ضربت الكثير من مقاهي الانترنت بالمدينة المنورة بالتعليمات المنظمة لعملها عرض الحائط بالاستمرار في العمل على مدار 24 ساعة، كما تحولت في الساعات الاخيرة من الليل الى مكان آمن للمراهقين ليتصفحوا ما يريدون بعيداً عن الرقابة. وتتنافس المقاهي على توفير الأنوار الخافتة والجلسات المخصصة للمدخنين والتميز بالطلبات المقدمة من المشروبات والمأكولات الخفيفة. يقول على عبدالله إن المقاهي تعمل ليلاً ونهاراً مشيرا الى ان غالبيتها يضع ستائر سوداء و كأن المحل مغلق وبعضها يوفر أبوابا من الجهة الخلفية لاستقبال الزبائن، كما يتم الحجز فيها مبكرا لدخول المقهى بعد الساعة الواحدة صباحا على ان يتم اغلاقها حتى صلاة الفجر. اما علي الجهني يقول انه وفر الانترنت في البيت لابنه لكنه يذهب إلى مقاهي الانترنت والتي تفتح أبوابها لأبنائنا بحجة مقابلة الأصدقاء .وذكر ان الرقابة مشددة على محلات السوبر ماركت والاسواق التجارية وغائبة تماما عن هذه المقاهي المنتشرة داخل الأحياء. يقول أحد الآباء رفض ذكر اسمه انه لم يتوقع أن يجد ابنه بإحدى المقاهي القريبة من منزله لأنه لا يحمل بطاقة مدنية واتضح أن اكثر المقاهي تستقبل المراهقين للبحث عن المال خاصة انها تعمل طوال الليل مخالفة بذلك تعليمات الجهات الأمنية. وطالب أولياء الأمور الجهات المختصة مراقبة تلك المقاهي التي تبث سمومها للمراهقين وخاصة أنها تعمل طوال الليل من دون أدنى رقابة. من جهته قال الأخصائي الاجتماعي نايف الحربي إن تردد المراهقين بكثافة على هذه المقاهي أمر مخيف مشيرا أنها توفر المكان المناسب للمراهق ليفعل ما يشاء دون حسيب أو رقيب و يجب على الأهل مراقبة الأبناء وخاصة في وقت الإجازات. واوضح ان الإنترنت سلاح ذو حدين وإذا لم تكن هناك رقابة أسيء استخدامه. ويعنى مقهى الانترنت المكان الذي يمكن للمرء فيه أن يستعمل الحاسوب للاتصال بالإنترنت وفي الغالب يكون ذلك بمقابل مادي، وعادة تحسب الأجرة بالساعة أو بالدقيقة؛ وتوفر بعض المقاهي اشتراكات لعملائها تكون بالشهر أو باليوم، وبعض المقاهي العادية تقدم خدمة الإنترنت مجاناً مع المأكولات والمشروبات التي تقدمها. وهو عبارة عن صالة مثل صالة المقهى ويوجد به عدد من الكمبيوترات وكذلك بعض الاقراص والاشياء التي يحتاجها المصمم. وتم تصيم أول مقهى إنترنت بكاليفورنيا سنة 1980 وظهر بسانتا مونيكا سنة 1984. أما أول افتتاح كان بلندن في الأول من سبتمبر 1994 .
