أدان مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو الزعيم الليبي معمر القذافي بالأمر بعمليات اغتصاب جماعية، وبأنه وزع لهذا الغرض منشطات جنسية على جنوده. فقد صرح اوكامبو للصحافيين بأن مئات من النساء تعرضن للاغتصاب في بعض مناطق ليبيا. وبأن السلطات الليبية ابتاعت منشطات جنسية ووزعتها على الجنود في إطار سياسة رسمية تشجّع على الاغتصاب. هذا العمل الدنيء البعيد عن كل القيم الدينية والبشرية لا يخرج إلا من صاحب فكر مريض. ولا أستبعد أن يتفاخر القذافي بأنه أول من ابتدع اللجوء إلى أعمال الاغتصاب كعقاب. محولاً هذا العمل الإجرامي البشع إلي شكل جديد من أشكال القمع؟ لكن.. لو أخذنا الأمر بنفس العقلية البهلوانية التي يستخدمها القذافي واستعنا بمنطقه الملتوي فإننا نسأل الرجل عدد من الأسئلة: - في الوقت الذي تتهم المعارضين بالإستقواء بالقوات الأجنبية، أليس ابتياع السلطات الليبية منشطات جنسية مصنوعة في الغرب هو نوع من الاستعانة بقوي أجنبية ضد الشعب الليبي؟ - أليس اختيار منشطات غربية هو دعاية لمنتج إمبريالي؟ إلا إذا كان هو أو أحد أبنائه وكلاءها الحصريين في ليبيا؟! - ألم يكن في إمكانه الاستعانة بمنشطات محلية أو استيراد منشطات من دول عربية شقيقة مثل "شرش الزلوع" الذي ينمو في المثلث الحدودي السوري اللبناني الفلسطيني في منطقة (حرمون) . فيضرب بذلك عصفورين بحجر واحد؟! يقول المثل الشعبي "هم يبكي .. وهم يضحك".. ونحن في مناطق عدة من وطننا العربي الكبير لدينا من الهموم ما يفيض عن حاجتنا ونستطيع تصديره للعالم.. حتي ولو ببلاش!! [email protected]