منذ ظهور “كرة القدم” في العالم، اتّسمت هذه (اللعبة) بالبشاعة، فقد ظهرت بشكلها الحديث عام 1016م بإنجلترا، وخلال احتفالهم بإجلاء «الدنماركيين» عن بلادهم، لعب «الإنجليز» الكرة فيما بينهم ببقايا جثت الدنماركيين، وبالتحديد بجزئية (الرأس) التي تشابه «كرة القدم»، ولذلك فقد مُنع الشعب مطولاً بممارستها هناك. وبالرغم أن «كرة القدم» تحوّلت فيما بعد لأكثر الرياضات شعبية وجماهيرية، إلاّ أنها بقيت من «الرياضات» العنيفة مضمونًا، والتي تدعو للانقسام المستمر. والآن ، تعود مفرزات (الرياضة البشعة) للظهور من جديد، حيث توترت الأجواء بين «مصر»، و«الجزائر» بسبب أعمال الشغب العنيفة التي تواجدت في (المواجهة الرياضية) بالتصفيات المؤهلة إلى (نهائيات كأس العالم) 2010م، وتحول الحدث إلى أزمة دبلوماسية باستدعاء مصر سفيرها. وممّا زاد الأمر سوءًا، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قرر اتخاذ إجراء تأديبي بحق الاتحاد المصري. وبالرغم أن «الصراع الرياضي» الأخير مزعج، إلاّ أنه ليس السابقة الأولى التي تحصل في العالم بسبب «كرة القدم» وهو مجرد حدث جديد يضاف للسجل القديم للصراعات بسبب (الكؤوس الرياضية). حيث يتكرر «الصراع» هذا بشكل شبه دائم في «النوادي الوطنية»، فهو يمثل أحد الأسباب الرئيسية للاختلاف بين العوائل والأصدقاء. ومع كل هذا.. فإننا يجب أن نسلم بأن «كرة القدم» رياضة الجماهير المفضلة على الرغم من سلبياتها، ويبقى الحل الأكثر فعالية هو محاولة تنمية الوعي لدى الشعوب العربية بأن (الرياضة للتسلية فقط)، والضرب على يد كل مثيري الشغب بمطرقة العقوبة.