قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام إن سلامة الصدر وخلوه من الغش والغل وبراءة النفس من نزعة التشفي وحب الانتصار من المخطئ فضيلة الشيخ الشريم أنه متى اصطبغت النفس بحب الانتقام ووقعت في أتونه فإن الغلظة والجبروت والبطش والإسراف والحيف هي العلامات البارزة التي تحكم شخصية المرء رمز الظلم والنذالة والوحشية . وأضاف يقول :» فمن هنا صار المنتقم ضعيفا لأن سجية الشر والحمق والهوى هي الغالبة أمام نزوته ورغبته * .وقال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة إن الحياة المريحة تكون بتقوى الله سبحانه وتعالى والبعد عن الظلم ودعوة المظلوم، وفي السنن بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السموات ويقول الرب جل وعلا وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين / وإن من سوء عاقبة الظلم أن دعوة المظلوم مستجابة حتى لو من الفاجر أو الكافر، روى أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لاترد دعوة المظلوم ولو كان فاجرًا ففجوره على نفسه. وفي نهاية خطبته قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف يا من ينسى دعوة المظلوم لتكن مثل هذه الأمثلة زاجرًا لك ورادعًا لنفسك عن ظلم الخلق في أنفسهم أو أموالهم أو أعراضهم فإن الظالم تدور عليه الدوائر وإن طال الدهر يقول صلى الله عليه وسلم (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) قال : ثم قرأ :(وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ).