تشتهر منطقة جازان بالعديد من الأكلات الشعبية، لعل "المحشوش" أشهرها في عيد الأضحى المبارك، حيث يقبل عليها أهالي المنطقة منذ زمن بعيد في مثل هذه المناسبات. ويتحدث المواطن يحيى الأمير (50 عامًا) عن المحشوش فيقول: تعود تلك الأكلة إلى قديم الزمان، فمنذ صغري وعائلتي تعد المحشوش كل عيد، وكان الناس قديمًا بمختلف الأماكن في المنطقة يقومون بتجفيف اللحوم للسفر، أو استعدادًا لدخول الشتاء، وفي المنطقة قديمًا اشتق اسم المحشوش من طرق شعبية لتخزين اللحم بعد طبخه، ويستخدم في جازان بكثرة وخاصة في الأماكن الحارة، حيث كان لا تتوفر وسائل تبريد آنذاك، وكانت هي إحدى الوسائل الأكثر شهرة في تخزين اللحم منذ زمن قديم، فهذه الطريقه تضمن لك عدم تعفن اللحم. وكثير من الأجيال الجديدة تتساءل عن كيفية طبخه، لأن أكثر من يبرع فيها هم كبار السن. وتشير العمة أم بندر إلى أن المحشوش يبدأ إعداده بعد ذبح الأضحية، وتقسيمها، وتجهيز المكونات، وتقطيع اللحم قطعًا صغيرة، وتطهى بالشحم والبهارات.