قتل ثلاثة شرطيين افغان أمس في هجوم شنه انتحاري صدم بسيارته المفخخة آلية للشرطة في اقليم سبين بولداك (جنوب) قرب الحدود الباكستانية، فيما أعلن مسؤول افغاني أن قياديا بارزا من حركة طالبان قتل من بين 15 مسلحا قتلوا برصاص قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) والقوات الافغانية بشمال أفغانستان في عملية جرت في إقليم قندز ليل أول من أمس. وقال الجنرال عبد الرازق قائد شرطة الحدود في ولاية قندهار ان "سيارة مفخخة (...) اصطدمت بآلية دورية للشرطة الوطنية مما ادى الى مقتل ثلاثة شرطيين"، ووقع الهجوم حوالى الساعة 10,00 على طريق كانت تسير فيه الدورية في منطقة قليلة السكان "مما يفسر العدد القليل للضحايا"، بحسب ما ذكر الجنرال عبد الرازق. وتبنت طالبان الهجوم في اتصال مع وكالة «فرانس برس»، وهذا الهجوم الانتحاري هو الثاني خلال اربعة ايام في الاقليم نفسه بعد مقتل 17 شخصا بينهم ضابط في الشرطة استهدفه الاعتداء الجمعة الماضي وتبنته حركة طالبان ايضا. وقندهار حيث يقع اقليم سبين بولداك من معاقل طالبان الرئيسية لحركة التمرد الاسلامية التي امتدت وتصاعدت في السنوات الاخيرة على الرغم من التعزيزات العسكرية الاجنبية. إلى ذلك أوضح قائد شرطة إقليم قندز (شمال أفغانستان) عبد الرحمن سيد خيلي في تصريح صحفي أن العملية التي قام بها حلف “الناتو” والقوات الأفغانية أول من أمس في الإقليم أسفرت عن مقتل 15 مقاتلا من طالبان من بينهم حاكم منطقة في الظل ويدعى مولاي زهير. وبين أن مسلحي طالبان يديرون حكومات " الظل " في جميع أقاليم أفغانستان وعددها 34 إقليما منذ بدء الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة في عام 2001 وأطاحت بحكومة طالبان من كابول.