن أعماله الإنسانية فجائزة سموه للسنّة النبوية تقف كشاهد إثبات على حبه لدينه وتفانيه في سبيل إبراز سماحته.. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.
فارس في كل الميادين
وقال رئيس نادي مكة الأدبي الدكتور حامد الربيعي: ما أن تهادى نعيه إلى أذني انتابتني غصة وعصف بي ألم إنه ألم الفراق إنه ألم الوداع.. تمالكت نفسي وقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون.. لقد رحل نايف رحل الرجل الذي عرفناه فارسًا في كل الميادين محبًا لدينه ومليكه ووطنه وشعبه رحل ليترك لنا فراغًا وياله من فراغ.. ان الأوساط الثقافية لتحس بمرارة الفقد وتعاني من قسوة الخسارة.. فقد خسرت هذه الأوساط ركنًا ركينًا وسندًا وعونًا بعد الله على نشر ثقافة التسامي والتسامح والاعتدال والوعي الذي كان يحمله رحمه الله رحمة واسعة.. لقد كان الأمير نايف رجل علم وثقافة وفكر ولا أعتقد أن المعنيين والمهتمين بهذه الميادين سينسونه لأنه كان من أبرز الداعمين للنهوض بهذا الوطن فكريًا وثقافيًا على أسس ثابتة وبوعي يقبل ولا يرفض.. يميل إلى الحوار البنّاء ولا يحب التهميش والإقصاء.. رعى الإعلام وخطا به خطوات نحو مدارج الرقي.. تبنى الجوائز الفكرية والعلمية والثقافية فآتت أكلها.. شجع المؤتمرات والندوات وحفّز البحث فانداح النور وانحسر الظلام.. لقد كان من أكثر الناس حفاوة بالثقافة والمثقفين لا يبخل عليهم بشيء توجيهًا ودعمًا ماديًا ومعنويًا.. كان حريصًا على بث ثقافة الإخاء ونبذ الفرقة ومهما قيل عن سموه فإن القول يقصر عن استقصاء شمائله ومظاهر عنايته بالمواطن على المستوى الثقافي بمختلف التوجهات والأطياف فضلا عن غيره من المستويات.. رحم الله فقيد الأمة وأسكنه فسيح جناته وألهمنا جميعا الصبر والسلوان.
يوم حزين على الوطن
وعبّر مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة المهندس عبدالله التعزي عن حزنه الشديد على رحيل الأمير نايف، وقال: هذا يوم حزين على الوطن الذي فقد أحد رجاله المخلصين الأوفياء فالأمير نايف يرحمه الله من الرجال الذين لا يُنسون وأعماله الكبيرة خير شاهد على ما قدمه للوطن والمواطنين من عطاءات كبيرة في كل المجالات.. فخالص عزائنا لمقام خادم الحرمين الشريفين وللأسرة المالكة والشعب السعودي وللوطن.. رحم الله سموه وأسكنه فسيح جناته.
مناقبه كثيرة
ويقول الدكتور عبدالله بن أحمد الفَيفي (عضو مجلس الشورى): رحم اللهُ نايف بن عبدالعزيز وغفر له وجزاه عن خدمة وطنه وقيامه على أمنه وما أنفقه من عُمره في سبيل الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأجزله.. لقد كان من أبرز ما يميِّز سموّه -إلى مناقبه الكثيرة- تواضعه الجم.. أذكر أن أول مرة التقيت سموّه وأنا طالب في معهد عرعر العلمي إذ زار المنطقة وزار المعهد في التسعينيات من القرن الهجري الماضي وأقيم على شرفه حفل في المعهد شاركتُ فيه ثم تناول سموّه الطعام معنا على الأرض طلابًا ومدرِّسين.. لم أرَ فيه إذ ذاك أميرًا بمقدار ما رأيت فيه إنسانًا يتعامل مع الجميع صغارًا وكبارًا واحدًا منهم.. منذ ذلك التاريخ وأنا معجبٌ بسمة الرجل وحزمه وشخصيّته القياديّة وشخصيّته الإنسانيّة.. لقد كان رحمه الله قاهر الإرهاب بحقّ عبر كلّ منعطفاته وموجاته الإجراميّة فكان الحصن الحصين بعد الله لاستقرار العباد والبلاد.. أسكنه الله دارًا خيرًا من داره وأهلًا خيرًا من أهله وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.. وهنا نتقدَّم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى صاحب السموّ الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإلى صاحب السموّ الملكي الأمير محمّد بن نايف بن عبدالعزيز وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم بأحرِّ العزاء وصادق المواساة في هذا المصاب الجلل.. وأقول:
يا صفحةً مِنْ دَمِ التَّاريخِ قَدْ طُوِيَتْ
لا ريبَ، هذا كتابٌ كُلُّهُ عِبَرُ!
ما ماتَ مَيْتُ الوَرَى فِيْنَا وثَمَّ لَهُ
هذا التُّراثُ وهذا الفَرْعُ والثَّمَرُ!
و(نايفٌ) نافَ في كُلِّ الذُّرى عَلَما
أَزْرى بِتَخْطِيْطِ مَنْ خانُوا ومَنْ غدَرُوا
تَبْقَى النَّخِيْلُ شُمُوْخًا، كُلَّما سَقَطَتْ
أعذاقها أَيْنَعَتْ مِنْ أَصْلِها أُخَرُ!
أحكم الطوق الأمني
وتقول الدكتورة عائشة يحيى الحكمي (عضوة نادي تبوك الأدبي): أحسن الله عزاك ياوطني.. رحل نايف إلى الدار الآخرة وبقي لنا الحزن لكن العزاء في فقيد الأمة تلك المسيرة الحافلة بأجل الأعمال.. نايف صمام أمان الوطن بعد الله سبحانه وتعالى استطاع أن يحكم الطوق الأمني وحين استلم يرحمه الله حقيبة الأمن حرص عليها بقوة لينام المواطن قرير العين وأبواب منزله مفتوحة دون قلق والأمير نايف وعد نفسه بأن يحرص على الثوابت العليا للمملكة وكان حازمًا في كل خطوة وفي ملف الإرهاب أرهب الإرهابيين واستطاع إحكام الطوق حول أعناقهم بقوة الحق وبعزم ألا يسمح لأي عابث يقترب من مقدارت الوطن الإنسان والمادة وكان كل تركيزه هو الحفاظ على هذا الكيان الكبير من العبث.. إن كل مواطن صُدم بوفاة نايف الأمن وشعر بقلق حول المهام الكبرى التي اعتاد نايف إدارتها فالحج تحوّل على يديه إلى رحلة سياحية لكل حاج ومعتمر واعتنى بالسجون وقضاياه ووعد نفسه بأن يحفظ لكل سجين كرامته وثقافته سواء مواطن أو مقيم وبدلًا أن يكون السجن دار إرهاب وقسوة أصبح دار إصلاح وأمر بإتاحة الفرصة للسجين بإعادة تأهيل حياته داخل السجن كما أعتمد المناصحة وحفظ القرآن الكريم والسنّة النبوية لتخيف العقوبات ومن هنا نجده يحتفي بالعلم والثقافة الدينية للسجين.. لن ننسى احتفاء نايف بالسنّة المطهرة والمسابقة السنوية واحتفاء العالم الإسلامي بها وتأسيس كراسي بحثية لاستغلال إبداعات الشباب وتحفيزهم على أبحاثهم وتأصيل منابع العقيدة في ذوات المسلمين.. يرحمه الله.
دهشة وصدمة وعجز
وتقول الكاتبة والشاعرة هاجر شرواني: أحرفي قد تتأنى وتسير بتؤدة عكس مشاعري فهي في حالة دهشة وصدمة وعجز وارتجال لكل معاني الحب والوفاء مصحوبة بالحزن الشديد لأن من فقدناه بالنسبة لكل سعودي واع حر هو ولي الأمن والاستقرار وهو حارس الفضيلة والثوابت ونصير المرأة وشخصيًا كنت أعتبره رمزًا للعزة الإسلامية المفقودة في هذا الزمن فلله كم بفقده سنخسر ولانملك سوى الدعاء بأن يتقبّله الله عنده بالرحمة والمغفرة.
رحيل أمة في رجل
ويقول رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري: رحيل الأمير نايف ليس رحيل فرد ولكنه رحيل أمة في رجل.. حزن الوطن بأسره بوفاة الأمير نايف رجل الأمن وأمن الوطن فقد تحمّل طيلة حياته ومنذ زمن مبكرالمسؤولية التي لا يقدرعلى تحملها إلا الرجال الكبار أمثال الأمير نايف حتى أصبح الساعد الأيمن لأخيه مليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وهنا جاء هذا الخبر الفاجعة خبر وفاة الأمير نايف بحجم الألم الذي تركه في نفوسنا رحيل هذا الرجل المسؤول رجل الأمن وأمن الوطن لإدراكنا أن الأمير نايف هو رجل الدولة وهو رجل الأمن الذي ما خاب ظن الوطن والمواطن فيه منذ أن قُدر له أن يتحمل الأمانة في مشوار حياته العملية المبكر الطويل في خدمة دينه ووطنه وأمته.. لقد جاء خبر وفاة الأمير نايف في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة إلى خبرته وتجربته الكبيرة في مجالات الأمن الداخلي فجاء الخبر كالصاعقة على كل مواطن في المملكة وعزاؤنا أننا نمتلك من الثقة في ولاة أمرنا في المملكة ما يجعلنا نطمئن بأن جهود الأمير نايف وحكمته وخبرته في مجالات الأمن وتحجيم الإرهاب وتجفيف منابعه حتى شهد العالم بأسره لدور المملكة في هذا السياق ستبقى مدرسة ومنهجا.
اهتم بالبحث العلمي
وقال الدكتور مسفر البشر (المدير التنفيذي لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية): نعزّي خادم الحرمين والأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة الأمير نايف وأما عن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز فهو صاحبها وراعيها وهو رأى بحكمته وحنكته أن هناك قضايا كثيرة لا يمكن حلها إلا من خلال البحث العلمي في مجال السنة النبوية وفي مجال الدراسات الإسلامية المعاصرة ثم فكر كذلك في جائزة أخرى وهي جائزة الأمير نايف التقديرية لخدمة السنة النبوية وهي تقدير ووفاء منه لمن خدم السنة النبوية وكذلك أنشا مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي وهذه كلها خدمة للسنة النبوية ورأى رحمه الله قبل وفاته أنه لابد من استمرار هذه الجائزة وتطويرها ورأى أنه لابد من دعم مادي مستمر وغير منقطع فخصّص وقفًا لهذه الجائزة في المنطقة المركزية في المدينة المنورة بجوار الحرم على أساس أن ريعه يُصرف على هذه الجائزة.
راعي الاعتدال
وقال الدكتور سعيد المالكي (المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي ونائب رئيس نادي جدة الأدبي): مصابنا جميعا جلل في هذا الرجل الذي كل مواطن سعودي كان يشعر بالأمن والطمأنينة عندما يراه أو عند حضوره كان يشعر بالسلام عندما يخرج إلى الناس في وسائل الإعلام ولازالت كلماته عندما افتتح الندوة الأولى لكرسي الاعتدال وهو راعي الاعتدال وكان قصده منه رحمه الله أن يرعى مثل هذه الندوة التي تدعو إلى الاعتدال وعدم التطرف وكان أثناء تجوله في المعرض لازالت كلماته في أذني وأذن المسؤولين بأن علينا أن نهتم بالشباب وأن ننشر قيم العدل والاعتدال بينهم ونبعدهم عن تيارات التطرف والغلو والإرهاب.
المصاب عظيم كعظمة صاحبه
وقال الدكتور عبدالله بن إبراهيم الزهراني وكيل كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى وعضو مجلس إدارة نادي مكة الأدبي: لا شك أن المصاب عظيم كعظمة صاحبه ولا يسع المرء في هذا المصاب الجلل إلا أن يتذكر أن كل حي إلى فناء وأن الموت لا مفر منه ويردد إنا لله وإنا إليه راجعون والأمل بإذن الله أن نتجاوز هذا المصاب الجلل في ظل إيماننا أن الموت حق ونسأل الله أن يعوّض سموه في الجنة فإن الأكف صغيرة وكبيرة تردد بألسنة رافعيها رحمه الله فقد كان عونا لهذه الأمة داعما لقرآنها وسنّتها محافظًا على قيمها الثابتة ونسأل الله أن يجعل فيمن بقي الخير بإذن الله على حد قول الشاعر: إذا مات منا سيد قام سيد.. تغمد الله الفقيد برحمته ورضوانه.
رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة
وقال الدكتور صالح بدوي (جامعة أم القرى): رحم الله الفقيد فقد كان رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من أبعاد يجمّل ذلك إنسانية الكبار فقد عُرف رحمه الله بتواضعه الجم في حياته العامة والخاصة ومع ذلك كله حزم في كل ما يتعلق بأمن الوطن ومواطنيه بالإضافة لقوة الشخصية التي تحمّلت لمدة 40 عامًا كل ما يترتب على ملف من أهم الملفات في أي بلد في العالم وهو ملف الأمن حتى غدت بلادنا بحمد الله مضرب الأمثال للأمن الوارف الذي نتفيأ ظلاله بحمد الله ثم ببعد نظر سموه رحمه الله والعزاء لمقام خادم الحرمين الشريفين وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل والأمتين العربية والإسلامية.
لأمتنا التجّلد والعزاء
وبلغة الشعر، قال الشاعر محمد بن عبدالله الزهراني: مصاب الوطن ومواطنيه كبير وعظيم فقد فقدنا قائدًا عظيمًا من قادتنا الأوفياء الذي بذل بإخلاص من أجل رفعة وطنه ومواطنيه حتى غدت بلادنا بفضل الله ثم بحكمة وحنكة الفقيد مضرب الأمثال ولا نملك إلا العزاء في مصابنا:
لأمتنا التجّلد والعزاء
فقد عظم المصاب والابتلاء
وقد دهت المصيبة كل قلب
وحكم الله في الدنيا مضاء
بكت شهب المعالي فقد حر
يرافقه المهابة والدهاء
أذاق المارقين شواظ نار
فدمّر خبث سقمهم الدواء
فصار الأمن في وطني مثالا
بفضل الله زال الأدعياء
رعى قيم الفضيلة واستنارت
بعاطر فكره فسما العطاء
أنائف والبلاد اليوم ثكلى
يضيق بما تعانيه الفضاء
بنيت لكم بأنفسنا صروحا
من الأشواق سطرها الإخاء
تيقن أن حبك في دمانا
فما لجليل قدركم كفاء.
رحم الله نايف
وتقول الدكتورة فاطمة إلياس (عضوة نادي جدة الأدبي): ان هذا اليوم لهو يوم غير عادي على قلب كل سعودي يحب تراب وطنه الطاهر العفيف فقبا مدة فقدنا سلطان واليوم نفقد نايف الأمن والعلم والإبداع والثقافة أن الحروف تتلثم في فمي وتنساب حزنًا وألمًا ولا نقول إلا كما قال الله عزوجل» إن لله وإنا إليه راجعون».
الكاتبة تهاني الصبيحة قالت: الأمير نايف يرحمه الله رحمة واسعة أمير الأمن نصير الضعفاء والمحتاجين والأرامل أمير بطعم الوفاء بطعم الأمن والعطاء ماذا عساي أن أقول لا الحرف ولا القصيد يعبّر عن ما نشعر به من فراق أميرنا المحبوب نايف الأمن.
ويقول الكاتب الدكتور سفر الزهراني: ان فقيدنا الأمير نايف كان نبراسًا للعطاء والدور الذي قدمه يرحمه الله في تحقيق الأمن والحس الأمني مهم في الأبعاد الاستراتيجية لأي مجتمع أو دولة وهذا الدور الذي قام به الأمير نايف لا مزايدة عليه إذ تجاوزت خبرة هذا الرجل العظيم في الجانب الأمني أربعة عقود من الزمن أستلهم من خلالها ثقافة الأمن وتشرّب هذا الدور في هذه المدرسة التاريخية حتى حقق الله على يديه نجاحات متوالية ودرأ الله الخطر عن هذه البلاد وفي مقدمتها الأحداث الإرهابية التي تستند على فكر متطرف وافد بعيد عن الشرع.. يرحكم الله أميرنا الغالي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.