شرعت إحدى الشركات المتخصصة في بناء مجاري السيول، في أعمال الحفر والتكسير في جسم السد الخرساني الذي أعاق تدفق مياه السيول العام قبل الماضي ومياه الأمطار هذا العام، وأغرق فلل مخطط أم الخير شرق جدة "المدينة" رصدت تواجد عدد كبير من المهندسين والعمال متحلّقين حول معدات البناء "الثقيلة" من أجل الشروع في تنفيذ المشروع الذي انتظره سكان المخطط طويلا، حيث بدأت الشركة التي تعاقدت معها "الامانة" بتوسعة الفتحة المخصصة لتصريف مياه الامطار والتي لا تزال المياه تتدفق منها حتى لحظة اعداد هذا التقرير ظهر أمس. وأوضح المهندس المسؤول عن المشروع ان التوجيهات صدرت بمباشرة العمال في زيادة مساحة فتحة تصريف مياه الامطار، اضافة الى مباشرة العمل في بطن المجرى وتوصيله بالمجرى الرئيسي لمياه السيول والامطار، مشيرا الى ان المشروع عبارة عن تنفيذ عاجل لقناة أنبوبية بقطر 2000 ملم في حوض سد وادي مثوب المقام منذ 38 عاما، تصل الحد الشرقي للمخطط بالحد الغربي أسفل السد وربطه بفرع القناة الشمالية القائم وذلك لحماية المنطقة الواقعة غرب السد. السكان: فتحة واحدة لا تكفي طالب عدد من سكان مخطط ام الخير بعدم الاكتفاء بتوسيع فتحة واحدة لتصريف المياه، مطالبين باستحداث من ثلاث إلى خمس فتحات أخرى من أجل استيعاب كميات مياه الامطار الكبيرة والمتدفقة في حال وجود سيول منقولة لا قدر الله. وقال محمد علي باحشوان ان تداعيات الامطار مستمرة الى الآن ، واصفا الوضع ب "المأساوي" على حد تعبيره، مشيرا الى ان من ضمن المشاكل التي يعاني منها سكان المخطط انقطاع المياه منذ هطول الامطار وحتى اليوم. وقال حسام صالح شحبل ان مشكلة وجود السد سيستمر معها غرق المخطط، لافتا الى ان الجهات المختصة لابد ان تأخذ بما قال به سمو أمير المنطقة وتنفيذه على أرض الواقع. ولفت الى انه على اللجنة الخاصة بحصر الاضرار ان تراعي حجم الخسائر التي تكبدها بعض السكان. اما وليد محمد كادو فقال: اوضاع المخطط لاتزال بحاجة الى جهود كبيرة من أجل اعادة الوضع الى ما كان عليه في السابق، مطالبا بسرعة انجاز المشاريع الخاصة بتصريف مياه الامطار والسيول.
