تأخر المقاول المنفذ لمشروع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول الواقع بين كيلو 10 وكيلو 16 جنوب شرق محافظة جدة، ثلاثة أسابيع عن الموعد المحدد لإنجازه وفقا للعقد المبرم بين المقاول والأمانة، ووصلت نسبة الإنجاز حتى الآن إلى 80% من العمل في المشروع الذي تصل مدة تنفيذه إلى سنتين. وتوقع مدير عام المياه والأودية والسيول بأمانة جدة المهندس عمر سليمان قطان أن تتراوح مدة التأخير بين (3 - 6) أشهر لإكمال المشروع، مشيرا إلى أنه تم التوصل لإيجاد حلول لخطوط الضغط العالي من قبل المقاول الذي يعمل حاليا على إنهائها. وبين أن المشروع عبارة عن أنبوبين بقطر 2500 يمتدان من كيلو 10 إلى كيلو 17 جنوب شرق جدة. وأرجع المهندس قطان أسباب التأخر إلى وجود خطوط وكابلات وكهرباء ضغط عالي 380 فولت ضغط 110 فولت، بالإضافة إلى وجود أربعة مناهل للاتصالات في غرفة تفتيش ( 7-11) ، تتطلب الترحيل من موقعها. وأكد أنه تم اعتماد فاصل لخطوط الضغط العالي، والمقاول في طور إنهاء خطوط الضغط العالي، لافتا إلى أن هناك ثلاثة أنواع من خدمات الكهرباء وخطوط الضغط العالي و110 فولت بالإضافة إلى خدمات الاتصالات. وأضاف: إن وجد تأخير للأعمال المخطط لها فإن الأمانة ستفرض العقوبة النظامية عليه، وهي تقوم بحصر كل أعمال المشاريع، والمقاول لا يتحمل فترة التأخر في حال اعتراض خطوط الخدمات للمشروع، وسيتم تحميل تكاليف الخدمات الإضافية لأصحابها. وعن وجود تأخير في المشروع قال المهندس قطان إنه ليس لديه فكرة عن التأخير لأنه في طور حصر المشاريع بعد تسلمه منصبه الجديد مديرا عاما للمياه والأودية والسيول إلا أنه أكد وجود عقوبات وغرامات رادعة على المخالفين تصل إلى سحب المشروع في حال لم يتم إنجازه بشكل يتواكب مع المدة المتفق عليها من خلال الرفع إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية لإصدار قرار سحب المشروع من المقاول. ولفت إلى أن إدارته وجهت إنذارات إلى مقاول المشروع بسبب مخالفات في أوضاع السلامة، مشيرا إلى أن إدارته اجتمعت مع المقاولين أول ما تسلم مهمته. وفي المقابل يرى مدير المشروع في شركة المقاولات (المهندس راي) إنه لم يتبق من المشروع سوى القليل وسيتم تسليمه إلى الأمانة قريبا. بدوره أوضح المهندس سمير حربي مراقب أمانة جدة إنه تم إنجاز نسبة 80% من المشروع، ولم يتبق سوى 20% من الخدمات التي تحتاج إلى النقل. أما المهندس ياسر حواض مراقب الأمانة على المشروع فأرجع أسباب التأخر إلى اعتراض الكابلات والمواسير. من جانبهم قال عدد من المتضررين أصحاب المحلات وأهالي الأحياء المجاورة للموقع إن المشروع تأخر وإن طريقة تنفيذه تتم بشكل عشوائي، حيث يتم الحفر في مكان ثم يترك ليبدأ الحفر في مكان آخر ثم يترك وهكذا على نفس المنوال، مؤكدين أن هذا التأخير قد أضر بمصالحهم. ياسر صالح مسؤول أحد المحلات التجارية يقول "رأيتهم يحفرون ثم يدفنون ما حفروه، ليبدأوا بالحفر مرة أخرى بشكل غير منتظم ولهم سنتان على هذه الحال". ونفس الشيء ذكره يونس فريد من مرتادي المشروع، مشيرا إلى أن هذا التأخير عطل الشارع والمستفيدين منه.