ما كنتُ أحلمُ قط أن يكرمني الكاتب عبدالرحمن محمد السدحان، ويدرج مقالي في رثاء الوزير والسفير والشاعر والأديب الدكتور غازي القصيبي، وزير العمل السعودي السابق -رحمه الله- فقد خلع على حروفي نبل الظن في كتاب «الحاضر الغائب في ذاكرة القلم»، مختارات ممّا كُتب في رثائه نثرًا وشعرًا، الذي أشرف على طباعته وإخراجه. وأنا استعرضُ 453 مقالاً مختارة ممّا كُتب في رثاء القصيبي، شعرتُ أن هاجس السدحان عبر تلك الحروف إلقاء الضوء على حياة الفقيد غازي القصيبي؛ لأن الفقيد استثنائي في حروفه، وقوله، وعمله. كلٌّ من نجاحات القصيبي تكفي مجدًا لإنسان. وبعد.. إنها مساحة رحبة من اهتمام الأديب السدحان، ومحبته للدكتور غازي القصيبي؛ ولذا أردتُ أنْ أقولَ للسدحان إنني تعلَّمتُ من كتاب الرثاء الوفاء للأصدقاء، هكذا يكون تخليدهم بالأعمال وليس بالأقوال. وأتساءل في ألم: ماذا أبقيت لنا يا كاتبنا السدحان لنتحدّثَ عن غازي؟! إنَّ هذا العمل الذي يفوقُ كلَّ حرف رُسم عنه لجديرٌ بالاطّلاع، حروف الرثاء فجَّر فيه محبو غازي ما ساورهم عَبْر السنين؛ من خواطَر، وآراء، وتأملات عن الحبيب غازي القصيبي، وأزيدُ بالقول: إنَّ مقدمةَ الكتابِ قلادةُ فرح، وهو جُهد لو تعلمُون عظيم في جمع المقالات، وإخراجها، وحروف السدحان المضيئة في مقدمة الكتاب مشعل معرفة نستنيرُ بها عن الحبيب غازي القصيبي «الحاضر الغائب في ذاكرة القلم»!!
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (77) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain