إن للكتاب أهمية كبيرة كونه رافدا من روافد الثقافة والعلم، وهو خير جليس يمكن قضاء الوقت الممتع معه، وفي القراءة فوائد عظيمة لجميع فئات المجتمع، من حيث اكتساب المعرفة والثقافة والعلم النافع، وكذلك قضاء أوقات الفراغ فيما ينفع، ومما يساعد في الاطلاع والاستفادة من الكتب وجود مكتبة تجمع كتب قيمة ومفيدة للجميع، وحديثي سيوجه لنوع مهم من أنواع المكتبات، ألا وهو المكتبة المدرسية والتي كانت ولا زالت تقوم بدور رائد في العلم والثقافة، وإن كان دورها بدأ يقل عما كان عليه في السابق، والسبب قلة الاهتمام بالمكتبة من قبل المدارس، فقلما تجد مدرسة تفعل دور المكتبة وتضع لها برامج نافعة ليستفيد منها الطالب والمعلم على حد سواء، وكل هذا إهمال من المدرسة وإغفال لدورها الكبير والمهم في ظهور طلاب يقرءون، ويهتمون بالقراءة، لتعود المكتبات لدورها السابق في إظهار نماذج رائعة تكون نواة لكتاب ومثقفين وأدباء يكون لهم الأثر الكبير في المجتمع، ولتكون نواة لظهور مجتمع قارئ، خصوصا وأننا نعاني من قلة القراء والمهتمين بالقراءة، فلنساهم بعودة المكتبات إلى المدارس وتفعليها، وخصوصا مع تفعيل حصة النشاط التي ممكن أن يكون أحد برامجها مجموعة المكتبة وتقوم بدورها الكبير في نشر ثقافة القراءة.
