حدد الأستاذ عبد الله علي العبد الغني الباحث والكاتب في التنمية البشرية عشرية تغيير السلوك في الأطفال وقال : علموهم في البيوت على طريقتكم وإلا فستعلمهم الشوارع على طريقتها وكم منا من يتمنى أن يكون ابنه في المستقبل شيئا مذكورا ، يشار له بالبنان. والله قد استحثنا في القرآن على وعظ الأبناء كما وعظ لقمان ابنه يكرر فيقول ( يا بني لا تشرك بالله) ( يا بني أقم الصلاة) . من الأشياء المهمة الاعتذار عند الخطأ (يا بني يا حبيبي إذا أخطأت فاعتذر لمن أخطأت في حقه واطلب منه أن يسامحك. وكذلك التلطف بالطلب (يا بني إذا أردت طلب شيء من أحد صغيراً أو كبيراً فتلطف بالكلام. ولا ننسى خفض الصوت في الأماكن العامة فعلّم الابن والصغير نصيبه وحدّه الذي يتوقف عنده وذكّره بنصيحة لقمان لابنه بقوله (واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) . واسترسل العبد الغني مستكملاً النقاط العشر لتغيير السلوك لدى الأطفال فقال: أن يحمد الله عند رؤية المبتلى والمعاق. وأن يحترم الضعفاء ويشفق عليهم ويساعدهم. وأن يتناولوا الأشياء بأنفسهم ويكفوا عن الأوامروكذلك علينا أن نعود الطفل على الاستيقاظ من النوم لوحده بمنبه خاص به يضبطه بنفسه للاستيقاظ للصلاة والمدرسة وحتى لمسلسله الكرتوني المفضل، فهذا يقوي عنده الإرادة. ومن المهم كذلك أن نعلم الصغير أن يقول لا وأن يكون له رأيه (دعه يختار ملابسه ويتحاور معك بشأن ألوانها وأشكالها مع النصح منك والتوجيه بالأفضل ولكن دع له مساحة من الرأي، كما تريد أن يكون له صوتا مسموعا لدى الناس في كبره، فإذا قال لا لأكل معين فحاوره ولا تغصبه، وكذلك في الأمور كلها. ويمضي العبد الغني قائلاً: علينا أن نعلم أبناءنا الآداب الإسلامية والعبادات منذ الصغر والوضوء وإقامة الصلاة والتسبيح) واحترام المسجد وأنه مكان مقدس يختلف عن البيت فلا يصلح للعب ولا للنظر خارج الصلاة ولا الضحك أثنائها. وختاماً لا بد من تعليمهم مهارات الحياة من كلام واستماع وانتظار لانتهاء الآخر من الكلام حتى يبدأ هو بالحديث، علمهم قيمة المال، وسبق لي أن قلت لأحد الأبناء في العائلة وقد اشترى العابا نارية كل واحد منها بدينار، فأخرجت له دينار وقلت:ما رأيك في من أخذ هذا الدينار وأحرقه بالولاعة؟ فاستغرب وقال مستحيل! فقلت له أنت الآن تفعل نفس الشيء.