إحلال مجلس إدارة إنفاذ محل لجنة تصفية المساهمات العقارية    المنتخب السعودي للرياضيات يحصد 6 جوائز عالمية في أولمبياد البلقان للرياضيات 2024    سماء غائمة بالجوف والحدود الشمالية وأمطار غزيرة على معظم المناطق    الذهب يستقر بعد تثبيت المركزي الأمريكي للفائدة    مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية    الوسط الثقافي ينعي د.الصمعان    خادم الحرمين وولي العهد يعزيان رئيس الإمارات في الشيخ طحنون آل نهيان    الذهب يستعيد بريقه عالمياً    تيليس: ينتظرنا نهائي صعب أمام الهلال    برئاسة وزير الدفاع.. "الجيومكانية" تستعرض خططها    محافظ سراة عبيدة يكرم المشاركين والمشاركات ب أجاويد2    سعود عبدالحميد «تخصص جديد» في شباك العميد    الهلال يواجه النصر.. والاتحاد يلاقي أحد    «إيكونوميكس»: اقتصاد السعودية يحقق أداء أقوى من التوقعات    اَلسِّيَاسَاتُ اَلتَّعْلِيمِيَّةُ.. إِعَادَةُ اَلنَّظَرِ وَأَهَمِّيَّةُ اَلتَّطْوِيرِ    يجيب عن التساؤلات والملاحظات.. وزير التعليم تحت قبة «الشورى»    متحدث التعليم ل«عكاظ»: علّقنا الدراسة.. «الحساب» ينفي !    أشعة الشمس في بريطانيا خضراء.. ما القصة ؟    هذا هو شكل القرش قبل 93 مليون سنة !    رئيس الوزراء الباكستاني يثمِّن علاقات بلاده مع المملكة    حظر استخدام الحيوانات المهددة بالانقراض في التجارب    جميل ولكن..    أمي السبعينية في ذكرى ميلادها    الدراما السعودية.. من التجريب إلى التألق    هكذا تكون التربية    ما أصبر هؤلاء    «العيسى»: بيان «كبار العلماء» يعالج سلوكيات فردية مؤسفة    زيادة لياقة القلب.. تقلل خطر الوفاة    «المظهر.. التزامات العمل.. مستقبل الأسرة والوزن» أكثر مجالات القلق    «عندي أَرَق» يا دكتور !    33 مليار ريال مصروفات المنافع التأمينية    استشهاد ستة فلسطينيين في غارات إسرائيلية على وسط قطاع غزة    لؤي ناظر يعلن عودته لرئاسة الاتحاد    «سلمان للإغاثة» ينتزع 797 لغماً عبر مشروع «مسام» في اليمن خلال أسبوع    النصر يتغلب على الخليج بثلاثية ويطير لمقابلة الهلال في نهائي كأس الملك    مدرب تشيلسي يتوقع مواجهة عاطفية أمام فريقه السابق توتنهام    وزير الصحة يلتقي المرشحة لمنصب المديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة الحيوانيّة    تعزيز الصداقة البرلمانية السعودية – التركية    إنستغرام تشعل المنافسة ب «الورقة الصغيرة»    في الجولة ال 30 من دوري روشن.. الهلال والنصر يواجهان التعاون والوحدة    دورتموند يهزم سان جيرمان بهدف في ذهاب قبل نهائي «أبطال أوروبا»    العثور على قطة في طرد ل«أمازون»    أشاد بدعم القيادة للتكافل والسلام.. أمير نجران يلتقي وفد الهلال الأحمر و"عطايا الخير"    تنمية مستدامة    تحت رعاية الأمير عبدالعزيز بن سعود.. حرس الحدود يدشن بوابة" زاول"    اطلع على المهام الأمنية والإنسانية.. نائب أمير مكة المكرمة يزور مركز العمليات الموحد    الفريق اليحيى يتفقد جوازات مطار نيوم    أمير الشرقية يثمن جهود «سند»    بمناسبة حصولها على جائزة "بروجكت".. محافظ جدة يشيد ببرامج جامعة الملك عبدالعزيز    أغلفة الكتب الخضراء الأثرية.. قاتلة    مختصون: التوازن بين الضغوط والرفاهية يجنب«الاحتراق الوظيفي»    مفوض الإفتاء بالمدينة يحذر من «التعصب»    أمن الدولة: الأوطان تُسلب بخطابات الخديعة والمكر    مناقشة بدائل العقوبات السالبة للحرية    فرسان تبتهج بالحريد    نائب أمير مكة يقف على غرفة المتابعة الأمنية لمحافظات المنطقة والمشاعر    سمو محافظ الخرج يكرم المعلمة الدليمي بمناسبة فوزها بجائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع في دورتها الثانية 1445ه    وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة "37 بحرية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشاركون في ندوة المدينة : المجالس البلدية أحبطت الناخبين وعطلت صلاحياتها الرقابية
نشر في المدينة يوم 21 - 04 - 2011

أكد عدد من رؤساء مراكز الأحياء بمكة المكرمة أن المجالس البلدية لم تحقق في دورتها الأولى أهدافها المنشودة، وأن الكثير من البرامج والخطط التطويرية التي وعد بها المرشحون تبخرت في الهواء؛ لعدم استنادها إلى المنطق. وأكدوا في الندوة التي نظمتها “المدينة” بمكة المكرمة عدم حدوث أي تحسن ملموس في الرقابة على المشروعات المهمة في الدورة الأولى للمجالس البلدية، رغم تصدر هذه المهمة صلاحيات المجالس البلدية، مستشهدين في ذلك باستمرار الهدر المالي وتعثر مئات المشروعات في مختلف المناطق. واستغربوا عدم استفادة هذه المجالس من الصلاحيات الممنوحة لها في مراقبة المشروعات مؤكدين أن المشاحنات والخلافات بين المجالس البلدية والأمانات أثرت على أداء المجالس ودورها في رعاية مصالح المواطنين وضمان إنجاز المشاريع في الأوقات المحددة داعين إلى ضرورة أن تختفي هذه المشاهد في الدورة المقبلة وقال مسؤولو مراكز الأحياء إن غالبية الأمانات والبلديات تعمدت تهميش المجالس البلدية لعدم تعودها على المساءلة منتقدين جمع بعض رؤساء البلديات والأمانة بين العمل التنفيذي والرقابي عند توليهم رئاسة المجلس البلدي.
** “المدينة”: ونحن بصدد الاستعداد لدورة جديدة للانتخابات البلدية، كيف تقيمون الدورة الأولى؟
د. عبدالرحمن بن حمود الغامدي: أعمال المجلس البلدي خلال الخمس السنوات الماضية للأسف الشديد لم تكن حسب المأمول لها رغم الجهود الطيبةالمبذولة وذلك ربما يعود لوجود عقبات من هنا أو هناك. ولاشك أن الوعود التي أعلنها الكثير من المرشحين لم تر النور وكان من المفترض أن تكون هذه المجالس عبارة عن همزة وصل بين المواطن والمسؤولين في الجهات الرسمية. كما كنا نطمح أن تكون عين الرقابة على ما يقع من أخطاء لدى المقاولين ن وبعض المؤسسات الحكومية وأن يكون هناك تحسن في الكثير من الخدمات وتقوية العلاقة بين المواطن والجهات الحكومية وكنا نتمنى ايضا أن نسمع عن محاسبة المجالس البلدية للجهات التي أسرفت في صرف أموال خزينة الدولة على مشروعات فاشلة مثل مشروعات تصريف مياه السيول التي نفذت في مكة المكرمة ولكن بعد هطول الإمطارثبت فشلها.
يحيى بن إبراهيم الثقبي: أضم صوتي إلى الزميل الغامدي في أن المجالس لم تحقق أهدافها المنشودة في القضاء على الكثير من السلبيات في الخدمات البلدية المعنية بل أن الكثير من الفائزين بها خدعوا الناخبين بالوعود والبرامج وان الوضع سيتغير كثيرا ولكن للأسف مرت الأعوام ولم يتغير شيء في أوضاع الخدمات. وفي اعتقادي ربما كانت هناك بعض المنجزات التي كان للمجالس البلدي دور فيها ولكنها افتقرت للصوت الإعلامي الذي يبرزها للناس، وفي ظل التعتيم والمضايقات من جانب البلديات احيانا أصبح المواطن لا يعلم شيئا عن ما يدور في المجلس سواء من ايجابيات أو سلبيات وبالتالي نشأت الفجوة بين المواطن وأعضاء المجالس، ولذلك نجد الناخب محبطا من مرشحه حاليا وبشكل كبير لان الامال المعقودة لم يتحقق منها شيء افتقاد إلى الموضوعية .
** “المدينة”: ألا تعتقدون أن التقييم بهذه الصورة يفتقد إلى الموضوعية، وانه من الانسب تقييم كل حالة على حدة؟
معتوق معتق اللحياني: تقييم الفترة السابقة لأعمال المجالس البلدية يحتاج لنظرة شمولية دقيقة لتجربة جديدة سواء على الناخب أو المرشح أو الأمانات أو البلديات. وكان من الضروري الا نسرف في التوقعات والآمال لان لكل بداية سلبيات. ولعل الازمة الرئيسية تكمن في عدم تنفيذ البرامج والخطط. فالأمانات والبلديات تسير بطريقة معينة منذ سنوات طويلة ومن الصعب أن تحيد عنه وتستبدله ببرنامج آخر جديد مقترح او أن تشاركها المجالس البلدية المسؤولية وان تملي عليها الخطط والبرامج وتطلب منها تنفيذها كما أن تقييم أعمال المجالس البلدية خلال الفترة الماضية يحتاج إلى الكثير من الأمور ليكون ناجحًا ويؤدي هدفه المنشود ومن ابرزها قراءة لائحة الانتخابات ومهام المجالس واستعراض وعود وبرامج المرشحين وما العقبات التي واجهتهم ومنعتهم من تحقيقها واستطيع أن اقول إن تجربة الانتخابات البلدية جيدة بنسبة 50%. لكن في المقابل دعونا نلاحظ أن الإدارات الأخرى مثل الجوازات والأحوال في تطور مستمر عكس الأمانات والبلديات التي لم نلحظ ومنذ سنوات طويلة أي تطوير في اعمالها بل هي مكانك سر إن لم يكن هناك تدهور كبير في مستوى أعمالها.
غياب المعلومة
يوسف الراجحي: اضم صوتي لما قاله الزميل معتوق اللحياني ويبدو والله أعلم أن المرشحين لعضوية المجالس البلدية لم تكن لديهم معلومات كافية عن مهامهم وما هو مطلوب منهم وصلاحياتهم ولذلك فقد كان البعض منهم يطلق الوعود للفوز بالكرسي دون أن تكون لديه رؤية واضحة لتحقيقها.
ولو كانت هناك خطوط عريضة او مهام محددة توضح دور أعضاء المجالس البلدي لكانت النتيجة افضل بكثير وفي الفترة الحالية ربما اصبح المجلس البلدي اسمًا فقط يعرفه الناس دون المام بمسؤولياته ومهامه عكس معرفة التفاصيل عن اندية كرة القدم ونجومها.
ولعل السبب وراء ذلك هو عدم وجود اعلام فاعل للمجلس البلدي يعرف الناس بمنجزاته وبمهامه ليتم ترسيخ ذلك في اذهان افراد المجتمع ولكن املنا أن يكون المستقبل القادم للمجالس البلدية اكثر تطورًا وانجازًا، ومن خلال معرفتي ببعض الاخوة من أعضاء المجالس اشعر انهم اصيبوا بالاحباط بعد أن باشروا اعمالهم ومسؤوليتهم في المجالس وبعضهم اكد لي في اكثر من مناسبة أنه لن يرشح نفسه مجددًا بعد التجربة.
فجوة كبيرة
** “المدينة”: ما الجوانب الاساسية التي ادت إلى الفجوة بين المواطنين والمجالس البلدية؟
عمر عامر الجابري: لم يشعر المواطن بانجاز المجالس للكثير من الملفات التي كان يعول عليها كثيرًا ومنها الفساد وتباين ارتفاعات المباني من حي إلى آخر والتعديات وتنفيذ المشروعات بدون تعثر وربما يرجع ذلك إلى عدم وجود صلاحيات كافية. كما لاحظنا انعزال أعضاء المجالس عن المواطن انعزالًا تامًا باستثناء بعض اللقاءات المتناثرة من أن إلى آخر. كما أن الموقع الالكتروني للمجلس البلدي في مكة المكرمة لا يؤدي أهدافه المنشودة فهو موقع جيد ذو معلومات ثابتة أكل عليه الدهر وشرب، ولم يجد فيه المواطن أي حياة يمكن من خلالها أن يتواصل مع المجلس لايجاد الحلول المناسبة لمشكلاته، وقد كان كل مواطن يطمح الى أن يكون المجلس البلدي عونًا له على تلمس احتياجاته ومتطلباته كافة وان يجد أن صوته الذي منحه لمرشحه لم يذهب هدرًا.
فهد هندي الشريف: بالنسبة لتقييم المرحلة الماضية للمجالس البلدية ارى أن الرؤي لم تكن واضحة بالنسبة لما قدموه من منجزات وما هو مطلوب منهم تجاه خدمة المواطنين وتلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم، واتفق مع ما قاله الاخوة في هذه الندوة انه اذا كانت لهم جهود فلماذا لم تبرز عبر وسائل الإعلام المختلفة حتى يكون المتلقي على علم بذلك ولا يتهمهم بالجمود. والمعروف أن الإعلام في هذا العصر شريك في جهود التنمية ولا بد أن يعرف المواطن ما اهداف المجلس ومسؤولياته وما العمل الذي يقدمه له حتى يمكن له أن يحاسبه في حالة عدم حصوله على هذه الخدمة. ومن وجهة نظري فإن الرؤية لم تكن واضحة للمواطن عن دور المجالس البلدية، اما عن تطلعاتي المستقبلية ارى ضرورة تحرير مهام ودور المجلس في المرحلة المقبلة بعيدًا عن القيود.
المؤهل الجامعي
“المدينة”: تردد مؤخرًا أن الترشيح للانتخابات البلدية يستلزم هذه المرة وجود حد ادنى من المؤهلات لدى المرشح لكن المؤشرات لا تشير إلى ذلك كما نشر على لسان الوزارة مؤخرا.. كيف تنظرون لهذا الامر؟
الغامدي: من الصعب أن احدد مؤهلًا معينًا للعضو لان هذا يحتاج لأخذ رأي عدد كبير من الخبراء ولكن من وجهة نظري يجب ألا يقل مؤهل العضو المرشح عن الثانوية العامة ولكن اذا اشتراطنا المؤهل الجامعي فانا اعرف عددًا من الناس لديهم كفاءة عالية في الخدمة والاداء والابتكار وهم لم يتيسر لهم الحصول على الشهادة الجامعية.
الجامعة مع الخبرات
يحيى الثقبي: أختلف في الرأي مع ما ذكره الاخ الغامدي حول تحديد الحد الادني للمرشح شهادة الثانوية العامة لان التعليم الجامعي له دور كبير في ايصال المعلومة التي يريدها الفرد لذا ارى أن يشترط الحصول على الشهادة الجامعية وان تكون لدى العضو خبرات اخرى في الجانب الاجتماعي ليستطيع توظيفها في العمل المنوط به لخدمة الوطن والمواطنين.
قدرات ومواهب
معتوق اللحياني: المجالس البلدية تحتاج إلى قدرات ومواهب معينة وبالتالي فالشهادة الجامعية ليست ضرورة ملحة. والاختيار يجب أن يستند بالدرجة الأولى إلى القدرة والكفاءة اما التواصل والمهارات فيمكن اكتسابها بالدراسة.
يوسف الراجحي: نحن نحتاج مع المؤهل ايا كانت اهميته وجود خبرات مكتسبة ولا بد أن يضم المجلس البلدي من يحمل الشهادة الجامعية او الثانوية ومن لديه الخبرات العلمية حتى تكون هناك فئات متنوعة قادرة على العطاء.
عمر الجابري: عندما يكون الإنسان صاحب علم تكون نظرته اقدر واعمق من غيره وهذه هي طبيعة البشر فللعلم دوره وللخبرة والموهبة دورها أيضا لذا فان اشتراط المؤهل الجامعي في المرشح من الأمور المناسبة وقد يكون هناك استثناء لبعض الناس ممن لديهم خبرات طويلة وان لم يكونوا حاصلين على التعليم الجامعي.
فهد هندي: الخبرات والقدرات لها دور كبير في العمل الاجتماعي والخدمي واعتبرها هي الأساس ولا بأس في الجمع بين اناس يحملون الشهادات الجامعية او الشهادات الاخرى وبين من يمتلكون الخبرات فكلها مكملة لبعضها البعض لاداء العمل الاجتماعي على المستوى المطلوب.
صلاحيات المجالس
** “المدينة”: ثار جدل كبير حول صلاحيات المجالس البلدية، هل تؤيدون اعادة النظر بها؟
عبدالرحمن الغامدي: طالما أن المرشح اختبر من مجموعة المواطنين ووضع تحت المجهر وتجاوز الحد الادنى من الكفاءة يجب أن تكون له صلاحيات كثيرة تتوازى مع طموحات المرشحين، لانه اذا لم تكن لديه الصلاحيات سيكون رقمًا من الأرقام الموجودة في الأمانة او البلدية واقترح أن يكون لعضو المجلس دور في مراقبة الاعمال وتقويتها واقتراح المشروعات والقدرة على متابعة تنفيذها والعمل على تقييم الشركات التي تعمل على تنفيذها، وان صح القول أن يساهم في وضع الأنظمة وتقييم الاعمال القائمة.
يحيى الثقبي: اعتقد أن الصلاحيات موجودة لدى أعضاء المجلس البلدي ولكن الاهم أن يفعل العضو ذلك بكل قوة وجرأة لان البعض قد يتنازل في بداية أي اصطدام مع الأمانات. واعتقد لو استخدم كل عضو صلاحياته وعمل على تفعيلها لاحدث شيئًا من التغيير وقد تحتاج الأعضاء لزيادة بعض الصلاحيات.
معتوق اللحياني: نقرأ في الصحف المحلية أن من صلاحيات المجالس البلدية الرقابة على الاعمال البلدية بكل أنواعها لكن انا كمواطن لم يتضح لدي ما نوع هذه الرقابة ومهامها وصلاحيتها، ونحن نحتاج إلى رقابة مالية وتنفيذية على الميزانيات الكبيرة التي تصرف على تنفيذ المشروعات، ففي كل ميزانية تعتمد المبالغ المالية للأمانات والبلديات ولكن المواطن العادي لا يلاحظ أي تغيير في منجزات هذه البلديات.
ضعف المجلس
يوسف الراجحي: يجب أن يمنح أعضاء المجلس البلدي المزيد من الصلاحيات التي تعينهم على تفعيل دورهم في خدمة المجتمع لانها تعتبر حافزًا مهمًا لهم في العمل، والوضع الراهن يضعف عمل المجلس البلدي والدور المؤمل من أعضائه.
تعطيل الصلاحيات
عمر الجابري: اعتقد أن الصلاحيات الممنوحة لأعضاء المجالس البلدية اسمية ومعطلة وكأن الأعضاء قد فوجئوا بوجود صلاحيات معطاة لهم في لائحتهم ولكنها لم تفعل اما بالنسبة لتخطيط المشروعات فاعتقد أن ذلك من صلاحية المسؤولين في الأمانة وبخاصة المهندسين الفنيين لان أعضاء المجالس ليس لديهم علاقة بالهندسة لذا امل أن يتم تفعيل صلاحيات أعضاء المجالس البلدية وان يتم إعلام المواطنين بها حتى يطالبوهم بالخدمات بموجب الصلاحيات
وقد ضم فهد الشريف صوته إلى صوت الجابري بان الصلاحيات الممنوحة لأعضاء المجلس لم تفعل دورها وأحيطت بالضبابية وعدم الوضوح.
** “المدينة”: ما ابرز الملاحظات على اداء المجالس البلدية؟
الغامدي: لا بد من ايجاد دراسة علمية وافية للانتخابات الماضية لتحليل سلبياتها وتحديد ايجابيتها وتطويرها من حسن إلى احسن حتى لا تتكرر بعض السلبيات ولعل من ابرزها من وجهة نظري انه لم توضح الصورة جيدا للناخب: من هو عضو المجلس البلدي وماذا سيقدم؟ ولذلك شاهدنا في اعمال الدعاية مبالغات غير مقبولة لانجاز اي شيء وكل شيء. كما برزت ايضا ظاهرة القوائم المرشحة للاختيار وتزكيتها من جانب بعض الدعاة، وهذا الامر قد يقصي الكفاءات. كما لاحظنا مبالغات في الصرف على الدعاية وهذه الاموال لو وجهت لانجاز المشروعات لكان ذلك افضل بكثير.
دروس مستفادة
يحيى الثقبي: اعتقد أن السلبيات التي حدثت للانتخابات في مرحلتها الاولي امور طبيعية جدا ولكن المهم أن تكون درسًا لنا تستفيد منها في المرحلة الحالية ومنها القصور الاعلامي لنشر ثقافة الانتخابات بين افراد المجتمع ليكونوا على علم تام ولديهم الخلفية الكاملة عنها، كما ينبغي أن يكون البرنامج الانتخابي واضح حتى يستطيع الناخب أن يعرف ماذا يجب أن يفعل المرشح ولا يطرح اشياء خيالية لا يطبقها على ارض الواقع في حالة فوزه.
حراك مجتمعي
معتوق اللحياني: لا توجد لدي اضافة بشأن السلبيات وفي اعتقادي أن الانتخابات السابقة شكلت حراكًا مجتمعيًا نتمنى استمراره في الدورة الجديدة.
يوسف الراجحي: لا شك أن الانتخابات الأولى كانت كما ذكر احد الزملاء تجربة ناشئة وجديدة على المجتمع واعتقد أن الدورة الجديدة ستقضي على معظم السلبيات التي حدثت لان المجتمع اصبح لديه تجربة سابقة استفاد من ايجابياتها وعرف سلبياتها.
عمر الجابري: المواطنون لم يلاحظوا أي أمور ملموسة حققتها هذه المجالس إلا الكلام الكثير والوعود العرقوبية التي لم يتحقق منها شيء ومن سلبيات الانتخابات الماضية ما تردد عن وجود قوائم ذهبية ترسل بالجوال لترشيح اسماء معينة حتى إن بعض الناس كان يرشح اشخاصًا لا يعرفهم وأحب أن اشيد بما تضمنته اللائحة الجيدة وتركيزها على أن كل ناخب يجب ألا يرشح إلا عضوًا واحدًا وهذا امر جيد.
فهد الشريف: من سلبيات الانتخابات الماضية عدم وضوح الرؤية سواء للناخب او المنتخب ثم أثبتت الايام أن هذه المجالس البلدية طوت عامها الخامس بأقوال وبدون افعال تذكر.
تهميش دور المجالس
“المدينة”: شهدت الدورة السابقة الكثير من المشاحنات والاستقالات في المجالس البلدية مما أثر على الأداء، كيف تنظرون إلى تداعيات هذا الأمر؟
الغامدي: الترشيح للانتخابات أمانة يجب أن أحسن أدائها وأعطى صوتي لمن يستحقه بعيدا عن أي قوائم ذهبية أو فضية، واعتقد أنه إذا وضع النظام القوي لما يجب أن يكون عليه أعضاء المجالس سيحد ذلك كثيرًا من المشاحانات والاستقالات بين أعضاء المجالس. ولاجدال أن الاقدام على ذلك مرده الضغوط التي يشعر بها العضو تجاه مرشحيه للانتخابات وكذلك عدم استجابة المسؤولين في الأمانات لطموحات أعضاء المجالس البلدية. وفي اعتقادي أن عضو المجلس البلدي عند هذه الحالة لا يشعر بقيمته ولا بتعاون الجهات معه وانا شخصيا اعرف عددًا من الأعضاء يقولون إنهم يعانون كثيرًا من أن الجهات الأخرى التي لا تتفهم دورهم وتسعى إلى تهميشهم مما يؤدي إلى حدوث مثل هذه المشاحنات، ونحن نتطلع إلى ترشيح العضو المناسب في المكان المناسب ليكون عونا للمنظومة بالكامل. واعتقد أنه ينبغي النظر إلى تجربة بعض المجالس في الدول الاخرى التي نرى فيها مضاربات وملاكمات ومصارعات خاصة وان الأمر لم يتطور كثيرًا لدينا
إحباط الأعضاء
يحيى الثقبي: اتفق مع الزميل عبدالرحمن الغامدي في أن سبب هذه المشاحنات والاستقالات الإحباط الذي أصيب به العضو لما واجهه من امور غير مشجعة على تحقيق أهدافه وأنا شخصيا لو كنت مكان هذا العضو لانسحبت بالفعل من المجلس وقدمت استقالتي فورا لأنني
لم استطع أن أقدم شيئا للمواطن الذي رشحني للعضوية ووضع ثقته الكاملة في قدراتي.
المشاحنات خطر
معتوق اللحياني: ما حدث من إشكاليات في المجالس البلدية في دورتها الماضية أمر ليس بالمستغرب لأنهم يعملون مع اخرين في عمل جماعي وسط وجهات نظر مختلفة وليس من السهل أن تتفق مجموعة على رأي واحد، ووجود إشكالات في أي عمل جماعي وفي حدود معينة من الأمور الصحية والطبيعية ولكن إذا زادت هذه المشكلات ووصلت إلى المشاحنات والملاسنات والملاكمات والمضاربات فهنا مكمن الخطورة وأنا اعتبر أن العضو الذي يقود على تقديم استقالته من المجلس رجل ناجح لأنه تيقن جيدا أنه وصل إلى طريق مسدود وأصبح غير قادر على خدمة الناس الذين رشحوه.
منح الصلاحيات
يوسف الراجحي: أعتقد أن حل مثل هذه القضية يكمن في منح صلاحيات متكاملة لأعضاء المجلس البلدي ودعمهم معنويا وماديا حتى ينهضوا بمسؤولياتهم كاملة.
عمر الجابري: من وجهة نظري الخاصة أرى أن وجود المشاحنات والاستقالات يرجع إلى عدم أهلية بعض الأعضاء للأدوار المناطة بهم أو أن يكون اختيارهم قد تم في اطار من المجاملات. ولا يمكن أن ننكر أن المجالس البلدية خرجت في بعض الأحيان على حدود الصلاحيات الممنوحة لها.
نظام غير واضح
فهد الشريف: هذه المشاحنات قد تكون صحية في مرحلة ما لكن نظام المجالس البلدية غير واضح وتداخل مع أدوار الأمانات في ظروف عديدة.
“المدينة”: ما هي السلبيات والايجابيات الناجمة عن تولي بعض رؤساء البلديات رئاسة المجالس البلدية؟
الغامدي: أؤيد أن يكون رئيس البلدية رئيسا للمجلس البلدي إذا كان منتخبا، ولكن طالما أنه غير منتخب فلا أؤيد ذلك، ولكن من جهة أخرى ينبغي ضبط العلاقة بين المجلس ورئيس البلدية، فالأمين له مرتبة وظيفية عالية وصلاحيات كبيرة والاصرار على توليه رئاسة المجلس البلدي يضر بموقعه كثيرًا.
يحيى الثقبي: أرى أن يكون وكيل إمارة المنطقة رئيسا للمجلس لأنه بما يحمله من صلاحيات ومن قوة قادر على تفعيل دور المجلس واتخاذ القرارات، وفي المقابل أرى أن تشارك الأمانة أو البلدية في عضوية المجلس البلدي دون رئاسته وأن تكون اللائحة واضحة وبدون أي تداخل في الاختصاصات
معتوق اللحياني: التجربة أثبتت عدم منطقية تولي رئيس البلدية رئاسة المجلس البلدية لأن من الصعوبة أن يسائل رئيس البلدية نفسه عن التقصير، كما أن ذلك الأمر سيجعل هناك حرجا كبيرا في تقديم الاقتراحات والمساءلة عن أي قصور في الأداء.
عمر الجابري: نعرف إذا كان الانسان عضوا في أي مجلس قد يكون صداقات وعلاقات قوية تؤثر على المصلحة العامة ولهذا يجب أن ينفصل المجلس البلدي تماما عن البلديات والأمانات وأن تكون بينهما طاولة حوار فقط تهدف إلى نقل هموم المواطن ومحاسبة المقصرين.
فهد الشريف: أضم صوتي إلى صوت الزملاء الذين لا يؤيدون أن يكون أمين “المدينة” أو رئيس البلدية رئيسا للمجلس البلدي ولكن لا مانع من وجوده كعضو في المجلس يمثل الأمانة لتسهيل بعض الأمور.
مقترحات الدورة الجديدة
“المدينة”: ما هي أبرز مقترحاتكم للدورة المقبلة؟
عبدالرحمن الغامدي: نأمل أن تكون هذه الانتخابات نقله نوعية أخرى تضيف إلى المواطنين شيئا جديدا في تطوير الخدمات البلدية المقدمة إليهم.
تفعيل دور الأعضاء
يوسف الراجحي: أكرر شكري وتقديري لصحيفة “المدينة” على تواصلها الدائم والمستمر مع المواطنين والقطاعات الحكومية والمرافق الاجتماعية لكل ما فيه خدمة الوطن والمواطن، ونحن نتطلع إلى أن يتم تفعيل دور الأعضاء ومنحهم الصلاحيات اللازمة وأن تتفاعل الأمانات والبلديات مع هذه المجالس وتتفهم الدور الكبير المناط بها والعمل على تفعيل ما يرد منها من مقترحات جيدة تهدف إلى خدمة المواطنين وتلمس احتياجاتهم. كما ينبغي أن يكون هناك تعاون أكبر بين مراكز الأحياء وأعضاء المجلس البلدية لتزويدهم بأبرز متطلبات واحتياجات سكان الأحياء التي تمثلها هذه المراكز. ولا شك أن تطلعاتنا للنظرة المستقبلية للمجلس البلدية متفائلة جدا.
عمر الجابري: أضم صوتي إلى صوت الأخوة المتفائلين بمستقبل مشرق لهذه المجالس في دوراتها القادمة لأن وجود السلبيات لا يعني عدم نجاح الدورة الأولى، وما حدث من انتقادات لأداء هذه المجالس في مرحلتها الأولي نتيجة لرغبة الناس في تطوير أعمالها. ولكننا لازلنا نطمع أن يتوازن ما نشاهده من حراك في هذه المجالس مع ما نطلبه كمواطنين لايصال أصواتنا الى المسؤولين وأن لا تذهب المطالب كحبر على ورق، وأتمنى نشر لائحة واضحة يعرفها كل عضو ومواطن خاصة فيما يتعلق بصلاحيات الأعضاء وان يتم اطلاق حملة اعلامية واعلانية كبيرة لايصال الرسالة إلى الجميع.
-----------------------------------
المشاركون في الندوة:
عبدالرحمن حمود الغامدي مساعد الأمين العام لفرع جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة
يحيى إبراهيم الثقبي نائب رئيس مركز حي العمرة
معتوق معتق اللحياني عضو مركز حي العتيبية
عمر عامر الجابري عضو مركز حي المعابدة
يوسف هزاع الراجحي الشريف المدير التنفيذي لمركز حي العتيبية
فهد هندي الشريف رئيس تحرير مجلة “شباب مكة” الصادرة عن فرع جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.