أبدى عدد من المواطنين العابرين لطريق الجنوب (الباحة - الطائف) استياءهم من الآلية التي تسير فيها عملية إعادة تأهيله واصفين الأمر بالمؤرق لكثير من مرتاديه ، رغم أن العمل جارٍ فيه الانتهاء من ازدواجيته قبل ثلاث سنوات ، وبعد أن شرعت احدى الشركات الوطنية بالعمل في اعادة التأهيل من نقطة التفتيش بمركز» نخال» وقالوا ل «المدينة»: إن البطء الشديد في التنفيذ وعدم تقسيمه الى مراحل أثار حفيظتهم وعرقل الحركة على امتداده ، فيما أكدت إدارة الطرق أن العمل يجري بالتنسيق مع إدارة المرور لتلافي الازدحام وفك الاختناقات المرورية. تعطيل الحركة: وقال علي طوير الزهراني : التأخير ساهم في تعطيل حركة السفر وخلق ازدحاماً شديداً ، بالإضافة إلى تشويه الطريق ، فيما أشار المواطن محمد احمد الزهراني إلى أن العمل في اعادة سفلتة الطريق خلقت ازدحامًا شديدًا خاصة مع الاجازات الاسبوعية ، مبينا ان الازدحام سيكون على أشده مع حلول الإجازة الصيفية . أما خميس الزهراني فأكد أن الشركة المنفذة حوّلت حركة السير على جانب واحد مما تسبب في ضيق الطريق وازدحام السيارات خصوصا الشاحنات التي تعطل حركة السير واضاف بان إعادة سفلتة بعض اجزاء الطريق أضاعت فرحة أهالي المنطقة الجنوبية بازدواجيته والتي شعروا بها عند افتتاحه، وأضاف :» معاودة الحفريات مرةً أخرى من شركات الخدمات، تثبت عدم التنسيق الفعلي بين الجهات ذات العلاقة، ما يجعل المسافرين وعابري الطريق في دوامة مستمرة من الحفريات والتحويلات غير واضحة المعالم، والتي تجعل من مستخدمي الطرق يشعرون بأنهم في متاهة معقدة إثر وجود تحويلات تنقلهم إلى تحويلات أخرى. غياب الرقابة: وطالب بتفعيل دور الرقابة على المقاولين المنفذين للمشروعات، والتشديد عليهم بالانتهاء في أسرع وقت ممكن، مع التأكيد على التنفيذ الجيد وعدم التهاون مع المقصرين والمتأخرين وفي ذات السياق قال ياسر الغامدي :» تحويل الطريق الى مفرد واستخدامه في الاتجاهين جعل مشهد توقف السيارات بطابور طويلا جداً، إما بسبب وجود شاحنات بالطريق او بسبب حادث مروري بل ويزداد الأمر سوءاً عند وجود أكثر من حادث على نفس الطريق، لافتقار أكثر الطرق لمساحات جانبية لوقوف الطوارئ، مطالباً بآلية سريعة لإنهاء توسعة الطريق حيث تزداد المخاطر بمزاحمة الشاحنات وخصوصا مع الفترة المقبلة والتي سيكون فيها الزحام شديد بسبب كثافة العابرين لطريق الجنوب وعلى نفس المنوال حمّل سعد الغامدي وزارة الطرق والنقل مسؤولية التأخير في إنهاء مشروع ازدواج الطريق بعد تنفيذ المشروع على يد عدة مقاولين الا انها بدأت تبحث عن مقاول آخر يقوم بالعمل حيث اصبحت التحويلات علامة مسجلة لطريق الجنوب حيث يغلق تارة ويعاود العمل فيه تارة أخرى . كثافة مرورية: وأشار فواز الخزمري الى أنه بعد أن شرعت شركات وطنية متخصصة في تنفيذ ازدواج الطريق تحققت رغبة المواطنين نظراً لأن طريق الجنوب يعتبر أحد أكثر الطرق كثافة مرورية وبالتالي يشهد حوادث مرورية مؤلمة ، وأشار الخزمري إلى أهمية المشروع في دعم السياحة المحلية من خلال ايجاد طرق عالية الكفاءة تربط بين أهم مدن السياحة بالمملكة وايجاد خيارات متعددة أمام السائح وتوفير خطوط نقل تسهل عملية التنقل من موقع لآخر بيسر. الا ان التعاقد مع شركات ضعيفة اضافة الى عشوائية العمل اعادت الخوف الى قلوب العابرين بسبب الإزدحام والتضييق على المسافرين وعلى نفس السياق قال كل من يحيي الغامدي ومسفر الزهراني ان الطريق مع بداية الاجازة الصيفية يشهد كثافة مرورية عالية حيث تجوبها قوافل المصطافين من داخل المملكة وخارجها لقضاء إجازة الصيف في المناطق السياحية ، ويشهد طريق الجنوب بشكل خاص تدفق آلاف المركبات خلال الموسم السياحي لكونه من الطرق الرئيسية لأنه يربط جنوبي المملكة بوسطها وشرقها وشمالها وتقع عليه عدة مراكز ومدن ومحافظات. تأخير غير مبرر: من ناحيته قال عبدالعزيز الزهراني : إن حجم الحركة على الطريق وخاصة خلال الصيف يستوجب تنفيذ المشروع كاملا بغية توسعته واصلاحه بسرعة عالية لمواجهة ازدحام الصيف ، مشيراً الى أن البطء في التنفيذ غير مبرر حيث أن مشروع التأهيل لايتجاوز طوله 15 كم مجدداً المطالبة بسرعة انجازه واتمامه لانه شريان حيوي وتزداد اهميته في فترة الصيف . من جانبه اوضح أحد مسؤولي الشركة المنفذة ان مدة العمل في المشروع 14 شهرا الا اننا نسعى الى تقليصه الى 8 أشهر ومسافة المشروع 15 كم بما فيها الجسور والعبّارات بتكلفة 50 مليون ريال و تم تقسيم المشروع على مرحلتين والشركة تسعى الى وضع الاشارات واللوحات الارشادية لتنبيه المارة والعابرين. فشل ذريع: من جانبه أوضح علي صالح الزهراني عضو مجلس منطقة الباحة ومسؤول لجنة متابعة المشاريع المتعثرة ان المسؤولين على تنفيذ الطريق فشلوا وأصبح ذلك واضحاً من خلال قيامهم بتنفيذ العمل مع بداية الصيف وللاسف لايوجد أي متابعة للطريق متسائلا عن كيفية تعطيل مسافة كبيرة وبعدها بمدة تتعاقد ادارة الطرق مع شركة اخرى لتنفيذه مؤكداً أن ذلك أمر غير مقبول البتة وناشد الجهات المعنية بمتابعة الوضع ومعرفة حقيقة العمل في هذه الوصلة من الطريق والتي ازعجت المارة والعابرين وأثرت على سياحة المنطقة . “البدوي” :إعادة التأهيل تتم بالتنسيق مع المرور قال مدير عام الطريق والنقل بمنطقة الباحة المهندس عبدالعزيز بن محمد البدوي إن إعادة تأهيل الطريق تتم عبر التنسيق مع ادارة المرور لتلافي الازدحام وفك الاختناقات المرورية مشيرا إلى أن الشركة المنفذة للمشروع «نخال - جسر تربة « تعمل في نطاق منطقة الباحة واما المراحل التي انتهت من مشروع الطريق تتبع قطاع مكة ومدة العمل ثلاثين شهراً.