اتَّهم عددٌ من المراجعين لمستشفى الليث العام بمكَّة المكرَّمة، إدارةَ المستشفى بتجاهل قرارات وزارة الصحَّة بشأن إزالة الحواجز الزجاجيَّة بالمستشفيات؛ تسهيلاً على المراجعين، فيما ردَّ مديرُ المستشفى طارق العيافي، بأنَّ بعض مكاتب الموظِّفين تحتاج إلى نوع من الخصوصيَّة، التي تمنع إزالة هذه الحواجز، مشدِّدًا على أنَّها لا تمنع التعامل مع المراجعين. كان عددٌ من المواطنين، الذين راجعوا مستشفى الليث العام، خلال الفترة الماضية، أبدوا ل»المدينة» انزعاجهم من عدم إزالة الحواجز الزجاجيَّة بأقسام المستشفى، كاستقبال المواعيد، المرتبطة بشكل مباشر مع المراجعين، معتبرين أنَّ هذه الحواجز تعيق المراجعين مع مقدِّمي الخدمة، مطالبين مسؤولي صحَّة جدَّة بالوقوف على ذلك الأمر، وسرعة تفعيل قرار وزير الصحَّة، الذي كان واضحًا وصريحًا في إزالة تلك الحواجز، التي تحدُّ من الاتِّصال المباشر بين المراجع ومقدِّم الخدمة. وأكَّد العيافي في اتِّصال مع «المدينة» أمس، أنَّه من الضروري أن تأخذ بعض المكاتب والأقسام خصوصيتها؛ لحماية ما تضمّه من أوراق ومستندات، فضلاً عن الحفاظ على تبريد القسم أو المكتب، بالإضافة إلى الحماية من تطاير الأوراق عبر تلك النوافذ الزجاجيَّة عند إزالتها. ونفى العيافي صحَّة الصور التي وصلت ل»المدينة»، من المواطنين، التي توضِّح وجود الحواجز الزجاجيَّة في أروقة مستشفى الليث العام، مؤكِّدًا أنَّها صور غير صحيحة، ولا تمتُّ للواقع بِصِلَةٍ. يُذكر أنَّ وزير الصحَّة الدكتور توفيق الربيعة أصدر قرارًا -قبل عدة أشهر- لجميع المديريَّات بالمناطق يقضي بالبدء في إزالة الحواجز الزجاجية في مستشفيات ومرافق الصحَّة في جميع مناطق ومحافظات المملكة؛ بهدف التسهيل على المراجعين. وقال الربيعة -في تغريدة له، عبر حسابه على «تويتر»-: «نعملُ على تطوير خدمات الصحَّة، وإزالة أيِّ حواجز أمام ضيوفنا الذين نسعد بخدمتهم».