تقبل أغلب الأسر في المملكة على الحجز المبكر لقصور الأفراح لإقامة مناسبات الزواج بشهور كثيرة، وذلك نظرًا للضغط الكبير الذي تشهده خلال فترة العيد، وارتفاع أسعارها للضعف في بعض الأحيان، ومع ذلك يتم حجزها خلال أيام الأسبوع كاملًا وإن ارتفعت الأسعار. ويؤكد عاملون في قصور الأفراح أن الأربعة أشهر التي تسبق شهر رمضان يتم الحجز فيها استعدادًا لإقامة الحفلات خلال أيام العيد. ويقول عادل الرفاعي “المسؤول عن الحجوزات بإحدى قاعات الأفراح بجدة”: إن هذه الفترة تشهد ازدحامًا خلال أسبوع إجازة العيد، خاصة وأن إجازة الصيف تمتد حتى أسبوعين وأكثر خلال شهر شوال، مما يجعل سوق قاعات الأفراح تشهد ازدحامًا مضاعفًا، مشيرًا إلى أن حفلات الزواج التي تتم خلال العيد تكون لها فرحة وميزة في تاريخ الحياة الزوجية بين الطرفين. من جهته كشف موسى عبدالإله عامل في أحد قاعات الأفراح بجدة، أن عملية زيادة الأسعار خلال الموسم ليست جديدة أو أنها مستحدثة، إذ أن أكثر من 98% من قاعات الأفراح تضاعف أسعارها في هذه الأيام، ويكون الحجز ممتدًا حتى شهرين في أغلب القصور، وحتى أن بعض الزبائن تحجز لبعد 6 و 7 أشهر بسبب عدم تفرغ قاعات الأفراح بمدة أقرب من هذه بسبب الضغط الكبير الذي تشهده خلال فترة العيد. ويقول حسين الرفيدي: مررت على أغلب قاعات الأفراح للحجز لليلة زفاف ابني وكانت أغلب قاعات لا توجد بها حجوزات وبعض القاعات مشغولة حتى أيام الدراسة والبعض الآخر تمتد الحجوزات فيه حتى الإجازة الصيفية القادمة، ودهشت لهذا الأمر، حتى أني قررت أن أبحث في الاستراحات الكبيرة والصغيرة والتي تشهد أيضًا ازدحامًا ليس قليلًا بسبب عدم توافر حجوزات بقاعات الأفراح الكبيرة. أما بدرية الفارسي فتقول: لم أجد حجز لقاعة أفراح لليلة زفاف ابني، والتي تتوفر فيها الخدمات المتميزة التي توجد بقاعات الأفراح الكبيرة الفاخرة بسبب الضغط في فترة العيد وإجازة الصيف. وتضيف: "بسبب هذا الزحام وعدم وجود قاعات متوفرة للاحتفالات فقد اضطررت لاستئجار استراحة كبيرة حتى نقيم حفل زفاف ابني. وتقول: تكلفت حجز كوشة فاخرة وحجز طاولات العشاء وترتيب البوفيه في الاستراحة، وهذه الخدمات كانت ستتوفر لو تم استئجار قاعة للاحتفالات، ولكن الزحام كان سببًا في اختيار الحل البديل.