كشفت مصادر طبية في مستشفيات الحديدة عن وصول أكثر من 20 جثة للمليشيا الانقلابية إلى المدينة قادمة من جبهات القتال في الساحل الغربي لمحافظة تعز، بالتزامن مع احتدام المعارك بين قوات السهم الذهبي بقيادة المملكة العربية السعودية وبين المليشيا الانقلابية في أكثر من منطقة في ضواحي مدينة المخا، وواصلت قوات الجيش اليمني بمساندة جوية من مقاتلات التحالف العربي والبوارج الحربية، قصفها العنيف لمعسكر خالد بن الوليد الإستراتيجي في مديرية» موزع» بالإضافة إلى قصف مخابئ المليشيا في مناطق الضويحة ومفرق المخا. وفي حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية في جبهات الأربعين وعصيفرة والقصر الجمهوري بمدينة تعز، تصدت قوات الشرعية لهجوم شنته مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في منطقة «جوعة» بمديرية مقبنة- غرب تعز، بعد معركة استمرة ثلاث ساعات متواصلة تكبد العدو فيها 7 قتلي و17 جريحًا. أبرز الأحداث على الساحة اليمنية: * استمرار عملية تطويق المخا لقطع طرق الإمدادات عن الحوثي استعدادًا للانطلاق نحو الحديدة. * التحالف يشن ثماني غارات جوية على جبلي يام وعرامة ومناطق محلي والحرشفة وبران بنهم. استشهاد وإصابة 15 بقصف حوثي في تعز من جهتها واصلت المليشيا الانقلابية استهدافها للمدنيين في محافطة تعز، بالقصف العشوائي والعنيف، حيث استشهد ليلة امس الخميس خمسة وجرح 10 مدنيين في حي الروضة بمدينة تعز، إثر قصف عنيف شنته المليشيا على المدينة بمدافع الهاون وصواريخ الكاتيوشا، في وقت اعترضت منظومة الباتريوت صاروخا باليستيا أطلقته المليشيا صوب قوات السهم الذهبي جنوب المخا. وفي سياق متصل، قالت مصادر طبية في محافظة الحديدة ل»المدينة»: إن مستشفيات العلفي والعسكري بالحديدة استقبلت مساء الأربعاء، أكثر من 20 جثة أحضرتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من جبهات المعارك المحتدمة في ضواحي مدينة المخا.. مؤكدة أن الجثث تعود لمغرر بهم، قتلوا في المعارك الدائرة هناك بين قوات السهم الذهبي والمليشيا الانقلابية، والبعض قتلوا باستهداف الطيران أثناء عمليات تعزيز بهم للقتال في صفوف المليشيا. وأضافت: إن بعض جثث القتلى من المغرر بهم في صفوف المليشيا، تم تحويلها إلى إحدى الثلاجات المركزية للتبريد التي استأجرتها المليشيا لإيواء عدد كبير ومتزايد من جثث قتلاها، وذلك قبل أن تسلمهم لذويهم، هذا وتشهد مناطق الريف التهامي وصول أعداد يومية من القتلى معظمهم من صغار السن وعاطلين عن العمل غررت بهم، مراكز نفوذ من متحوثي تهامة. تطهير منطقة المحجر بالمخا من فلول المليشيات واصل»الرمح الذهبي» لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية معركة تطهير ساحل محافظة تعز في طريق تحرير السواحل الغربية لليمن من المليشيا الانقلابية بشكل كامل، وصولًا إلى ميناء الحديدة وميدي بمحافظة حجة. وقال مصدر ميداني عسكري ل»المدينة»: إن قوات الرمح الذهبي واصلت أمس الخميس، عمليات تمشيط واسعة للمناطق وأرياف مدينة المخا من فلول المليشيا الانقلابية، مؤكدًا أن وحدات السهم الذهبي لا تزال تقوم بعملية تطويق لمدينة المخا وتطهير المناطق المجاورة لها وقطع كافة خطوط الإمداد قبل الانطلاق باتجاه مناطق الغرب نحو محافظة الحديدة. وأشار المصدر إلى أن المليشيا فخخت كافة المزارع والغابات المحيطة بمدينة المخا بالألغام ومخازن الأسلحة، وقال:»إن وحدات السهم الذهبي تقوم حاليًا بعملية تمشيط ونزع الألغام والعبوات والمفخخات المزروعة بكثافة، وكذلك الكشف عن مخازن الأسلحة التي أخفتها المليشيا في مزارع ومناطق الساحل». واضاف: «تمكن الجيش الوطني في المخا وبدعم وإسناد جوي مستمر من طيران التحالف العربي من السيطرة على منطقة المحجر وتطهيره من القناصة واستعادة كمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة والذخائر التي كانت مخزنة في خزان الثلج داخل المحجر». كما قصف الطيران مواقع مليشيا الحوثي في جبل النار ومحيط معسكر خالد في مفرق المخا. الانقلابيون يمنعون الأهالي من رؤية موتاهم إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بمحافظة ذمار بأن مديرية آنس شمال مدينة ذمار، استقبلت أمس 7 جثث لقتلى أطفال لا تتجاوز أعمارهم ال14 عامًا وصلت إلى قرية «لكمة» إحدى قرى مدينة الشرق، آنس، قتلو في صفوف الحوثيين بمدينة تعز. وأشارت المصادر إلى أن السبع جثث وصلت أشلاء متقطعة، غير معروفة الملامح نهائيًا، وهذا ما جعل مليشيات الحوثي تقوم بمنع أهالي القتلى من رؤيتهم أثناء الدفن، وإصر الأهالي على فتح التوابيت ولكنهم لم يجدوا ما يدل على جثث وإنما كانت عبارة عن أشلاء لا يمكن التعرف عليها، وهو ما أثار سخط الأهالي وكل الحاضرين وكشف عن مدى تهاون الحوثيين بأبناء الشعب والاستخفاف بدمائهم. غارات عنيفة على أهداف للحوثيين في صنعاء وفي سياق متصل، شنَّت مقاتلات التحالف العربي، غارات جوية على مواقع يسيطر عليها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للمخلوع صالح في صنعاء. وقال سكان محليون، إن مقاتلات التحالف شنَّت ثلاث غارات جوية على الكلية الحربية بمنطقة الروضة شمال العاصمة صنعاء، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من على الموقع المستهدف. ولم تتضح الخسائر التي خلَّفها القصف. وفي مديرية نهم، شرق صنعاء، شنَّت مقاتلات التحالف أكثر من ثماني غارات جوية على جبلي يام وعرامة ومناطق محلي والحرشفة وبران، الخاضعة لسيطرة الحوثيين وقوات صالح. وتواصل مقاتلات التحالف، بقيادة السعودية، ضرباتها الجوية ضد الانقلابيين في اليمن منذ أكثر من عام ونصف العام، بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لاستعادة شرعية البلاد. العميد الحجوري ل «المدينة»: المقاومة ستعرض خبراء عسكريين إيرانيين أسرى لديها على وسائل الإعلام أكد العميد محمد الحجوري أركان حرب اللواء 314 التابع لشرعية الرئيس هادي أكد أن القوات والمقاومة تتمركز حاليًا على مشارف أرحب ولا يفصلها عن المطار وأرحب سوى عشرة كليو مترات فقط. مؤكدًا تقدم قوات الشرعية بشكل يومي في جبهة نهم شرق العاصمة اليمنية المختطفة من قبل المليشيات. وأضاف الحجوري بأن المواطنين يتجاوبون مع الشرعية، مشيرًا إلى أن قبائل الطوق في صنعاء تعلن باستمرار انضمامها للمقاومة والجيش، ويقومون بتأمين مرور قوات الشرعية في مناطقهم، ويبدون ارتياحًا كبيرًا بوصول قوات الشرعية لقراهم ومناطقهم. وكشف الحجوري بأن المليشيات الانقلابية تشهد انهيارات كثيرة جدًا، ويقومون بتسليم أنفسهم بأعداد كبيرة لجيش الشرعية، موضحًا أنه تم أسر أركان حرب اللواء 314 التابع للمخلوع صالح، مضيفًا أن صفوف الانقلابيين تشهد تصادمات فيما بينهم ويقومون بإطلاق النار على بعضهم البعض أثناء تقدم الجيش الوطني وخاصة المليشيات الحوثية تنتقم من العسكريين الموالين للمخلوع صالح لأنهم يفرون من المعركة مما يضطر الحوثيين لإطلاق النار عليهم. وقال الحجوري إن المعارك الأخيرة أسفرت عن وقع أسرى إيرانيين في قبضة الجيش والمقاومة في نهم وصرواح والجوف والمخا وتعز وسيتم عرضهم وكشفهم عبر وسائل الاعلام في الأيام المقبلة وهم خبراء عسكريون. مؤكدًا على أن خطة التحرير لدخول صنعاء تمشي وفق ما أعد لها. شاكرًا دعم التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية والملك سلمان وإنقاذ اليمن والمنطقة من المد والخطر الفارسي الصفوي.
