جبل أحد من أهم معالم التراث التاريخي الإسلامي العظيم في المدينةالمنورة اشتهر بوقوع غزوة أحد تحت سفحه بين المسلمين بقيادة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأعدائهم القرشيين من مكة في السنة الثالثة للهجرة النبوية، وتقع عند سفحه «مقبرة الشهداء» التي دفن فيها شهداء المسلمين يوم أحد، ومما يؤثر عن هذا الجبل العظيم: أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- صعد جبل أحد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فاهتز بهم فقال النبي: «أثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق، وشهيدان». وعن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « أحد جبل يحبنا ونحبه». وقد مررت موخرًا بجبل أحد فوجدته مضاء في الليل، بعد أن سلطت عليه الأضواء الكاشفة التي أنارت جنبات الجبل حيث وضعت أمانة المدينةالمنورة أعمدة إنارة بارتفاع 16م وفوانيس ذات قوة تقدر بحوالي 2000 وات – حسب تصريح مدير الصيانة والتشغيل بأمانة المدينة – وقد أعجبني المنظر الجمالي للجبل ليلًا، ولكن تبادر إلى ذهني سؤال ملح.. عن مدى تأثير هذه الإضاءة على الحياة النباتية على الجبل، حيث إن الطول النسبي للضوء والظلام يحددان ويتحكمان في إزهار كثير من النباتات وهذا ما يسمى (بالتواقت الضوئي) حيث إن هناك نباتات تحتاج إلى إضاءة قصيرة وظلام طويل والعكس صحيح. وكذلك مدى تأثير هذه الإضاءة على الصخور والأحجار في الجبل من الناحية الجيولوجيه، وأتمنى من المسؤولين عن هذا الشأن النظر ودراسة هذه الجوانب نظرا لأهمية هذا الجبل عند المسلمين. حمد ضحيان الجهني - المدينة المنورة