يشهد مهرجان الثقافات والشعوب إقبالا متزايدا من الزوار، حيث يفتح أبوابه على فترتين صباحية ، ويستمر حتى 13 رجب الحالي ، وحرصت إدارة المهرجان على تخصيص ركن للأطفال وتهيئته بالوسائل الترفيهية التعليمية، يحتوي أيضًا على بعض من التجارب التقنية الجديدة المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، كما جرى تخصيص أركان للعائلات لتحظى زيارتهم بتجربة فريدة ثرية معرفيًا وثقافيًا. وتشهد الدورة الحالية لأول مرة مشاركة ميدان الفروسية وإقامة ماراثون للجري ومسيرة تنظمها هيئة الهلال الأحمر بمشاركة الحرس الوطني وجوالة الجامعة، كما جرى تخصيص أجنحة لعدد من الجهات المشاركة كمديرية السجون ووزارة الإسكان وجمعية الأطفال ذوي الإعاقة، إلى جانب مشاركة مركز بحوث ودراسات المسجد النبوي بمعرض عن السيرة النبوية. مقدمًا شكره للجهات المشاركة والداعمة لمهرجان الثقافات والشعوب وفي مقدمتهم إمارة منطقة المدينةالمنورة والغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة. صقل المهارات ويهدف المهرجان إلى تعزيز أواصر المحبة والإخاء والتعارف بين مختلف الشعوب، وتنمية القيم الإسلامية والعمل الجماعي، علاوة على الدور التربوي والتعليمي المتمثل في صقل مهارات الطلاب وتنمية قدراتهم. و اكد مدير الجامعة الإسلامية المكلف الدكتور عبدالله بن محمد العتيبي ان المهرجان أضحى إحدى التظاهرات الثقافية المؤثرة على مستوى منطقة المدينةالمنورة، مبينًا أنه يشارك في المهرجان لأول مرة 100 جناح يمثل 100 دولة حول العالم، و يبرز من خلالها الطلاب ثقافات بلدانهم وحضاراتها في محفل يعزز الحوار ورسائل التعايش والتعارف ونشر المحبة والسلام بين مختلف الشعوب، مؤكدًا أنه يمثل بوابة واحدة لثقافات متعددة تحتضنها الجامعة الإسلامية تحت سقف واحد. ملابس متشابهة وفى لقاء مع بعض المشاركين والزوار ،قال سليمان هاشم من دولة بورندي وهو طالب بالجامعة الإسلامية ومشارك باسم بلده أن بلده تشتهر بالزراعة والتجارة والرعي مضيفاً أن عدد سكان بورندي 13 مليون نسمة وأن نسبة المسلمين فيها 30% ومن الأشهر في بورندي ارتداء الزي الملون بقطعتين ملونتين وفيها لعبة شعبية تسمى (وسيم جي) عبارة عن طبل كبير من حوله مجموعة من الرجال يرتدون ملابس مشابهة (لطرزان) ويحملون في أيديهم درع من الخشب مصغر. وذكر باقٍ من دولة تركمنستان طالب متخرج من الجامعة الإسلامية أن بلاده تشتهر بصنع السجاد والخيوط والصناعات اليدوية وتتميز بملابس تقليدية لدى بعض الشيوخ الكبار يستخدمون فوق رؤوسهم (التلفك) تشبه الخوذة لكنها مصنوعة من صوف الغنم للتدفئة في البرد وكانوا يرتدونه أثناء الحرب وعدد سكان تركمنستان 5 ملايين نسمة والإسلام فيها 100% والمعرض الخاص بنا تقصده كافة الجنسيات وخاصة السعوديين. فنزويلا ونيجيريا وبين هندرسن من دولة فنزويلا أن هناك عشرة طلاب من فنزويلا مشاركون في معرض بلاده ولهم سنة ونصف في الجامعة الإسلامية يتلقون تعليمهم في معهد اللغة العربية وهناك زوار كثر يأتون لمشاهدة ركن فنزويلا من أهالي المدينةالمنورة وبعض الجاليات من طلاب الجامعة الإسلامية. وقال أحمد بكر زيدان مدير فرع وزارة الإسكان بالمدينةالمنورة :»وجدنا إقبالا جيدا في أول يوم من المعرض ونحن في فرع وزارة الإسكان هذه أول مشاركة لنا في هذا المعرض الثقافي الهدف من المشاركة توعية أكبر عدد من زوار المعرض من أهالي المدينة لبرنامج سكني مع المنتجات السكنية لوزارة الإسكان. فنون ومشغولات وقال يوسف الجهني من مديرية سجون منطقة المدينةالمنورة المشرف على معرض السجون: نشارك بجانب توعوي للزوار وما دورهم تجاه السجين بعد خروجه من السجن ولدينا برامج تدريبية وأحضرنا معنا بعض الرسائل كتبت بأيدي السجناء موجهة للمجتمع لحق السجين على المجتمع كما لدينا مشاركات مع الجامعات في المدينةالمنورة ولدينا برنامج ثقة لتهيئة السجين لتدريبه قبل خروجه وفي المعرض جلبنا بعض اللوحات التشكيلية للفن التشكيلي عملت بيد السجناء كما أن هناك بعض الأعمال في المعرض من أعمال النساء السجينات عبارة عن مشغولات يدوية ومشاركتنا في المقام الأول هي للتوعية لكي يكون هناك تقبل من المجتمع للسجين بعد قضاء محكوميته.