أمير حائل يرعى حفل التخرّج الموحد للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني    «الضريبة علينا» على مدى شهر كامل في جدة    للمرة الثانية على التوالي.. إعادة انتخاب السعودية نائباً لرئيس «مجلس محافظي البحوث العالمي»    رونالدو.. الهداف «التاريخي» للدوري    5 أعراض يمكن أن تكون مؤشرات لمرض السرطان    تحذير لدون ال18: القهوة ومشروبات الطاقة تؤثر على أدمغتكم    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تباين    70 مليار دولار حجم سوق مستحضرات التجميل والعناية الشخصية الحلال    بحضور سمو نائب أمير عسبر التدريب التقني بالمنطقة تحتفل بخريجيها للعام 1445 ه    المملكة تدين مواصلة «الاحتلال» مجازر الإبادة بحق الفلسطينيين    رفح تحت القصف.. إبادة بلا هوادة    مؤتمر بروكسل وجمود الملف السوري    الإسراع في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد    تتويج الفائزين بجوائز التصوير البيئي    تتويج الهلال ببطولة الدوري الممتاز للشباب تحت 19 عاماً .. بمقر النادي في الرياض    الاتحاد يودع مدافعه عمر هوساوي    القادسية يُتوّج بدوري يلو .. ويعود لدوري روشن    الملك يرأس جلسة مجلس الوزراء ويشكر أبناءه وبناته شعب المملكة على مشاعرهم الكريمة ودعواتهم الطيبة    بلدية الخبر تصدر 620 شهادة امتثال للمباني القائمة والجديدة    أمير الرياض ينوه بجهود "خيرات"    فيصل بن مشعل يكرم الفائزين بجائزة القصيم للتميز والإبداع    هيئة تنظيم الإعلام: جاهزون لخدمة الإعلاميين في موسم الحج    «جائزة المدينة المنورة» تستعرض تجارب الجهات والأفراد الفائزين    مكتب تواصل المتحدثين الرسميين!    هؤلاء ممثلون حقيقيون    تعب محمد عبده    أمير المدينة يستقبل السديس ويتفقد الميقات    الهلال الاحمر يكمل استعداداته لخدمة ضيوف الرحمن    كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة.. ريادة في التأهيل والتطوير    تأكيد على متانة اقتصاد المملكة في مواجهة التحديات    أمريكي يعثر على جسم فضائي في منزله    «أوريو».. دب برّي يسرق الحلويات    وزارة البيئة والمياه والزراعة.. إلى أين؟    ضبط 4,77 ملايين قرص من مادة الإمفيتامين المخدر    أسرة الحكمي تتلقى التعازي في محمد    القارة الأفريقية تحتفل بالذكرى ال 61 ليوم إفريقيا    ولاء وتلاحم    وزير الحرس الوطني يرأس الاجتماع الثاني لمجلس أمراء الأفواج للعام 1445ه    بطاقات نسك    إرتباط الفقر بمعدل الجريمة    تواجد كبير ل" روشن" في يورو2024    الحسيني وحصاد السنين في الصحافة والتربية    اختتام معرض جائزة أهالي جدة للمعلم المتميز    في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي.. أولمبياكوس يتسلح بعامل الأرض أمام فيورنتينا    العروبة.. فخر الجوف لدوري روشن    أخضر الصم يشارك في النسخة الثانية من البطولة العالمية لكرة القدم للصالات    مثمنًا مواقفها ومبادراتها لتعزيز التضامن.. «البرلماني العربي» يشيد بدعم المملكة لقضايا الأمة    شاشات عرض تعزز التوعية الصحية للحجاج    دعاهم للتوقف عن استخدام "العدسات".. استشاري للحجاج: احفظوا «قطرات العيون» بعيداً عن حرارة الطقس    عبدالعزيز بن سعود يلتقي القيادات الأمنية في نجران    مخفية في شحنة قوالب خرسانية .. ضبط أكثر من 4.7 مليون قرص من الإمفيتامين المخدر    سلمان بن سلطان: رعاية الحرمين أعظم اهتمامات الدولة    السجن والغرامة لمن يتأخر عن الإبلاغ بمغادرة مستقدميه    ملك ماليزيا: السعودية متميزة وفريدة في خدمة ضيوف الرحمن    ولادة 3 وعول في منطقة مشروع قمم السودة    إخلاص وتميز    القيادة تعزي حاكم عام بابوا غينيا الجديدة في ضحايا الانزلاق الترابي بإنغا    سكري الحمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسرائيل توسع الاستيطان بالقدس.. والسلطة تتهمها ب “قتل” فرص السلام
نشر في المدينة يوم 16 - 10 - 2010

طرحت وزارة الاسكان الاسرائيلية أمس مناقصة لبناء 238 وحدة سكنية جديدة في حيين استيطانيين في القدس الشرقية على ما اعلنت الاذاعة العامة، مثيرة غضب السلطة الفلسطينية التي اتهمت الدولة العبرية "بقتل" فرص استئناف مفاوضات السلام.
وهذه هي المناقصة الاولى التي تطرح منذ انتهاء في 26 سبتمبر الماضي مهلة تجميد اعمال البناء لعشرة اشهر في المستوطنات، ومع ان قرار التجميد لم يشمل القدس الشرقية الا ان الحكومة الاسرائيلية تفادت طرح مناقصات فيها في الاشهر الماضية. واعلنت الوزارة عن المناقصة لبناء مساكن مخصصة للسكان اليهود في حيي راموت وبسغات زائيف، بحسب الاذاعة. وقال موقع صحيفة يديعوت احرنوت على الانترنت ان الحكومة الاسرائيلية اعطت الضوء الاخضر لطرح المناقصة بعد ابلاغ واشنطن التي مارست ضغوطا للحد من حجم اعمال البناء المقررة.
ودانت السلطة الفلسطينية الجمعة المشروع الاستيطاني الاسرائيلي الجديد في القدس الشرقية، متهمة الحكومة الاسرائيلية ب "قتل" فرص استئناف مفاوضات السلام. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "ندين هذا القرار بشدة ونحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية انهيار المفاوضات وعملية السلام"، داعيا الادارة الاميركية الى "تحميل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية انهيار المفاوضات وعملية السلام".
ونددت حركة "السلام الان" المعادية للاستيطان بقرار الوزارة استئناف اعمال البناء في القسم الشرقي من المدينة المقدسة، واعلنت حغيت عفران المسؤولة عن ملف الاستيطان في حركة "السلام الان" انه "من الواضح ان هذا الاعلان خطوة سياسية لعرقلة استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين".
واوضحت ان الوزارة اعطت موافقتها على عرض المناقصات الا انها لم تنشر بعد في الصحف.
من جهتهم قال مسؤولون فلسطينيون كبار ان المأزق الراهن في محادثات السلام المباشرة مع اسرائيل قد يضر بالقيادة الفلسطينية المعتدلة ويجب ان يجبر القوى العالمية على اعادة النظر في استراتيجيتها في الشرق الاوسط.
وساد في لقاءات اجريت هذا الاسبوع مع كبار المسؤولين الفلسطينيين شعور بالتشاؤم ممزوجا بخيبة أمل كبيرة في أسلوب تعامل الولايات المتحدة مع الموقف، وقال ياسر عبد ربه وهو من قلب فريق التفاوض الخاص بالرئيس الفلسطيني محمود عباس «اذا كانت الولايات المتحدة لا تستطيع تحقيق تجميد صغير آخر للمستوطنات فكيف نضمن ان تساعدنا في المشاكل الكبرى.» وأضاف «نحن أكثر القيادات اعتدالا في تاريخنا...لكننا سنسقط مع الفشل لانه بصراحة عملية السلام هي استراتيجيتنا. حماس تنتظر فشلنا» مشيرا الى حركة المقاومة الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال الفلسطينيون انهم أوضحوا من البداية انهم سينسحبون من المفاوضات ما لم تمدد اسرائيل الحظر المؤقت الذي استمر عشرة اشهر على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والذي انتهى العمل به في 26 سبتمبر ايلول.
وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه ان الامريكيين أكدوا للفلسطينيين في أحاديث خاصة ان البناء الاسرائيلي لن يجري خلال هذه المحاولة الاخيرة لانهاء الصراع الدائر منذ عقود.
ولم يكشف المسؤولون الامريكيون عن تفاصيل المفاوضات القصيرة الاجل لكن دبلوماسيين أكدوا ان واشنطن عرضت مجموعة من الحوافز بما في ذلك أفكار أمنية لاقناع الاسرائيليين بتجميد الاستيطان مجرد شهرين فقط.
وصرح بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي بأنه يدرس العرض لكن أشارت تقارير الى انه يريد المزيد.
ويقول فلسطينيون انه بدلا من يكافيء الرئيس الامريكي باراك أوباما اسرائيل عليه ان يمارس المزيد من الضغوط عليها حتى توقف البناء في المستوطنات اليهودية في أرض احتلتها في حرب عام 1967 وحذروا من ان البناء الاستيطاني يقضي على فرصهم في اقامة دولة فلسطينية قابلة للبقاء.
وقالت حنان عشراوي السياسية المتمرسة وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية «مرة أخرى يعدون اسرائيل بكل شيء مقابل خطوة متناهية الصغر لتقليص بعض انتهاكاتها»، وأضافت «انهم يدمرون أكثر القيادات الفلسطينية اعتدالا من اجل انقاذ حكومة (اسرائيلية) هي الاكثر تطرفا وتشددا ويمينة.»
ويعتقد الفلسطينيون ان عددا أكبر من الدول الان يؤيد موقفهم ويقول كثيرون انه اذا انهارت هذه المحادثات حقا فالوقت حان للضغط على الامم المتحدة لتعترف بقيام دولة فلسطينية مستقلة بموافقة اسرائيل او بدونها، وقال غسان الخطيب المتحدث باسم السلطة الفلسطينية «يتفق الكل تقريبا على ان حل الدولتين هو سبيل المضي قدما. لكن اذا كان واقع الامر في اسرائيل يحول دون ذلك فلماذا نظل رهينة موافقة اسرائيل.»
وحذرت اسرائيل الفلسطينيين من السير في هذا الاتجاه وستتطلب مثل هذه الخطوة موافقة الولايات المتحدة وهو شيء بعيد الاحتمال في الوقت الراهن.
ويقول كبار المسؤولين الفلسطينيين ان هناك شعورا متناميا بأن النموذج القديم لمحادثات تتوسط فيها الولايات المتحدة قد عفا عليه الزمن وانتهت صلاحيته بعد العديد من الانتكاسات ويرون ان التفاوض بين شركاء غير متساويين لن يصل أبدا الى نتيجة نزيهة.
وقال محمد شتية من حركة فتح التي يتزعمها عباس واحد اعضاء فريق التفاوض «حان الوقت لان يفرض أحد حلا وان يطلب من اسرائيل ان تنهي الاحتلال.
«اذا لم تكن واشنطن في موقف يمكنها من ممارسة الضغط على اسرائيل فيجب تغيير الديناميكية». وحذر من ان صبر المواطنين الفلسطينيين العادييين نفد بعد سنوات من الفشل، وقال «القرف هو شعور عام بين الفلسطينيين العاديين الناس يريدون ان يروا ضوءا في نهاية النفق لكن النفق استطال كثيرا.»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.