شهد مقر مكتب الضمان الاجتماعي في محافظة جدة بالمطار القديم يوم أمس توافد أعداد كبيرة من الشباب الباحثين عن العمل اعتقادا منهم بأن الإعانة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتم صرفها من قبل الضمان الاجتماعي، مما تسبب في زحام شديد أمام بوابة المكتب. كما توافد على المكتب العديد من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مستبشرين بالأوامر الملكية الكريمة التي تصب في صالح المستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي. ووصف عدد من المراجعين بعض الشروط المطلوبة للتسجيل في الضمان الاجتماعي ب «التعجيزية» - حسب وصفهم. زحام لا مبرر له مسعود الدوسري يقول: شهد الضمان الاجتماعي صباح أمس توافد العديد من الشباب العاطلين عن العمل معتقدين بأن صرف الإعانة من الضمان الاجتماعي، وتسببوا في مزاحمة كبار السن المستفيدين والمتقدمين للضمان الاجتماعي. ويضيف مدخل الحربي: جئت إلى هنا بعد الأوامرالملكية برفع عدد الأبناء المستفيدين من الضمان الاجتماعي لكل أسرة إلى 15 فردًا، فأنا لدي 9 أفراد وكان الضمان يمنحني ل 8 فقط حسب النظام القديم، كما أتيت للتسجيل في نظام ترميم المنازل. ويتواصل الحديث مع عبدالوهاب أحمد عثمان قائلا: أتيت لمعرفة الآلية التي يتم يجب علينا مراعاتها من أجل الحصول على الزيادة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. بين المحكمة والضمان أما صالح أحمد موسي فأفاد بأنه جاء لتقديم طلب مساعدة لابنه المعاق، وطلبوا منه إحضار وكالة من المحكمة، مضيفا: عند ذهابي إلى المحكمة طلبوا مني إحضار خطاب من الضمان، فيما أجابني موظف الضمان بقوله: «لانمنح خطابا للمحكمة». طلبات متكررة ويرى كل من راضي المقعدي وخالد عويس أن هناك طلبات يشترطها الضمان الاجتماعي أشبه ب«التعجيزية»، ففي كل مرة يتم التقديم يطلبون منا إحضار نفس الطلبات حتى في وقت التجديد. وفي هذا الإطار قال عبدالقادر المنهالي: قبل سنتين كنت مسجلا في الضمان الاجتماعي ولدي 4 أطفال، وعند التجديد طلبوا مني التقديم مرة أخرى. لا مساعدات استثنائية إلى ذلك أكد مصدر مسوؤل في الضمان الاجتماعي أنهم لم يستقبلوا أي طلبات صرف لمساعدات استثنائية، موضحًا أن طلبات المساعدات للحالات المحتاجة تدرس وفق الإجراءات المعمول بها. وبين أنه لم يرد للضمان الاجتماعي أي قرارات جديدة بصرف مساعدات استثنائية، وأن قرار رفع عدد أفراد الأسرة من 8 إلى 15 فردا يتم بشكل آلي ولا حاجة لمراجعة المستفيدين لمكاتب الضمان.
