إسكندراني: اقترح عقد اجتماع بين الفنانين ومسؤولي «الترفيه» ويعاني الفنان حسن إسكندراني كغيره من الفنانين من مشكلة عدم وجود نوافذ للتواصل مع هيئة الترفيه، مقترحًا عقد اجتماع يضم الفنانين والمنتجين السعوديين مع مسؤولي هيئة الترفيه، بحيث يطرح الجميع ما لديهم من أفكار ورؤى وتصورات، مضيفًا: كذلك نطمح للمشاركة في الفعاليات الغنائية التي تقيمها هيئة الترفيه في مختلف مدن المملكة، وخاصة أن هناك فنانين يشاركون من خارج المملكة، ونحن نرحب بهم طبعًا، ولكن على أن لا يتم تجاهلنا وإقصاؤنا، وأرجو من المسؤولين في هيئة الترفيه أن يدركوا أن كلامنا هو نابع من محبتنا وتقديرنا للدور الذي يقومون به، ونأمل جميعنا أن نتشارك بما يخدم الصالح العام. على الرغم من النشاط الملحوظ ل»هيئة الترفيه» المتمثل في تقديمها للعديد من البرامج المتنوعة في مختلف مدن المملكة، إلا أن سبل التواصل معها من قبل الفنانين والمنتجين والمختصين في المجال الفني تبدو منقطعة كليًا، نظرًا لعدم وجود مقر معروف لهذه الهيئة، بما جعل هذا القطاع في حيرة، خاصة وأن لديهم مقترحات ورؤى يرونها ضرورية لتفعيل نشاط «هيئة الترفيه»، بما يخدم أهدافها، ويفتح لهم باب المساهمة في نشاط فني يخدم كل فئات المجتمع المختلفة.. المشاركون في هذا النقاش، اتفقوا على صواب الرؤية بتشكيل هيئة للترفيه، تعنى بترتيب الساحة الفنية والإبداعية، مرتئين ضرورة تجسير المسافة بينهم و»هيئة الترفيه»، وإيجاد سبل للتواصل، وتحديد الجهات المسؤولة عنها بشكل واضح وسهل الوصول إليه، مقدمين كذلك جملة من المقترحات لاستمرارية نشاط هذه الهيئة بما يخدم كل قطاعات المجتمع، تجاوزًا لمعضلات العمل الموسمي المتقطع.. بخش: نشاطها للمقتدرين ومشاركة الفنانين «على استحياء» في استهلال حديثه يرى الفنان والمنتج محمد بخش ضرورة أن تنزل هيئة الترفيه بنشاطها لعامة الناس، ولا تقدم فعالياتها ونشاطاتها لطبقة معينة، كون الترفيه بمعناه المفهوم هو أن يكون للمواطن البسيط، ولكنها من خلال العديد من الفعاليات التي قدمتها، وجدناها بأسعار لا يمكن للمواطن العادي دفعها، لذلك يجب منها الاهتمام بهذا الموضوع وأن تقدم نشاطاتها لكل الطبقات. وتتجلى صعوبة الوصول لمقر هيئة الترفيه في سؤال «بخش»: كيف يمكن لي أن أصل لهيئة الترفيه؟ ساردًا من ثمّ المعاناة التي تكبدها لفتح نافذة التواصل معها في سياق قوله: حاولت كثيرًا التواصل معها، ولكن بدون فائدة، حيث دخلت موقعهم على الإنترنت، وأرسلت لهم طلبي، وأعطوني موعدًا بعد 15 يومًا وإلى اليوم لا جواب!.. كما أن الرقم المجاني لا يرد إطلاقًا.. ويستطرد بخش: نحن لدينا أفكار وتصورات يهمنا عرضها عليهم، وخاصة أن مشاركات الفنانين السعوديين في فعاليات الهيئة أجدها مشاركات «على استحياء»، وشاهدت بعض الفعاليات التي أقيمت تحت مظلتها في جدة والطائف والمدينة، فوجدت مشاركات الشباب السعوديين غير مرتبة وفيها «لخبطة» والأمور غير واضحة، ولذلك لابد للهيئة أن تتواصل معنا، وأن لا يكون دورها في إعطاء التصاريح فقط، بل يجب أن يكون لها دور في التمويل ولو بالبحث عن أرباح. ويختم بخش بقوله: الحكم على ما قدمته هيئة الترفيه لازال مبكرًا، وهي تحتاج إلى الكثير من العمل، ويجب عليها التواصل مع الفنانين والمنتجين السعوديين، وجمعيات الثقافة والفنون، فهذه الجمعيات تقدم مسرحيات، ويمكن للهيئة أن تأخذ هذه المسرحيات وتطوّرها وتدعمها، ويمكن أيضًا للهيئة أن توثّق أعمالها ونشاطاتها وتعرضها تلفزيونيًا. عسيري: عليها تأهيل البنى التحتية وتفعيل دور القطاع الخاص ويرجع الفنان حسن عسيري القبول الواسع لنشاطات وفعاليات هيئة الترفيه التي نفذتها خلال وقت وجيز إلى الخبرات التي يتميز بها القائمون على أمرها، مقترحًا: وينفي عسيري عدم وجود أعمال فنية لفنانين سعوديين في المسرحيات التي تقدمها هيئة الترفيه، واستعانتها بممثلين وأعمال مسرحية من خارج المملكة، ومؤكدًا أن: أغلب المسرحيات لفنانين سعوديين، أما الاستعانة بزملائنا الفنانين من الخارج فتوجه مدروس بهدف التنويع وتعريف الناس على فنون الآخرين. مشيرًا إلى أن الهيئة خدمت الفنانين السعوديين بشكل كبير وبإيقاع غير متوقع، وقدمت لهم الكثير وأتاحت لهم فرصة المشاركة في مختلف برامجها، مرتئيًا أن الردود الطيبة من الجمهور تؤكد أن ما قدمته الهيئة من فعاليات ونشاطات حتى هذه اللحظة أمر يستحق الاشادة والثناء. شاهين: نطمح أن توفر أماكن لعرض أفلامنا السينمائية ويدعو المخرج السينمائي والممثل منار شاهين هيئة الترفيه إلى الاهتمام بالسينمائيين، غير مشترط أن يكون الدعم ماديًا فقط، وإنما من خلال: 1 توفير أماكن لعرض الأفلام 2 سهولة استخراج التصاريح اللازمة 3 توفير بعض الإمكانيات البسيطة من أجهزة ماضيًا إلى القول: سمعنا عن البدء في تجهيز دور عرض سينمائية في الرياضوجدة، وهذه فرصة لنا كصنّاع سينما أن تجد أفلامنا من يعرضها ويهتم بها داخل بلادنا، بدلاً عن العرض في دبي وفي القاهرة وغيرهما، خاصة أن أفلامنا السعودية باتت تشارك في مهرجانات خارج الوطن عربيًا وعالميًا، وتجد النجاحات، وحول هل سبق له أن تواصل مع الهيئة لعرض أفكاره، قال الفنان منار شاهين: لا لم يسبق لي أن تواصلت معهم لأنه بصراحة لا نعرف لهم مكانًا أو عنوانًا، وأنا أتمنى الالتقاء بأحد مسؤوليها لطرح ما لدينا من أفكار ورؤى، لعلنا نجد ما يفيدنا ويفيدهم، وحاليًا أنا عندي قصة لفيلم جديد قمت بإعدادها بالكامل، ولكن كيف الإنتاج، والعرض، وغير ذلك من أمور لن يفيدنا فيها غير هيئة الترفيه. السماعيل: ما بين هيئة الترفيه و»جمعية الثقافة» تنافس وليس ازدواجية وينفي المدير السابق، وعضو مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، عبدالعزيز السماعيل، وجود أي ازدواجية فيما تقدمه الهيئة من فعاليات فنية من نشاطات جمعية الثقافة والفنون، مرتئيًا أن التنافس الشريف بين الجهات المعنية بالثقافة والفنون بشكل عام دائما إيجابي ومفيد. لافتًا إلى وجود محاولة جادة للتنسيق بين هيئة الترفيه ومجلس إدارة الجمعية الجديد بهدف تحقيق شراكة جيدة ومتطورة بين الجهتين، خصوصًا وان الجمعية تمتلك الخبرة والتجربة الميدانية طوال أكثر من 40 سنة في مجال الثقافة والفنون حتى الآن، وبالتالي فإنها قادرة بفروعها ال 16 المنتشرة في مختلف مناطق ومدن المملكة؛ على المساهمة بفعالية مع الهيئة لخلق ثقافة وطنية مستدامة ومتصلة بشكل مباشر مع المبدعين، والمواهب الشابة في كل مكان تقريبًا. وحول النشاطات والفعاليات التي تقدمها هيئة الترفيه في مختلف مدن المملكة، أضاف العسيري: اعتقد أن الهيئة نجحت في الإعلان عن نفسها منذ العام 2016م بجملة من الفعاليات والنشاطات المهمة، رغم أن الرؤية والأهداف العامة للهيئة ليست واضحة للجميع حتى الآن، لذلك اعتقد بأني مثل الكثير من الناس لدينا اسئلة أكثر من أجوبة عن الهيئة، فمثلا ورد في خطة الهيئة لفعاليات عيد الأضحى المبارك الماضي، وتحت بند المسرح العبارة التالية:» لا يمكننا ذكر الترفيه بدون أن يطرأ الضحك علينا، فالاثنتان مرتبطتان ببعضهما البعض... حرصنا على تقديم العديد من المسرحيات الكوميدية على مدار السنة... الخ «، والحقيقة أن ربط الترفيه بالضحك، وربط المسرح بالترفيه فقط من جهة أخرى، أصابني بشيء من الحيرة والقلق، فرغم الاحتمال بأنها غير مقصودة بمعناها المباشر، إلا أنها جملة تعطي انطباعًا سيئًا ومخيبًا للآمال عن مفهوم المسرح والفنون بشكل عام لدى الهيئة أو بعض أفرادها على الأقل، فالمسرح الذي تألق طوال آلاف السنين في العالم، ولازال يقدم الكثير من صور الابداع في الثقافة والفكر في كل مكان، لا يمكن أن نختزله ونكرّسه في أذهان الناس للتسلية والضحك فقط. مستطردًا بقوله: إن الجوهر في هذا الموضوع هو قيمة الفن ودوره في تعزيز القيم الأخلاقية وتطوير الذائقة الحسية والجمالية لدى الانسان في أي مجتمع، وليس المتعة والترفيه فقط، وربما تحتاج الهيئة لوقت أطول من العمل لإدراك تطلعات المجتمع السعودي بصورة أفضل في هذا المجال، مع ملاحظة أن البحث عن عمل أو نشاط يرضي جميع الناس والأذواق عملية معيقة وغير مجدية لأنها غير منطقية، والصحيح هو اختيار نوع الفعاليات المميزة حسب معايير فنية وثقافية معترف بها، خصوصًا وأن هناك صورة نمطية بائسة للفن في أذهان الكثير من الناس، خلّفتها التأثيرات السلبية لثقافة الصحوة التي عمدت طوال ربع قرن تقريبًا لتشويه صورة الفنون ودورها في المجتمع بشكل عام، ومن ضمن أدوار الهيئة الأساسية في اعتقادي هو تغيير هذه الصورة النمطية للفن في أذهان الناس بدعم واستقطاب الأعمال الفنية المتميزة والراقية. ويذيل السماعيل حديثه بتقديم عدة أفكار أو اقتراحات لهيئة الترفيه، تتلخص في: 1- المساهمة في تشجيع ودعم بعض النشاطات الفنية التي تنفذها بعض المؤسسات المحلية بهدف تطوير بنيتها التحتية وأدواتها الإدارية والفنية من الداخل، وليس دعم المنتجات الفنية المتميزة فقط، حتى تصبح تلك الجهات شريكًا فاعلاً للهيئة في خطة التنمية الثقافية للدولة، وليس عبئا عليها بإمكاناتها المحدودة حاليا. 2- عدم الاكتفاء بالاستثمار في الفن المنتج الجاهز سواء من الداخل أو من الخارج، بل الاستثمار في الفنان المحلي من خلال الإنتاج، لتقديم أعمال فنية نوعية متميزة من الداخل في كافة الفنون، مثال: - إنتاج عرض مسرحي متطور للكبار أو للطفل يجوب مختلف مدن المملكة طوال العام - إقامة مهرجان دولي سنوي لمسرح الطفل يستقطب أهم المسرحيات الموجهة للطفل والأسرة في العالم. 3- استقطاب بعض الأعمال المتميزة عالميًا والموجهة خاصة للأسرة والطفل، مثل مسرحية: «اليس في بلاد العجائب»، إضافة إلى تقديم عروض سينمائية بشكل مستمر طوال العام في مختلف المدن السعودية. تطوير وتأهيل البنى التحتية من مسارح ومتنزهات خاصة وعامة بما يحقق رؤية المملكة 2030 تفعيل دور القطاع الخاص بتوفير فرص مربحة وجذابة في القطاع الفني والترفيهي إعداد ملفات اقتصادية استثمارية وطرحها لمستثمرين محليين ودوليين لمراكز ترفيهية متكاملة الاهتمام بالألعاب (GAMES) لجذب قطاع الشباب إلى أنشطتها هيئة الترفيه.. لا تجاوب «الأربعاء» حاول التواصل مع هيئة الترفيه لأخذ رأيهم حول ما قاله الفنانون والمنتجون، ولكن لم نجد التجاوب، حيث بعثنا للمتحدث باسم الهيئة عبدالرحمن خليفة، التساؤلات عن طريق الواتساب، وذلك في يوم 22 يوليو الماضي، وعقبنا بعدها بعدة رسائل، ولكن حتى اليوم لم نجد أي تجاوب أو رد على رسائلنا. و»الأربعاء» ومن منطلق إعطاء الفرصة للجميع، فإن المجال متاح للمسؤولين بالهيئة للتعقيب حول ما جاء في التحقيق ورأي الفنانين والمنتجين حول صعوبة تواصلهم مع الهيئة.
