ما أشبه الليلة بالبارحة، الزمان بداية القرن العشرين عندما انطلق الأمير الشاب عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في أربعين رجلاً فقط نحو الرياض لاستعادة ملك آبائه رغم الصعاب والأخطار المحدقة من الأعداء المتربصين من كل جانب، أشفق عليه المحبون واستخف به الأعداء وحاولت حكمة والده إثناءه عن هذه الخطوة التي عدوها مغامرة ولكن بفضل الله ثم جراءة وشجاعة الأمير الشاب تحقق له ما أراد وكون واحدة من الممالك الناجحة في التاريخ الاسلامي، نفس تلك الأصوات سواء المشفقة أو المستخفة أو المعادية تريد أن تنال من همة وعزيمة وإصرار ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان ورغبته في الانطلاق بحاضرة وحاضنة الإسلام نحو المستقبل الجديد الذي بشر به. إن تاريخ المنطقة يبشر بنجاح الأمير الشاب الذي تسانده رعاية الله ومن بعد حكمة الملك الذي ورث حكمة ثلاثة قرون من آبائه وإخوانه الذين سبقوه. واجهت الدولة السعودية خلال العصور السابقة تحديات وصعابًا ولكن بفضل الله ثم مجهودات ملوك وحكام السعودية تغلبت عليها، أهمها تحدي الدولة الصهيونية وقد تبنت المملكة القضية الفلسطينية كداعم أساسي في كافة المحافل.. كذلك واجهت المملكة المد الشيوعي الذي استهدف الوعي الاسلامي حتي هوى بفضل الله. ووسط تحديات العولمة والانفتاح الإلكتروني، كان لابد من رؤى جديدة وطرح عصري يحافظ على جوهر الإسلام الوسطى المعتدل. من هنا جاءت مبادرة ولي العهد الامير محمد بن سلمان بالانطلاق نحو المستقبل وفق خطط ورؤى تستصحب تاريخ الامة وتقرأ واقعها وتستشرف مستقبلها بوعي وإدراك وشجاعة.
