أعلنت وزارة الحج والعمرة عن تخصيص رابط جديد لاستقبال طلبات الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج هو كالتالي: https://qh1.haj.gov.sa، وذلك نظراً لقيام السلطات القطرية بحجب الرابط السابق: https://qh.haj.gov.sa ، الذي كان قد تم تخصيصه لاستقبال طلبات الحجاج القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج. وجاء إنشاء الرابط الجديد في إطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تسهيل إجراءات قدوم جميع الحجاج، وتذليل كل العراقيل التي قد تواجههم لأداء هذه الفريضة حيث يحاول نظام الدوحة إضاعة الوقت دون تحقيق أي تقدم بإنهاء الإجراءات اللازمة؛ لتمكين المواطنين القطريين من أداء الفريضة. وجسد الرابط الجديد وفاء المملكة بما وعدت به، وسهّلت الإجراءات الخاصة بالحجاج القطريين، من خلال وضع رابط على موقعها خاص بهم؛ كي يتمكنوا من إتمام إجراءاتهم بيسر وسهولة حيث إن خطوات التسجيل المطلوبة من الحجاج القطريين هي الخطوات نفسها المطلوبة من المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة، وبالتالي لا عذر لأي قطري يرغب في أداء الفريضة بعد كل التسهيلات المقدمة. ويحمل فتح الرابط الجديد للحجاج القطريين معان ودلالات تؤكد التزام المملكة بثوابتها التي لا تقبل المساس بها خلال موسمي الحج والعمرة، فهي تعمل على تقديم كل الإمكانات لتسهيل هذه الشعيرة لجميع الحجاج بمختلف جنسياتهم ومواقف دولهم، دون أي تحيز ضد جنسية معينة، وترفض أي سلوك يهدد سلامة ضيوف الرحمن أو المساس بهم، ولكن الدوحة تحاول استغلال هذه الشعيرة في محاولة ترويج شعارات سياسية أو حزبية ليست لها علاقة بالإسلام. إفلاس سياسي كما عكس قرار وزارة الحج بوضع الرابط البديل ترفع المملكة عن صغائر الأمور حيث تسعى جاهدة للتيسير على راغبي أداء فريضة الحج، وهي ضد ما يطرح من محاولات البعض لاستخدام قناع تسييس الحج، مع العلم أن ما تطرحه الحكومة القطرية يكشف حالة إفلاس سياسي تعانيه الحكومة هناك، وذلك ببحثها المستمر عما يعمل على تشويه سمعة المملكة والنيل منها، وإثارة الرأي العام من خلال موضوع الحج وذكرت وزارة الحج والعمرة عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، مؤخرا إن «المملكة ترحب بحجاج قطر»، متهمة السلطات القطرية ب»التعنت مقابل التسهيلات السعودية» للحجاج القطريين. ونشرت الوزارة رسما توضيحا جاء فيه أن «الرياض تدعو أوقاف قطر للتوقيع على ترتيبات الحج ولكنها تتعنت وتمتنع عن التوقيع، وأن سلطات الدوحة حجبت رابطا إلكترونيا دشنته وزارة الحج السعودية لتسجيل الحجاج القطريين، وأن شخصيات حكومية قطرية تحذر من الذهاب إلى الحج» وأوضحت الوزارة أنه «يمكن للحجاج القطريين من خلال الموقع الجديد التعاقد على الخدمات التي يحتاجونها من (سكن ونقل وإعاشة) في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة مع المؤسسة الأهلية المعنية بخدمة الحجاج القطريين، وحسب رغباتهم كغيرهم من الحجاج القادمين من مختلف دول العالم»، ولفتت إلى أنه سيكون قدوم ومغادرة الحجاج القطريين عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وعن طريق أي من شركات الطيران، ما عدا الخطوط الجوية القطرية. مأزق تنظيم الحمدين وضع عدم تجاوب الأوقاف القطرية مع تسهيلات المملكة للحجاج القطريين «تنظيم الحمدين» في مأزق وتعيد للأذهان ما حاولت الدوحة ترويجه العام الماضي قبل موسم الحج وزعمها منع المملكة استقبال مواطنيها في الوقت الذي فتحت فيه المملكة الحدود وسيرت جسرًا جويًا من الطائرات السعودية لنقل الحجاج القطريين ولكن الدوحة لم تسمح لهذه الطائرات بالهبوط حتى تواصل مزاعمها الواهنة.ويشهد التاريخ على أن المملكة لم تقحم يومًا الخلافات مع أي دولة في شعيرتي الحج والعمرة، وظلت تضع هاتين الشعيرتين فوق أي اعتبارات سياسية، وجددت في أكثر من مناسبة التأكيد على أن الحجاج القطريين مرحب بهم بالرغم من كل العقبات التي تضعها حكومتهم لمنعهم من أداء شعيرة الحج، وسيتم تيسير أمور حجهم من قبل الجهات المعنية في السعودية. وبالرغم من فشل الحكومة القطرية في تسييس ملف حج مواطنيها العام الماضي، إلا أنها تواصل سياستها المتخبطة وتمنعهم من الحج للموسم الثاني على التوالي، والخاسر الوحيد المواطن القطري المحروم من أداء الشعيرة. لا تمييز ضد جنسية بعينها في سياق المنظومة المتكاملة التي تقودها المملكة لخدمة الحجاج القطريين وغيرهم أعلنت وزارة النقل جاهزية قطاعات منظومة النقل لاستقبال ضيوف الرحمن من دولة قطر، وسمحت هيئة النقل العام للناقلين البريين بتوفير خدمات النقل للحجاج القطريين. اللافت في الأمر أن قضية منع حجاج قطر من أداء الفريضة « مسرحية رديئة «تكررت للعام التالي، والهدف منها الإساءة للمملكة وإثبات وقوع الضرر تارة، والمزايدة على المملكة تارة أخرى، مستخدماً آلته الإعلامية المتمثلة في الجزيرة وأذرعها الأخرى الخبيثة، فضلاً عن عددٍ من الكتاب والمدونين المرتزقة والذباب الإلكتروني الذين تستخدمهم الدوحة في حربها الإعلامية. للمرة الثانية سبق أن وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -،العام الماضي بدخول الحجاج القطريين إلى المملكة براً وجواً وبدون تصاريح وعلى نفقته، ووافق على السماح لجميع المواطنين قطريي الجنسية الذين يرغبون بالدخول لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية، وذلك في لافتة كريمة أثنى عليها الجميع بما فيهم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية، إلا الأذرع الإعلامية للنظام المارق التي حاولت تبرير الخطوة.