ربما لايعلم الكثير الجهة التي تقوم بإعداد البروتكولات والإجراءات الصحية الوقائية المختلفة التي تغطي جميع المجالات من أجل العودة بحذر.. «المركز الوطني للوقایة من الأمراض ومكافحتها « الذي أسس بقرار من مجلس الوزراء في عام 1434 هوالذي يقوم بكل هذا العمل وإصدار الأدلة والإجراءات والسياسات المختلفة، ضمن منظومة الخدمات الصحية بالمملكة، ویهتم برصد الأمراض المعدیة وغیر المعدیة وتعزيز الصحة بالمملكة . ومنذ بداية جائجة «كورونا» أخذ المركز بعدًا آخر في سبيل التوعية والتثقيف ورسم السياسات والاجراءات في مجالات مختلفة من اجل العمل على وقاية المجتمع من هذا الوباء، واستطاع المركزان يصدر40 دليلا للاسهام في توعية المجتمع, وأيضا وضع الضوابط اللازمة لممارسة الحياة في جميع المجالات من أجل العودة بحذر،حيث يقود المركزهذه العودة بكل جدارة واقتدار.. المركز يعمل على تحقيق عدة مقاصد تشمل الوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية والإصابات والتهديدات الصحية الأخرى ومكافحتها، ورصد وقياس وتقييم صحة السكان والمخاطر ذات الصلة بالمملكة لسن السياسات والبرامج المناسبة وتقديم حلول مبتكرة للصحة العامة مبنية على الأدلة العلمية وتأهيل الكوادر البشرية بمجالات الصحة العامة والعمل كهيئة مرجعية لمبادرات الصحة العامة، ویتبع للمركز مختبر الصحة العامة الذي يتضمن عدداً من المختبرات التخصصية والتي تخدم أهدافاً متعددة منها الكشف عن الأمراض المعدیة، الأمراض المدارية المهملة، الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، الإنفلونزا والأمراض التنفسية وغيرها من التخصصات. حيث یستهدف مختبر الصحة العامة تحسین الصحة العامة عبر البحوث والدراسات والتجارب العلمیة التطبیقیة للوقایة من الأمراض المعدیة وغیر المعدیة ومكافحتها ومعرفة مسبباتها ودعم إعداد الخطط والإستراتیجیات للتدخل في حالات الأوبئة والكوارث. كما يلعب المركز دوراً مهماً في الوقاية من الأمراض المعدية التي تهدد الصحة العامة من خلال المتابعة المستمرة لعدد من الحالات وتقييم المخاطر وتفعيل البرامج والخطط والقضاء عليها. ويأخذ المركز على عاتقه تخفيض معدلات الوفاة والإعاقة عن طريق نشر الوعي والتأثير الإيجابي على السلوك الصحي للأفراد والمجتمعات وتمكين كافة شرائح المجتمع للسيطرة على صحتهم ومنع مسببات المرض وتحسين بيئة العمل .كما يقوم برصد عوامل الخطر المتعلقة بالصحة العامة بالمملكة وقياسها وتقييمها ومكافحتها، بما في ذلك الأمراض المعدية وغير المعدية والإصابات وغيرها من تحديات الصحة، ويقوم بتقديم حلول مبتكرة قائمة على الأدلة، وإعداد جيل من خبراء الصحة العامة والتعليم الصحي لممارسة الخدمة في مجال الصحة العامة والعمل كمصدر لجميع المبادرات الصحية التي تهدف إلى تعزيز العافية في المملكة . ويركزالمركز على مراقبة الأمراض ومتابعتها على الصعيدين الوطني والدولي، وإنشاء قاعدة بيانات، وتبادل المعلومات مع المنظمات الصحية الدولية,والتنسيق مع الجهات المختصة في وضع الخطط والقواعد واللوائح والبرامج في مجال تعزيز العافية,وتحديد المشكلات الصحية وإنشاء سجل صحي وطني باستخدام نتائج البحوث وبيانات قواعد البيانات الوطنية الأخرى، والعمل كمورد وطني للكشف عن الأمراض المعدية وغير المعدية وتشخيصها,والتعاون مع المراكز والهيئات المختصة داخل المملكة وخارجها لتعزيز الصحة بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض ومكافحتها، والإشراف على برامج التوعية الصحية والتثقيف الصحي في مجال الصحة العامة بالتعاون مع القطاع الخاص ومختلف قطاعات المجتمع,وتشجيع التشريعات التي تعزز العافية وتحد من انتشار العادات غير الصحية وسنّها.