أصدر الشاعر تيسير حسن الداود ديوانه الأول “ديوان أوراق العمر”، والصادر عن مكتبة روائع المملكة في 290 صفحة من القطع المتوسط، واحتوى على 49 قصيدة متنوعة الاتجاهات ما بين عاطفية وسياسية ووصفية. وجاءت القصائد بأسلوب جميل ينم عن قدرة الشاعر على التعبير عن مكنونات خواطره بمفردات خاصة واسترسال عفوي تلقائي يجسّد أحاسيسه وانفعالاته. ومن عاطفة جيّاشة وبعبارات وفاء صادقة يقدم الشاعر تيسير حسن الداود هذا الديوان إلى زوجته وابنه، فيقول في أولى صفحات الديوان (إهداء): " إلى أعزّ الناس وشريكة العمر.. أم شادي إلى ضُوء القلب.. شادي وإلى شموع العمر.. شَهد، وغزل، وكريم وبدر.. أهدي أوراق العمر". لتتوالى بعد ذلك قصائد الديوان، والبداية مع “خواطر فلطسينية”، وبعدها “إلى مسافرة”، و“عتاب”، و“سرب شوق أخضر”، و“لم ابع حبّي”، و“من منكما أحلى” والتي يقول فيها الشاعر: وطني وحُبّكِ باقتّان من الألم وطني وحُبّكِ توأمان وتَرَان شريانان أُفلتً منهما أحلى نغم وأنا مع الاثنين حائر جرحي يُطوّقني ويدميني ولكنّي أُكابر وبعدها يقدم الداود “حكاية حزينة”، و“لا شيء يدوم”، و“حنين”، و“الفيصل” وفيها يقول: لا تندُبُوه بطل الجزيرة لا يموت لا تندُبُوه خلّوه في أحداقنا خلّوه في أعماقنا لا تندُبُوه وضعوا أياديكم على سيف الشهيد وعاهدوه وردّدوا القسًم الأكبر ونفّذوه وبعده يأخذنا الشاعر تيسير الدواد إلى “حبُّ أصغر من مساحة قرية”، وبعدها إلى “احتراق”، و“الحلم الباقي”، ثم يبعث “رسالة من أهل الأرضُ المحتلة إلى صلاح الدين” وبعدها يأتي بالرد “رسالة من صلاح الدين لأهل الأرض المحتلة”، ويواصل بعدها ركضه الشعري الجميل ب “الميلاد”، و“أحزان على الطريق”، و“الرسالة الحزينة”، و“طفلةُ الأمس”، و“أنتِ اختصرتِ القمر”، و“المجدُ للأطفال والحجارة”، و“لمَ يا عراق”، و“أغنية لبسمة”، و“ستمُرُّون” و“من زمان”، و“ماذا أكتُبُ عنكِ” وفيها: ماذا أكتُبُ عنكِ...؟ هل هذا حب.. أم حزن أم زمنُ عبثي الخطوات هل أنتِ القمرُ الطالعُ في ليل العمر ومن قلب الظُلمات هل أنتِ الموال السّاكنُ في تعبي في قلبي.. في آهاتِ الآهات ماذا أكتُبُ عنكِ...؟ آهٍ يا قمري يا تعبي يا حُبّي يا بوحَ النايات ويواصل الدواد بوحه الشعري بأسلوبه الخاص، فيغرّد بنا مع “بداية الأحزان”، وبعدها “نهر الحب”، و“أحبّك جدًا”، و“برقيات للحسين”، و“القلبُ المتعبُ”، و“سرقُوكِ مني”، و“البدايات”، و“أخيرًا”، و“النّسرُ”، و“احميني من حُبّكِ”، و“السُّكّرةُ”، و“قد جِئتُ بابكِ”، و“ماذا بعد”، و“الفراق، و“اللمسة”، و“الطريق الصّعب”، و“لمن المنازل”، و“الغُربة”، و“الاختيار”، و“أُحبُّهُ”، و“لمن تُسلُ السُيُوف”، و“الزيارة”، وليختم الشاعر الدواد ديوانه الجميل بقصيدة “أبي” وفيها يقول: أبي: لأول مرة أنادي أبي ولا من مجيب خل شُهُورٍ ثلاثة وبعد رحيل الحبيبة راح الحبيب أبي كان يملأ هذا المكان وكان يمارس حزنًا بحجم الزمان فمنذ رحيل الحبيبة يعيشُ المحبُّ حياة الغريب يصير الحبيب بعيدًا قريب