يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة اليوم مبنى الادلة الجنائية بشرطة المحافظة بعد استكمال التجهيزات والتقنيات الحديثة المتطورة كافة، التي تساهم في الكشف عن غموض الجريمة. ورحب اللواء علي بن محمد السعدي الغامدي مدير شرطة جدة بسمو الأمير مشعل، مؤكدا أن تشريفه لمقر الشرطة وافتتاحه مبنى الادلة ما هو إلا خطوة من الخطوات، التي يقدمها سموه لهذا الجهاز ودعمه اللا محدود لجميع رجال الأمن بالمحافظة، حيث عودنا الوقوف معنا في كل صغيرة وكبيرة مقدما كامل الدعم والمشورة والتوجيهات التي نستنير بها في أداء عملنا بكل تفان وإخلاص. وبيّن اللواء الغامدي أن مبنى الادلة الجنائية بات من أميز الإدارات على مستوى المنطقة خاصة والمملكة عامة بعد تدعيمه وتجهيزه بأحدث التقنيات والأجهزة التي تساعد وتساهم في كشف غموض الحوادث والجرائم، حيث يمكن من خلالها الوصول إلى خيوط القضية نتيجة العمل المميز من قبل فرق الادلة سواء الميدانيين أو العاملين بمختبراتها، لافتًا إلى أن التحديث والتطوير في إدارة الأدلة الجنائية واكبه تطوير وتحديث لأقسام الشرط، التي تم تجهيزها بأفضل المستويات حتى واكبت التطور والتحديث الذي تشهده بلادنا الغالية. إدارة الأدلة الجنائية من جانبه أوضح مدير إدارة الأدلة الجنائية العقيد صالح بن زويد الغامدي أن الإدارة أصبحت تحتوي على أفضل وأحدث الاجهزة التقنية والمختبراتية، التي تسهل وتساعد رجال الامن على اداء عملهم في سبيل كشف الجريمة. وأضاف أن الأدلة الجنائية تتكون من 6 أقسام رئيسية يضم كل منها مجموعة من الشعب الفرعية تحت إدارته، وهذه الأقسام هي قسم التحقق من الشخصية، قسم المختبرات الجنائية، قسم التزوير والتزييف، قسم الأسلحة وآثار الآلات، قسم مسرح الحادث، وقسم الطب الشرعي. وبيّن أن قسم التحقق من الشخصية يتم فيه رفع البصمات وإدخالها إلى جهاز فحص البصمة، وتكون عادة البصمات إما بهدف التعرف على سجل الشخص الجنائي وخلوه من السوابق او لتحديد هوية شخص مجهول من خلال العودة إلى قاعدة البيانات الموجودة بجهاز البصمات. ويحدد قسم السوابق الحالة الجنائية للشخص وتسجيل السابقة التي صدرت عليه من خلال الاحكام الشرعية وطبقا للوائح والأنظمة، ويتخصص في الاستكشاف والانتقال إلى مسرح الجريمة والحوادث الهامة ورفع البصمات والآثار ومضاهاتها وحفظها للعودة إلى تلك البيانات وقت الحاجة. أما قسم التصوير الجنائي فيختص بالتواجد في مسرح الحادثة وإعداد تقارير مصورة عن الحادثة وتصوير السجناء والمشتبه بهم ويكون التصوير إما فوتوغرافيًا أو عن طريق كاميرا الفيديو. وبين العقيد صالح ان الادلة اوجدت جهاز حاسب البصمات الآلي، حيث تسجل فيه المعلومات الوصفية لمعاملات المحكومين وإضافة السوابق بجهاز المعلومات الوصفية لأرباب السوابق والبحث والاستفسار عن صحف الحالة الجنائية وعن معاملات السجناء وعن الآثار المرفوعة من مسرح الحادث. وتقوم إدارة الأدلة المختبرات الجنائية بإجراء العمليات المخبرية الكيميائية الحيوية الدقيقة التي يتم جمعها من خلال الانتقال لمسرح الحوادث الجنائية والعمل على رفع العينات بطرق معينة وعملية، بحيث لا يحدث أي تغير في العينة، ويتم نقلها بطرق علمية أمنية عالية الدقة. وتتكون مختبرات الادلة الجنائية من أقسام الفحوص الكروما توجرافية، الفحوص الحيوية، الطب الشرعي السموم والمخدرات، الكيمياء الجنائية، الفحوص الفنية لأبحاث التزييف والتزوير، فحص الخطوط، فحص المسكوكات والعملات، مقارنة الاصوات، فحص مواد الكتابة، مقارنة الصور، المعاينة الفنية لمسرح الحادث، مسرح الجريمة، حوادث المرور، وفحص الاسلحة والذخائر. أحدث المختبرات الجنائية وكشف مدير إدارة الأدلة الجنائية عن وجود أحدث قسم للمختبرات الجنائية والفحوص الوراثية في الادلة الجنائية دعم بأحدث الأجهزة وبكوادر أمنية سعودية مدربة ومؤهلة سواء من ضباط او افراد يعملون على تسخير تلك التقنية لكشف لغز اي جريمة. وبين أن قسم المختبرات الجنائية يتم فيه إجراء تحاليل الآثار الحيوية المختلفة في مسارح الحوادث حتى يمكن إظهار السمات الوراثية للعينة التي جمعت منها قطع الاختبارات التي كلما زادت كمية استخلاص العينات من الشخص زادت قوة الترابط والكشف عن المعلومات بالكامل، حيث يمكن تحديد وكشف 15 خاصية وراثية خلاف تحديد نوع الشخص سواء ذكر او انثى. مختبر الحمض النووي وتحدث الغامدي عن مختبر الحمض النووي الوراثي «DNA» الذي اعتبره نقلة نوعية في علم الكشف عن الجريمة او تحديد الشخصية. وقال إن عملية الحمض النووي «DNA» تبدأ بمرحلة استخلاص المادة الوراثية من العينة وبعدها مرحلة القياس ومعرفة كمية ونسبة الخصائص التي جمعت من العينة وبعدها تأتي مرحلة الحقن من خلال أجهزة التحليل المخبري الجيني ثم مرحلة تحليل النتائج التي من خلالها يتم إعداد التقرير النهائي لعملية اختبارات حمض «DNA» وتحديد النتائج وهي المرحلة الأخيرة في عملية مختبر الحمض النووي. اختبارات الأسلحة وعن قسم الأسلحة وآثار الآلات أوضح الغامدي، أنه يتم اجراء اختبارات للأسلحة من خلال معرفة وتحديد نوع السلاح وما اذا كان استخدم من قبل ام لا، وكذلك التعرف على بصمة السلاح وربطها بالطلقات التي يتم رصدها في موقع الحادثة.
