عادت أغلب الأمور المعيشية والحياتية شبه طبيعية بفضل الله ومنته بعد ادخال بعض التعديلات والتحسينات عليها، أي عدنا بحذر وإلى الآن تسير الأمور بحمد الله إلى الأفضل فمؤشرات القياس تدل على انخفاض مستمر وملحوظ في عدد الإصابات يقابله ارتفاع في نسبة الشفاء ولن نلقي بالا لعدد الحالات الحرجة فتلك الأعداد ستتحول تلقائيًا لارتفاع حالات الشفاء أو ارتفاع أعداد الوفيات -لا سمح الله- فبنظرة سريعة على إحصائية الأيام القريبة الماضية نلمس تناقص أعداد الإصابات إلى أقل من 800 إصابة جديدة أما أعداد المتعافين فارتفعت لتلامس 900 متعافٍ يوميًا. وهذا يتطلب الاستمرار في الإجراءات الاحترازية والسلوكيات الصحية بدون كلل أو ملل وجعلها نظام حياة وأسلوب معيشة حتى لا يتخللها السأم والتراخي فهناك دول تواجه عودة قوية لكورونا بسبب تراخيها بالإجراءات، وقد تضطر إلى إعادة فتح المستشفيات الميدانية ورفع الطاقة الاستيعابية للعناية الحرجة.. وهذا مالا نتمناه فلنضع نصب أعيننا السير بخطا ثابتة ومدروسة للوصول للحالة الصفرية المستمرة باذن الله مع الأخذ في الاعتبار التغييرات السلوكية الناتجة عن طولة فترة الحظر ومن ثمة العمل عن بعد مما رسخ لدى بعض العاملين هذا الوضع على الرغم من عودتهم لممارسة أعمالهم في مقراتهم فسنلحظ قلة الإنتاجية على الأغلب وقد يكون لطبيعة العمل دور في ذلك وهذا يتطلب من الادارة العليا التنبه لهذا الأمر ومد يد العون لموظفيها لتجاوز هذه الازمة إن جاز لنا تسميتها بذلك وحيث إن من مبادئ تنمية الذات إعادة برمجة الانسان لعقله الباطن (اللا واعي) باستمرار فإن لم يتحكم به فسيتيح المجال لغيره ليتحكم به وهذا ما حدث خلال البقاء في المنزل ومن ثمة العمل عن بعد وعلى الكثير من الإدارات والمنظمات تهيئة موظفيها لمساعدتهم في العودة للعمل بجاهزية نفسية عالية خلال فترة وجيزة بعقد المحاضرات والندوات في هذا المجال من متخصصين في علم الاجتماع والنفس وتطوير الذات وفي نفس الوقت التعامل بالإنتاجية وليس بساعات الحضور فقط وستؤتي ثمارها عاجلا باذن الله.. العوده بحذر شعارنا. مستشار وخبير إدارة كوارث وأزمات
