كالعادة يتحفني الزميل الحاضر الغائب الأستاذ محمد السحيمي الكاتب المعروف والجميل المثقف والمبدع المثير للجدل برسائل الجمعة التي تحمل روحه الخفيفة العذبة وللمرة الأولى دون أن استأذنه سوف أضع رسالته للجمعة المنصرمة هنا والتي كانت هكذا ..( لو غير الحمار ركضه لسبق الحصان) هذه الرسالة التي أضحكتني جدا حيث لا أنكر علاقتي الوطيدة بالحمار الذي كان في زمن ما يعني لي كل شيء يوم كان الحمار البطل في حياة الناس وخاصة الأثرياء وبعض أصحاب السعادة ،هذا المخلوق الذي قدم لنا الكثير فقدمنا له الإهمال والجحود وهي عادتنا في التعامل الذي ننهيه في الغالب بالجحود ، تلك الرسالة التي ردتني للخلف والسؤال عن سر اختيار السحيمي للحمار ليكون البطل في رسالة تهنئته ومباركته لأصدقائه بالجمعة !!! قلت ربما لأن الحمار اليوم أصبحت حكايته حكاية اكبر من حجمه او ربما لأن أخي محمد يعرف عني بعض تفاصيل الماضي يوم كانت علاقتي بالحمار علاقة أكثر من رائعة ومن اجل ذلك اختار لي الرسالة التي تناسب عشقي لهذا المخلوق النبيل الذي لو يعرف ما كتبه أخي الأستاذ محمد السحيمي في رسالته لحقق حلمه وسبق الحصان في ركضه لكن مشكلة الحمار انه فيما يبدو لي انه عاش ماضيه بزهو معتقدا انه المخلوق الأجمل والأذكى والأرقى والأسرع والأهم والمهم وان على الحيوانات كلها أن تقدره وتستفيد منه وتقلده في أسلوب حياته الفريد فكان المسكين الذي قتل نفسه بيده ومن ثم جاءت اختراعات العصر وأكملت عليه ليصبح في النهاية المخلوق الغريب في الكون والحيوان الذي استغله البعض بطريقة بشعة خاصة حين وجدوه واقفا لا شغل ولا مشغلة فكانت مأساته مع الحياة كمأساة الغناء مع أغنية ( باحبك ياحمار) ومن ثم انتهى به الحال للنكت والسخرية من كل الناس لدرجة انه من حسن حظه أنه شغل بال صاحبي الذي جعله في رسالة الجمعة وجعل ركضه بعد كلمة( لو) حكاية مباركة لجمعة مفرحة !!! · (خاتمة الهمزة) ...سؤال اليوم هو... أين الحمار اليوم عن عالمنا الحافل بكل التناقضات ؟؟ ومن ثم اسأل قبل الختام هذا السؤال الحامض ، هو أين ذهبت كل حمير أصحاب السعادة !!! وهي خاتمتي ودمتم .... [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain