ليس من المستغرب أن تستهدف المملكة من قبل الحاسدين والحاقدين وزارعي الفتن في ظل ما يحققه الوطن من نجاحات وإنجازات على صعيد البناء والتطوير والإصلاح، وبعد المكانة المرموقة على الصعيد السياسي والاقتصادي والإنساني التي أصبح يحتلها في المجتمع الدولي وجعلت منه وطنًا يشار إليه بالبنان عزة ورفعة وسموًا، وجعلت العالم كله يشهد بالدور السعودي المتميز في الانتصار لقضايا العدل والسلام. لذا فعندما يكشف محمد العوفي العائد إلى الصواب بعد أن كان قد اعتنق الفكر الضال في وقت سابق عبر اللقاء التليفزيوني الذي أجري معه على القناة الأولى في برنامج همومنا أمس الأول بأن هنالك دولة إقليمية تريد الفساد وانتهاك الأعراض وإضعاف الاقتصاد السعودي، فإنه إنما يضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالدوافع الحقيقية لأنصار الفكر الضال وراء مخططاتهم الإرهابية التي تستهدف أمن الوطن ومكتسباته وإنجازاته خدمة لأطراف خارجية تلعب دور المحرضين على الفتنة لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد التي كرمها الله بخدمة الحرمين الشريفين والسهر على راحة الحجيج والمعتمرين والزوار. وليس من المستغرب أيضًا أن يسعى بعض الحاقدين بعد أن فشلوا في اختراق السياج الأمني للمملكة المتمثل في يقظة وجاهزية وشجاعة رجال الأمن الذين يسهرون على الحفاظ على أمن الوطن والمواطن والمقيم إلى اللجوء إلى بعض الشبان الذين توافق فكرهم مع فكر الفئة الضالة واستخدامهم كأداة لضرب المملكة ودول الخليج. المملكة من خلال استراتجيتها الأمنية الشاملة وهي تدرك جيدًا أبعاد عملية التضليل التي وقع بعض الشبان المغرر بهم في براثنها، فإنها تركت باب التوبة مفتوحًا لأولئك الشبان المخدوعين، والذين لابد وأن يدركوا يومًا بأنهم استغلوا من قبل قوى خارجية حاقدة للتآمر على الوطن الذي يعلو شأنه ويرتفع صرحه يومًا بعد يوم، وأنهم يخسرون كثيرًا وهم يخرجون عن الصف، وأن الخير كل الخير في العودة إلى جادة الحق والصواب، والانضمام إلى مسيرة البناء والتنمية، والعمل من أجل مصلحة الوطن، وليس لمصلحة تنظيمات وقوى إقليمية وظفت حماس أولئك الشباب ضد دينهم ووطنهم.