صدرت أوامر بوقف إزالة عدد من الآبار الجوفية على الحدود ما بين محافظتي رنية ووادي الدواسر، بعد أن صدر قرار سابق بإزالة هذه الآبار التي يملكها عدد من أبناء البادية لحين حل الخلاف. وكانت لجان من وزارة الداخلية وإمارتي منطقتي مكةالمكرمة والرياض تساندها قوات أمنية وبمشاركة مندوبين من محافظتي رنية ووادي الدواسر باشرت يوم أمس الأول أعمالها مرة أخرى هذا الأسبوع في تنفيذ أمر إزالة عدد من الآبار الجوفية التي يمتلكها عدد من أبناء البادية داخل حدود محافظة رنية في مجامع الهضب بالقرب من الحدود الواقعة بين محافظتي رنية ووادي الدواسر بعد تقدم عدد من المواطنين في محافظة وادي الدواسر بطلب الإزالة فورًا وعدم الانتظار أو التأجيل لوقف النزاع حول هذه المنطقة حسب قولهم. وعقدت اللجان خلال اليومين الماضيين اجتماعات في محافظة رنية مع أعضائها ومع محافظ رنية المكلف لتنفيذ أمر الإزالة مما جعل عددًا من أبناء البادية في محافظة رنية يرفعون عددًا من البرقيات بطلب وقف عمليات الإزالة لهذه الآبار الجوفية التي يستخدمون مياهها لسقيا مواشيهم والاستفادة منها. وقد صدرت أوامر بإيقاف عمليات إزالة الآبار الجوفية استجابة لشكاوى أبناء البادية وأصحاب الماشية حيث قام محافظ رنية المكلف وأعضاء اللجان قبل مغادرتها بجولة على الآبار الجوفية ورفع التقرير عنها في حالة طلب وتنفيذ أمر وقف الإزالة. يشار إلى أن الآبار الجوفية التي تقع في مجامع الهضب ويمتلكها أبناء البادية في رنية تبعد عن رنية 120كلم وعن وادي الدواسر 150 كلم وتقع في حدود محافظة رنية وقد وقفت عليها العديد من اللجان خلال 4 عقود وأجلت تنفيذ عمليات إزالتها لوقوعها في حدود محافظة رنية بعيدًا عن حدود المحافظتين لكن كثرة الشكاوى من عدد من المواطنين في محافظة وادي الدواسر وادعاءهم بأنه تقع على حدود المحافظتين وأن هناك نزاعًا بسببها هو ما جعل الجهات المسؤولة تقر تنفيذ أمر إزالتها لوقف هذه الشكاوى المتكررة حتى صدر الأمر بوقف عمليات الإزالة حتى إشعار آخر.
