ينتظر المواطنون في محافظة رفحاء ببالغ الصبر الانتهاء من المشاريع الصحية المستقبلية التي من شأنها فك الخناق عن مستشفى رفحاء المركزي الذي أسس قبل أكثر من 25 سنة بسعة 100 سرير وتسعة أسرة فقط للعناية المركزة، يراجعه الآن سنويًا أكثر من 200 ألف مريض. ولم يشهد توسعة في طاقته الاستيعابية طوال السنوات الماضية ما جعله لا يحتمل الزيادة العددية في عدد السكان لمحافظة تضم نحو 100 ألف نسمة يتبعها 23 هجرة وقرية. وعبّر عدد من المواطنين ل»المدينة» عن قلقهم فيما لو تعثرت المشاريع الصحية التي اعتمدت في وقت سابق في محافظة رفحاء أو طالها التأخر في التنفيذ، مُشيرين إلى أن المستشفى في حالته الراهنة ليس بإمكانه تلبية حاجة المرضى في ظل تواضع إمكانياته وضيق في قسم الطوارئ وعياداته الخارجية وقلة في طاقته الاستيعابية وأعطال مستمرة بأجهزته الطبية علاوة على ما يعانيه من ضعف في بعض كوادره الفنية وتكرر في الأخطاء الطبية وحالات لصرف أدوية منتهية الصلاحية. هذا هو واقع الحال لمستشفى رفحاء المركزي كما صوره ل(المدينة) عدد من المراجعين الذين طالبوا المسئولين بالشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية بتحسين الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين في رفحاء والعمل الجاد على متابعة تنفيذ المشاريع وتجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية مع ضرورة وجود الكوادر الفنية العالية حتى ينعم المواطن بخدمة صحية لائقة. خدمات متواضعة ويقول المواطن عبد الله الشمري بأن الخدمة الصحية المقدمة للمواطن في رفحاء متواضعة جدا، مُشيرا إلى أن مستشفى رفحاء الذي أسس قبل 25 سنة ب 100 سرير ليس بإمكانه الآن استيعاب الكثافة السكانية وتزايد أعدد المرضى، لافتا إلى أن عدم وجود صالات انتظار للمرضى أمام العيادات أرق المراجعين وتسبب في تكدسهم وقوفا أمام أبواب العيادات. فيما قال المواطن سعد العنزي بأنه تفاجأ ذات يوم بوجود طبيبين في عيادة واحدة خاصة للنساء لا تتجاوز مساحتها 4×4 يقومون بالكشف على النساء في حالات مزدوجة دون مراعاة لخصوصية المريض. مركز السكر جاهز فيما قال ل«المدينة» مدير مستشفى رفحاء المركزي عياد المعيلي بأنه تم الانتهاء من مبنى مركز السكر وجاري ٍالعمل على تأثيثه الطبي والمكتبي، مٌشيرا إلى أنه سيخدم أكثر من ثلاثة آلاف مريض سنويا حسب الإحصائيات المعتمدة لمرضى السكر في مستشفى رفحاء. مشاريع تحت التنفيذ وأضاف المعيلي بأن المشاريع الصحية الأخرى بدأ العمل فيها ويتوقع إنجازها في نهاية العام الجاري، مٌشيرا إلى أن مبنى الإسعاف والطوارئ بلغت تكلفته الإجمالية 7 مليون و396 ألف و565 ريالا ويتكون من ثلاثة أدوار بالإضافة إلى مبنى العيادات الخارجية والذي يتكون من دورين بلغت تكلفته الإجمالية 9 مليون و933 ألف و520 ريالا ويشتمل على 44 عيادة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية بالإضافة إلى قسم للمختبر والصيدلية وقسم للأشعة. لافتا إلى أنه سيتم تطوير أقسام المستشفى الداخلية في حال الانتهاء من المشاريع القادمة كقسم الأشعة وتزويده بأجهزة رقمية وتوريد جهاز أشعة الرنين المغناطيسي وتطوير قسم المختبر. أكثر من 232 ألف مراجع وأضاف عياد المعيلي بأن طاقة المستشفى الاستيعابية الحالية 100 سرير وتسعة أسرّة فقط للعناية المركزة، مُشيرا بأن المستشفى تم تأسيسه قبل 25 سنة ولم يشهد توسعة في طاقته الاستيعابية خلال السنوات التي مضت، لافتا بأن المشاريع القادمة كفيلة بفك الخناق عن المستشفى وتقديم خدمة صحية لائقة، مُشيرا إلى أن العدد الإجمالي للمراجعين بلغ خلال العام الماضي أكثر من 232 ألف مريض موزعين على أقسام المستشفى في الإسعاف والطوارئ والعيادات الخارجية، لافتا إلى أن قسم الطوارئ وحده شهد زيادة في العام الماضي عن العام الذي سبقه ب 6000 مريض، وأضاف المعيلي بأن عدد المرضى المنومين خلال العام الماضي بلغ 5600 مريض، وأجريت 1328 عملية ما بين الصغرى والكبرى بمعدل أربع عمليات يوميا، وبلغ عدد المواليد 1510 مواليد فيما بلغت نسبة الوفيات داخل المستشفى 43 حالة وفاة. ضيق العيادات وقال المعيلي: لا شك بأن العيادات الخارجية في المستشفى ضيقة وتشهد عدد كبير من المراجعين بلغ عددهم في العام الماضي أكثر من 100 ألف مراجع ل 18 عيادة، مُشيرا إلى أن مبنى العيادات الخارجية مدرج من ضمن المشاريع وتم اعتماده، لافتا بأنه يعمل جاهدا على متابعة إنجاز المشاريع حتى ترى النور بإذن الله على أفضل صورة. الكوادر وحول نقص الكوادر الفنية قال المعيلي: إن المستشفى يفتقد لتخصص العناية المركزة، مُشيرا بأن المستشفى يحتضن 13 استشاريًا بمختلف التخصصات الطبية و46 أخصائيا يعملون بكافة العيادات إضافة إلى أطباء الإسعاف والطوارئ والمقيمين بالأقسام الداخلية. وعن خطط الطوارئ ووسائل السلامة قال المعيلي بأن مستشفى رفحاء المركزي مجهز بأحدث وسائل السلامة وشهد خلال العام الماضي ثلاث خطط للطوارئ شملت خطة طوارئ المطار وخطة طوارئ السجن وخطة طوارئ المستشفى الداخلية والخارجية.
