التوعية المرورية وحدها لا تكفي لردع مخالفي الأنظمة المرورية؛ فالملاحظ أن العقوبات هي السبيل الأمثل للحد من نزيف الحوادث مادام البعض يتساهل بالتعليمات ولا تجدي معهم التوعية المرورية، كما أن المرور وحده لن يستطيع أن يفعل شيئاً إن لم يكن هناك أي وعي حضاري من السائقين والمجتمع، فلن تنتهي الحوادث المأساوية التي يذهب ضحيتها الأبرياء، ومن المؤسف جداً أن الخسائر التي تنجم عن الحوادث المرورية تقدر بالملايين، فيجب أن نتكاتف جميعاً حتى نصل إلى بر الأمان، فلا بد أن يتفاعل الطرف الآخر مع المرور وأنظمته، وذلك من أجل سلامة الفرد والمجتمع بأكمله، فمن وجهة نظري المتواضعة أن من أبرز التصرفات المزعجة والمسببة للحوادث السماح لصغار السن بالقيادة، وأيضاً استخدام الجهاز الجوال أثناء القيادة والسرعة، وهذا عنصر دائماً متواجد في حوادث التجاوز في المحنيات والتسابق مع السيارات الأخرى، وهنا يجب تطبيق الإجراءات النظامية بحق المستهترين وذلك شيء مهم للحد من الحوادث. وفي الختام يجب أن نقول إن إدارات التعليم لها دور في توعية الطلاب بالتنسيق مع أولياء الأمور وبالتعاون مع إدارة المرور من خلال المحاضرات والندوات، كما أن دور الآباء كبير جداً ومطلوب وأساسي لحث الأبناء على عدم التهور أو السرعة وعدم السماح لهم بقيادة السيارات قبل السن القانونية، وأيضاً خطباء الجوامع لهم دور في التوعية المرورية وذلك من خلال منابر الجوامع والتحذير من السرعة الجنونية واحترام أنظمة المرور من أجل سلامة الفرد والمجتمع بأكمله.
