إنجاز كبير حققه منتخب الشباب بالتتويج بكأس، بعد مستويات مبهرة متفوقا على أقوى المنتخبات العربية، وبرهن منتخبنا الشاب على أن مستقبل الكرة السعودية أخضر وبقيادة المدرب الوطني صالح المحمدي الذي اختصر زمنه التدريبي بتحقيق إنجاز. صالح المحمدي ألف الذهب، فقد حققه مع المنتخب الوطني الأول، عندما كان نجمًا ضمن كوكبة الصقور، ولا ننسى هدفه في نهائي البطولة الخليجية، واعتزل مبكرًا، ولكنه فضل التدريب.. خاض تجربة ناجحة بكل المقاييس مع النادي الأهلي، كاسرًا قواعد الأربعة الكبار بأن المدربين عادة أجانب.. رغم نجاحاته لم يستمر، واختير لمهمة أخرى وطنية نجح بامتياز وعاد لنا بكأس العرب، مؤكدًا أن المدرب الوطني لديه الكثير. «المدينة» التقت صالح المحمدي في حوار الإنجاز والخطوات الواثقة التي يمضيها في مشواره التدريبي. - هذا الإنجاز الكبير والفخم لمن تهديه؟ أهدي هذا الإنجاز الى القيادة الرشيدة التي دائما تسخر كل الإمكانيات لشباب الوطن، وأبارك لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، وإلى وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وإلى رئيس اتحاد كرة القدم ياسر المسحل والى زملائي في الجهازين الفني والإداري وإلى كافة الجماهير السعودية الغالية. - كيف استعددتم لهذه البطولة خصوصًا أنها كانت في وقت ضيق وقصير؟ استعداد المنتخب كان جيدًا، ولعل التجمعات التي حصلت قبل شهر رمضان في عدد من المدن والمناطق مثل جدة والرياض والدمام والقصيم ساعدنا في اكتشاف كثير من المواهب التي سيكون لها شأن كبير في الكرة السعودية. - كيف تصف البطولة من الناحية الفنية؟ البطولة فنيا كانت صعبة جدًا من ناحية المنتخبات المشاركة واللاعبين المميزين فيها. - في مرحلة المجموعات احتل المنتخب المركز الثاني بعد تونس بالمجموعة الرابعة كيف كانت هذه المجموعة؟ مرحلة المجموعات كانت مهمة للتعرف اكثر على قدرات اللاعبين في بداية البطولة، ومع تدرج المباريات تحسن أداء الفريق وانتصرنا في أول مباراتين، وكانت الخسارة الوحيدة أمام المنتخب التونسي متصدر المجموعة. * أنا مدرب محترف ولن أتردد في قبول عروض أندية دوري المحترفين * بأسلوب خاص تفوقنا على فارق البنية الجسدية.. ولكل مباراة تكتيكها * مباراة تونس زرعت التحدي في روح اللاعبين وأصروا على تحقيق اللقب * «المدينة» صحيفة عريقة ورائدة.. ويسعدني الحديث مع الجماهير من خلالها * الاحتجاجات والاعتراضات ليست من أساليبنا.. ومهمتنا العمل فقط - هل الخسارة من تونس كانت جرس إنذار واستشعارا بالمسؤولية عند اللاعبين؟ - لا أخفيك أن اللاعبين أصيبوا بنوع من الحسرة كون المنتخب كان هو الأفضل في هذه المباراة، ولكن كانت الخسارة هي مهر وعربون البطولة التي بسببها عقد اللاعبون العزم على مسح الخسارة وتعويضها بالبطولة. - الأخضر واجه منتخبات ذات بنية جسدية قوية، خصوصًا في الأدوار النهائية، سؤالي، كيف تغلبتم على هذا الفارق في البنية؟ - بكل أمانة الروح العالية بين اللاعبين وعملهم كمجموعة واحدة وروح الفريق الواحد وتطبيق التكتيك المطلوب منهم في كل مباراة، ولعل كل مباراة نخوضها كان المنتخب يعتمد على تكتيك مختلف عن المباراة التي تسبقها وهذا يعتبر شيئا إيجابيا من اللاعبين حضورهم الذهني والمعنوي، ولدينا أسماء مميزة في كل الخطوط وهذا يدل على قوة المنافسة. - قبل المباراة النهائية احتج منتخب الجزائر لتقديم المباراة إلى الساعة 6 بدلاً عن 8، ما هو تعليقك على هذا الاحتجاج؟ - أعتقد ما تعرض له المنتخب السعودي في هذه البطولة كان أكثر من مسألة تقديم المباراة لساعة أو ساعتين، وكنا حريصين على تهيئة الأجواء الصحية والنفسية، وأعتقد تعرض المنتخب في الادوار النهائية لظلم كبير بسبب عدم تكافؤ الفرص بين المنتخبات، حيث يحق لكل منتخب تغيير أي لاعب يتعرض أو يصاب بفيروس كورونا، ولكن بعض المنتخبات استغلت هذا الأمر في تغيير اللاعبين أثناء البطولة بسبب إصابات مختلفة ليس لها علاقة بلائحة البطولة، ومنها منتخبات تونس والمغرب ومصر، وكنا حريصين على تقديم الأداء داخل الملعب بعيداً عن المشكلات الجانبية. - صالح المحمدي مدرب وطني برز اسمه خلال السنوات القليلة الماضية، ماذا لو كان هناك عرض من أحد الأندية الموجودة في دوري المحترفين هل ستوافق على هذا العرض؟ - أنا مدرب محترف ولن أتردد في قبول أي عرض يكون له فائدة في مشواري التدريبي وأيضا العرض المادي الذي يتناسب مع قدراتي. - ختاما نشكرك كابتن صالح على المشاركة في إيصال التهنئة للجمهور السعودي عبر «المدينة» .شكرًا لكم، وبالعكس نحن نعمل كمنظومة واحدة في خدمة وطننا الغالي وإن شاء الله نكون دائمًا عند حسن الظن، وكم أنا سعيد وأحييك أخي محمد، وكم أنا سعيد بالحديث عبر صحيفة «المدينة» العريقة والرائدة.
