دعا وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، إلى زيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية من أجل تطوير منتجات الحديد والصلب، مطالبًا بضرورة دراسة التحديات التي تواجه الصناعة على المستوى المحلي والعالمي، وقال إن الإستراتيجية الصناعية وصلت إلى مراحلها الأخيرة، وأن الحكومة تعمل على حل مشكلات المصنعين الحالية بالطريقة المناسبة، لضمان الاستدامة، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة في الصناعة والتعدين. وأشار إلى أن المزايا الموجودة في السوق متاحة لجميع المستثمرين سواء المستثمر المحلي أو الأجنبي. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس فعاليات اليوم الأول «للمؤتمر السعودي الدولي الأول للحديد والصلب» الذي تنظمه اللجنة الوطنية لصناعة الحديد، المنبثقة من مجلس الغرف السعودية في مدينة الرياض. وقدر حجم الإنتاج من صناعة الحديد ب 14 مليون طن، داعيًا المستثمرين الأجانب والمحليين لتوسيع إنتاجهم خاصة في الصناعات النوعية للوصول لصناعات ذات قيمة مضافة. وأفاد بأن الحديد صناعة إستراتيجية لأي بلد، موضحًا أن الاستثمارات الموجودة في المملكة جيدة وفي حاجة إلى زيادة خاصة في المنتجات ذات النوعية العالية، موضحًا أن المملكة تحتضن 7551 مصنعًا مرخصًا بإجمالي قوى عاملة تزيد على 800 ألف عامل وعاملة، وبلغ حجم الاستثمارات في القطاع الصناعي أكثر من تريليون ريال. وبيَّن أن حجم الطلب المحلي مرتفع على الحديد والصلب بفضل ما يشهده قطاع البناء والتشييد في المملكة من تحولات كبرى، بالإضافة لهيكل التكلفة التنافسي والبنية التحتية المتطورة والموقع الجغرافي وبيئة الأعمال. وأشار إلى أنه على الرغم من نمو قاعدة الإنتاج المحلي، إلا أن المملكة من أعلى دول العالم استيرادًا لمنتجات الحديد والصلب بأكثر من 4 ملايين طن سنويًا. وأكد أن السياسات الجديدة لتعزيز المحتوى المحلي وما يتوافر من ثروات لدى المملكة بالإضافة لقربها من الأسواق وتوافر مصادر طاقة متنوعة، تؤهلها لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير والتركيز على تطوير منتجات عالية القيمة، تسهم في تعظيم قيمة سلسلة الإمداد. وبدأت فعاليات اليوم الأول باستقبال ضيوف المؤتمر الذي تجاوز عدد المشاركين فيه أكثر من 800 مشارك من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى أكثر من 43 متحدثًا يمثلون 23 دولة، ومشاركة 46 شركة من كبرى شركات العالم المتخصصة في صناعة الحديد والصلب، سواء محلية أوعالمية. وأوضح رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة الوطنية لصناعة الحديد والصلب في مجلس الغرف السعودية المهندس رائد العجاجي، أن صناعة الحديد وبحسب الدراسات الأجنبية ستوفر (48) مليون وظيفة عالميًا بين وظائف الأعمال الرئيسة وبالتالي فإن تطوير هذه الصناعة والالتفات لها سيسهم أيضًا في القضاء على البطالة لدينا، معربًا عن أمله في حل مشكلة إغلاق بعض المصانع جزئيًا في الآونة الأخيرة.
