تعود الدراسة اليوم حضوريا للمدارس بتدابير احترازية ومناهج جديدة وبعام دراسي مقسم إلى 3 فصول للمرة الأولى، وذلك بعد عام ونصف من الدراسة عن بعد بسبب تداعيات كورونا. ويقتصر الحضور على من بلغت أعمارهم 12 عاماً فأكثر، وكانوا محصنين بجرعتين من لقاح كورونا، مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية، بينما تبدأ الدراسة عن بُعد لمرحلتي رياض الأطفال والابتدائية حتى 30 أكتوبر 2021 أو الوصول للحصانة المجتمعية المطلوبة 70 %. ورفع وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ عظيم الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على صدور التوجيه السامي الكريم بالموافقة على آلية العودة الحضورية للعام الدراسي 1443ه، بما يعكس حرص القيادة على سلامة أبنائها وبناتها وحماية أسرهم ومجتمعهم، وتقديم الدعم المتواصل لقطاع التعليم. وأوضح وزير التعليم أن النموذج التشغيلي المعتمد للعودة إلى الدراسة ينص على أن الطلبة الذين لم يحصلوا على جرعتي لقاح كورونا؛ لن يتاح لهم الحضور للمنشأة التعليمية؛ وسيقوم المعلم أو المعلمة برفع الدروس اليومية لهم على منصة مدرستي لاستكمال رحلتهم التعليمية. وأضاف أن الوزارة ستبدأ عاماً دراسياً استثنائياً في تطبيق مناهج جديدة لسلاسل عالمية، وخطط دراسية جديدة من خلال ثلاثة فصول دراسية، وتطبيق السنة الأولى المشتركة للثانوية، ولفت إلى أبرز الاستعدادات التي تمثلت في الاستغناء عن (671) مبنى مستأجراً خلال العامين الماضيين، واستلام (232) مبنى بطاقة استيعابية (119) ألف طالب وطالبة، كما تم رفع نسبة إسناد تدريس البنين في مرحلة الطفولة المبكرة للمعلمات إلى 40%، وإضافة (1497) فصلاً لرياض الأطفال للعام الدراسي الجديد. وعملت الوزارة على تعقيم المدارس وتوفير جميع المستلزمات الخاصة بتطبيق الإجراءات الاحترازية فيها بأكثر من مليار ريال؛ وتقرر إلغاء الطابور الصباحى والتوقيع بالبصمة والاستعانة ببرادات مياه تعمل بالقدم بدلا من اليد بهدف ضمان سلامة الطلاب ، كما تقرر إعادة هيكلة الفصول الدراسية مع إمكانية الاستعانة بالمعامل لضمان تحقيق التباعد .
