«القراءة للجميع».. كان هذا عنوان المشهد العام داخل معرض الرياض الدولي للكتاب 2012م، حيث يجد الزائرون داخل أجنحة المعرض ما يلفت أنظارهم ويروي عطش القراءة لديهم، وكثيرًا ما نرى العديد من الزوار، باختلاف أعمارهم ودرجاتهم العلمية ومستوياتهم الاجتماعية، بين ممرات المعرض أو أمام مداخل دور النشر يتصفحون كتابًا، وهو ما شكل مشهدًا غاية في الروعة عنوانه «القراءة.. حياة».. وهو العنوان الذي وضعه المعرض شعارًا له هذا العام. وفي إحدى لقطات عدسات التصوير الخاصة بالصحفيين، تميّزت صورة رجل الأمن الصناعي الذي فضّل قضاء وقت راحته من مهمة المناوبة اليومية له داخل المعرض ليقضيها بصحبة كتاب استعاره من إحدى دور العرض. وفي صورة أخرى تتكرر صور الأطفال وهم يطالعون بعض الكتب والتي تتميّز بألوانها ومظهرها الخارجي بما يتوافق مع مرحلتهم العمرية. ولن تخلوا صورة صحفية تلتقطها عين الصحفي، من مشاهد متعددة تعكس شغف الناس بالقراءة خلال تجوالهم بمعرض الرياض الدولي للكتاب. تلك الصور هي أحد أهداف وزارة الثقافة والإعلام، والتي تسعى إلى تحقيقها من خلال تنظيمها لمعرض الرياض الدولي للكتاب في كل عام، بالإضافة إلى نشر الثقافة وتوعية المجتمع بأهمية القراءة ودورها في الرقي الحضاري، والتحول إلى مجتمع يتمتع بالمعرفة وتنمي فيهم حب القراءة والاطلاع. فما يقدمه المعرض من تنوّع في الكتب، وطرحه لما يتجاوز 200 ألف عنوان في مختلف مجالات المعارف والعلوم الإنسانية، كل هذا يشكل حافزًا لكثير من الزوار لتكرار تجربة الزيارة لأكثر من مرة خلال أيام انعقاد المعرض.