أدى جموع المصلين أمس صلاة الجمعة في الحرمين الشريفين وسط منظومة متكاملة من الخطط الأمنية والخدمات المختلفة، حيث شهد المسجد الحرام منذ الساعات الأولى توافد المصلين الذين امتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين. وتقدم الجهات المعنية خدماتها بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، حيث جندت كل القطاعات المعنية بخدمة قاصدي المسجد الحرام كل طاقاتها البشرية والآلية، لتقديم أفضل الخدمات وتحقيق كل ما يمكن المعتمرين والزوار من أداء شعائرهم بكل يسر وأمان وسهولة. كما نجحت المنظومة المتكاملة بين القطاعات -حكومية كانت أو خاصة- في تقديم أفضل الخدمات للمصلين وزوارالمسجد النبوي الأمر الذي تجلى بوضوح فى حالة «الانسيابية» التي شهدها المسجد النبوي بالمدينة في ثاني جمعة من رمضان وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وبمتابعة نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل قد وجه باستنفار الجهود لتوفير كل ما من شأنه راحة المصلين والزوار والمعتمرين في شهر رمضان المبارك لهذا العام 1440ه، وجندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف طاقاتها وإمكاناتها لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف بالتركيز على تكثيف البرامج الوعظية من خلال تنظيم حلقات الدروس العلمية والرد على أسئلة واستفسار الزوار وتوفير جميع الخدمات التي يحتاجها المصلون لصلاة يوم الجمعة في أروقة المسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به وكذلك فتح الأبواب وحراستها ونظافة المسجد من جميع نواحيه وساحاته وتوفير السجاد وفرشه ونظافته وتوفير ماء زمزم المبرد لوجبة الإفطار وتشغيل الإنارة واستخدام التقنيات المختلفة للخدمات الفنية وكذلك العناية بالمصلين والزوار وتأمين احتياجاتهم في المسجد النبوي وتنظيم حركتهم دخولاً وخروجاً من وإلى المسجد النبوي مع حفظ المفقودات. كما قامت القطاعات العسكرية بتنفيذ خطتها ليوم الجمعة للحفاظ على سلامة المصلين قبل وأثناء وبعد صلاة الجمعة والمحافظة والمتابعة على ممتلكاتهم ومنذ بزوغ صباح يوم الجمعة تتغير خطة المرور الطارئة لراحة وانسيابية حركة المشاة للمصلين، حيث يمنع دخول الحافلات والباصات قبل وبعد صلاة الجمعة بعدة ساعات. وأكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمدينة العقيد خالد الجهني أن إدارة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة سخرت كل قدراتها البشرية والآلية واتخذت كافة التدابير المناسبة لخدمة وحماية كافة الممتلكات والمحافظة على سلامة المصلين في كل فروضهم وعبادتهم وتوفير كل وسائل السلامة لهم من كل أخطار الحوادث والكوارث وحماية الممتلكات العامة والخاصة من خلال إعداد خطط الإيواء والإخلاء والإسعاف ونقل المصابين وتم توزيع فرق ميدانية للسلامة متدربة على مواجهة كافة المخاطر والاحتمالات.
