وادي "الفطيحة" أجواء الطبيعة الخلابة بجازان    موسيماني: ما زالت لدينا فرصة للبقاء في "روشن"    بيريرا: التعاون فريق منظم ويملك لاعبين لديهم جودة    "الأرصاد": تنوع مناخ المملكة يعكس الواقع الجغرافي    شهداء ومصابون في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة    الأوكراني أوزيك يتوج بطلاً للعالم للوزن الثقيل بلا منازع في الرياض    ولي العهد يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي    رفضت بيع كليتها لشراء زوجها دراجة.. فطلقها !    خبير سيبراني: تفعيل الدفاع الإلكتروني المتقدم يقي من مخاطر الهجوم    «هيئة العقار»: 18 تشريعاً لمستقبل العقار وتحقيق مستهدفات الرؤية    لقب الدوري الإنجليزي بين أفضلية السيتي وحلم أرسنال    صقور السلة الزرقاء يتوجون بالذهب    السفارة السعودية في تشيلي تنظم حلقات نقاش بعنوان "تمكين المرأة السعودية في ظل رؤية المملكة 2030"    مقتل 3 فلسطينيين على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على رفح    «التعليم».. تكشف شروط نجاح الطلاب والطالبات بجميع المراحل    خادم الحرمين يأمر بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم    تنظيم جديد لتخصيص الطاقة للمستهلكين    زيارات الخير    محتالة تحصل على إعانات بآلاف الدولارات    طبخ ومسرح    مواقف مشرّفة    سمو ولي العهد يستقبل الأمراء والمواطنين    «تيك توك» تزيد مدة الفيديو لساعة كاملة    330 شاحنة إغاثية إلى اليمن وبيوت متنقلة للاجئين السوريين    اشتباك بالأيدي يُفشل انتخاب رئيس البرلمان العراقي    البرق يضيء سماء الباحة ويرسم لوحات بديعة    الماء (2)    جدول الضرب    «التعليم»: حسم 15 درجة من «المتحرشين» و«المبتزين» وإحالتهم للجهات الأمنية    قرى «حجن» تعيش العزلة وتعاني ضعف الخدمات    المقبل رفع الشكر للقيادة.. المملكة رئيساً للمجلس التنفيذي ل "الألكسو"    27 جائزة للمنتخب السعودي للعلوم والهندسة في آيسف    انطلاق المؤتمر الأول للتميز في التمريض الثلاثاء    «باب القصر»    اطلع على مشاريع التطوير لراحة الحجاج.. نائب أمير منطقة مكة المكرمة يتفقد المشاعر المقدسة    عبر التكنولوجيا المعززة بالذكاء الاصطناعي.. نقل إجراءات مبادرة طريق مكة إلى عالم الرقمية    للسنة الثانية.. "مبادرة طريق مكة" في مطار إسطنبول الدولي تواصل تقديم الخدمات بتقنيات حديثة    تحدي البطاطس الحارة يقتل طفلاً أمريكياً    دعاهم إلى تناول السوائل وفقاً لنصائح الطبيب.. استشاري: على مرض الكلى تجنّب أشعة الشمس في الحج    مختصون ينصحون الحجاج.. الكمامة حماية من الأمراض وحفاظ على الصحة    وزير التعليم: تفوّق طلابنا في «آيسف 2024» يؤسس لمرحلة مستقبلية عنوانها التميّز    كيان عدواني غاصب .. فرضه الاستعمار !    الهلال يحبط النصر..    الخبز على طاولة باخ وجياني    أهمية إنشاء الهيئة السعودية للمياه !    أمير عسير يُعزّي أسرة «آل مصعفق»    كيلا يبقى تركي السديري مجرد ذكرى    الرئاسة العامة تستكمل جاهزيتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام ١٤٤٥ه    المملكة رئيسا للمجلس التنفيذي للألكسو حتى 2026    التخصصي: الدراسات السريرية وفرت نحو 62 مليون ريال    "إرشاد الحافلات" يعلن جاهزية الخطط التشغيلية لموسم الحج    توطين تقنية الجينوم السعودي ب 140 باحثا    البحث العلمي والإبتكار بالملتقى العلمي السنوي بجامعة عبدالرحمن بن فيصل    قائد فذٌ و وطن عظيم    رئيس جمهورية موريتانيا يغادر جدة    بتوجيه الملك.. ولي العهد يزور «الشرقية».. قوة وتلاحم وحرص على التطوير والتنمية    «الأحوال»: قرار وزاري بفقدان امرأة «لبنانية الأصل» للجنسية السعودية    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدارس طلعة التمياط في رفحاء تحارب المخدرات بمساعدة الأهالي
نفذت برنامجاً فريداً استمر ستة أسابيع
نشر في الجزيرة يوم 14 - 01 - 2006

تتنوع الأمراض التي تدعى بأمراض العصر وتتعقد باستمرار وبالتوازي مع تقدم البشرية في مجالات التطور العلمي والاجتماعي ومختلف مجالات الحياة الأخرى، فبالإضافة إلى الأمراض الفيروسية والعضوية والنفسية، هناك مرض تعاطي وإدمان المخدرات، وهو مرض مثير للذعر والرهبة إلى حد كبير لدى كل مجتمعات العالم المدركة لخطره، حيث يعد الإدمان على المخدرات أحد أمراض العصر المستعصية، وما برحت الجهات الطبية والعلمية والمنظمات الانسانية والنقابية والمهنية والجهات الدولية والحكومية الرسمية والأهلية تبرز اهتماما كبيرا لهذا الموضوع باعتبار ان للتداول أو تعاطي أو الإدمان على المخدرات أخطارا مفزعة وشنيعة تهدد متداوليها أو متعاطيها خاصة والمجتمعات البشرية عامة.
وانطلاقا من الدور الرائد للمدارس وحرصا من وزارة التربية والتعليم على حماية الناشئة من سموم هذه الآفة الخطيرة فقد وجهت المدارس باستمرار إلى محاربة هذه الآفة وعمل البرامج التوعوية التي تدعو إلى تجنبها والتخلص منها.
مدارس بلدة طلعة التمياط (45كم) غرب محافظة رفحاء بالحدود الشمالية تميزت في برنامج فريد استمر 6 أسابيع على فترتين شارك فيه الطلاب واهاليهم في تظاهرة تربوية قلما تتكرر وبجهود ذاتية وتبرعات سخية من المدارس.
(والجزيرة) يسرها ان تلقي الضوء على البرنامج وعلى أضرار المخدرات وطرق الوقاية منها.
*****
فكرة وبداية
افتتح الشيخ محمد بن برغش التمياط نيابة عن والده أمير طلعة التمياط (45كم غرب رفحاء) البرنامج التوعوي عن أضرار المخدرات والتدخين والذي تنفذه مدارس طلعة التمياط الابتدائية والمتوسطة والثانوية لمدة 6 أسابيع برعاية المستودع الخيري بطلعة التمياط والذي تكفل بتكاليف وجوائز البرنامج كاملا وبمشاركة مستشفى الأمل بالدمام ممثلا بالشيخ علي الرويعي رئيس الارشاد الديني بمستشفى الأمل والذي شارك بمحاضرة بعنوان بالإيمان نقضي على الإدمان وإدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد برفحاء.
وقد أقامت المدارس في ثانوية الطلعة حفلا خطابيا بهذه المناسبة بدأ بالقرآن الكريم ثم القى مدير ثانوية الطلعة الأستاذ مخلف بن خلف الشمري كلمة وضح فيها اهداف البرنامج في توعية الشباب بأضرار المخدرات والتدخين امتدادا لبرامج وزارة التربية والتعليم في هذا الصدد مقدما الشكر لكل من ساهم في نجاح هذا الرنامج التوعوي والذي يستهدف الشباب في المرحلة العمرية الحرجة وكذلك أولياء أمورهم.
بعد ذلك القى الشيخ بدر بن نادر المشاري محاضرة بعنوان مفاتيح الحسرة تخللها مداخلات واسئلة اولياء الأمور، ثم اقيمت المسابقة الثقافية التي شارك بها أولياء الأمور والطلاب وتم خلالها توزيع الجوائز على الفائزين، تلا ذلك افتتاح المعرض الفني المعد بهذه المناسبة والذي اشتمل على المجسمات والرسوم واللوحات المعبرة التي تناقش هذه الآفات الخطرة، ثم تناول الجميع العشاء المعد بهذه المناسبة.
من جانيه بعث مدير مركز الإشراف التربوي برفحاء احمد بن فهيد البقعاوي بخطابات شكر للمدارس المشاركة تقديرا لجهودها في رعاية سلوك الطالب وفق المنهج الاسلامي انطلاقا من دور وزارة التربية والتعليم في خدمة المجتمع.
أنواع المخدرات
وعن انواع المخدرات أكد مدير متوسطة طلعة التمياط الاستاذ صلاح بن فنيخر الشمري ان البرنامج التوعوي لمحاربة المخدرات قد القى الضوء على أضرار المخدرات بهدف محاربتها والتصدي لها وتعريف الشباب بها وبالإمكان ادراج عدة انواع للمخدرات وعلى الوجه التالي: اولا: المخدرات الطبيعية: وهي عبارة عن نباتات واعشاب يتناولها الناس بشكلها الطبيعي الخام، وأهمها.
ثانيا: مخدرات كيمياوية وهي عبارة عن مواد تستخلص من المخدرات الطبيعية الخام، ويتم اعدادها بطريقة كيمياوية ومنها:
العقاقير الطبية التي يساء استعمالها مثل المورفين والفاليوم (باركينول وهو احدث عقار دخل عالم المخدرات، فالمدمنون يطلقون عليه مخدر ? الصراصير - لأنهم بعد تناوله يخيل لهم ان كل من أمامهم عبارة عن صراصير).
أما انواع عقاقير الإدمان: فهناك عدة انواع لعقاقير الإدمان وهي:
1- الافيون الخام
2- الهيرويين
3- الافيونات الثانوية
4- الكوكا والكوكايين
5- القنب الهندي (الحشيش)
6- عقاقير الهلوسة
7- الافيتامينات
8- القات
9- البارابيتورات والمهدئات
10- نوع آخر يسمى المطمئنات
11- مواد طيارة استنشاقية مثل البنزين، الصمغ، مزيلات الطلاء.
مراحل الإدمان
وعن مراحل الإدمان اضاف الشمري: توجد مرحلتان رئيسيتان للإدمان وهما:
اولا: الإدمان العقلي والنفسي: ويمتاز بعدم القدرة النفسية على الاستغناء عن المخدر والميل الشديد للتعاطي، صعوبة الانقياد والشرود الذهني وعدم التركيز، ويوصف الإدمان بأنه عبودية الجسد والعقل للمخدر.
ثانيا: إدمان عضوي: وهي مرحلة خطيرة، حيث يجد الشخص نفسه مضطرا لتعاطي المخدرات نتيجة حاجة عضوية ماسة، وتتميز هذه المرحلة بشيئين:
1- التعود نتيجة تكرار تعاطي المخدر، ويؤدي إلى تغيرات عضوية في الجسم يصاحبه حاجة ماسة لزيادة الجرعة.
2- أعراض انسحابية: وهي رد فعل فسيولوجي نتيجة مشروطة تطرأ بتوقف المتعاطي للمخدر فجأة.
وقد أرجعت دراسات المجالس القومية المتخصصة أسباب انتشار المخدرات إلى ما يلي:
1- تطور التكنولوجيا: حيث ييسر تحضير مقادير من المورفين ومشتقاته إلى جانب عدد متزايد من القلويات.
2- التزايد المضطرد في المواد الطبية عامة: وقد ساعد هذا على انتشار العقاقير الاصطناعية ذات التأثير النفسي المعروفة بتاثيرها على نشاط الجهاز العصبي، وبالتالي على المزاج والسلوك.
3- ان البحوث التطبيقية التي قامت بها الصناعات الصيدلية في مجال تطوير الوسائل العلاجية، تمخضت عن آثار جانبية سلبية تمثلت في سوء استخدام مواد أعدت اصلا للوقاية من الأمراض وعلاجها.
4- ان تطور وسائل النقل والاتصال والتجارة الدولية، كان من آثاره السلبية انتشار هذه المواد الاصطناعية إلى جانب المخدرات الاخرى مع استفحال اساءة استعمالها.
أسباب تعاطيها
وعن الاسباب والعوامل التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات شارك مدير مدرسة ثانوية طلعة التمياط الاستاذ مخلف بن خلف الشمري مؤكدا ان العوامل متعددة ومختلفة من بيئة لاخرى ويمكن ايجازها فيما يلي: اولا: عوامل اقتصادية:
1- ارتفاع مستوى المعيشة، مما يلقي اعباء كثيرة على كاهل الفرد.
2- البطالة، وذلك نتيجة لما تتركه من ضغوط كبيرة في مواجهة الحياة.
3- ازدياد متطلبات الحياة بصورة عامة، حيث لم يعد هناك ما يسمى بالحاجات الكمالية، كما كانت بل اصبحت ضرورية.
4- النزعة الاستهلاكية التي بدأت تسود العالم الغربي خاصة وما نقلته لنا من تأثير ايضا، أو أنها متأصلة فينا نتيجة لبعض قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تلقي بأعبائها على الافراد، ويقف عاجزا أمامها فيتحول إلى الفعل الانحرافي (تعاطي المخدرات)،
5- تأثير وسائل الاعلام: وذلك لما تطرحه من اعلانات ودعايات تجعل اللعاب يسيل لها بالنسبة للكثيرين وخاصة ضعاف النفوس.
ثانيا: العوامل النفسية: هناك مجموعة عوامل نفسية تمارس تأثيرا كبيرا على الشخص فيضطر معظم من يتعرض لها إلى الاستسلام، ومن هذه العوامل:
1- الضغوط النفسية الكبيرة نتيجة للإحباط في عمل أو مسعى معين أو تلبية حاجة معينة.
2- الشعور بمركب النقص نتيجة عاهة معينة أو عوق أو عدم مجاراة الآخرين في مستويات معيينة طبقية أو ثقافية أو غيرها.
3- الشعور بالفشل وعدم القدرة والكفاءة.
4- رغبة شخصية في التجريب أو حب الاستطلاع والمجازفة، أو توهم بأن التعاطي يدل على الاستقلالية وقوة الشخصية.
5- عدم الرضا الحياتي بصورة عامة.
6- الاغتراب واللامعيارية أو بصورة عامة التقاطع مع قيم المجتمع السائدة، لعدم مسايرتها للتطور الحياتي أو ما قد يراه هو (الشخص المتعاطي) كذلك،
ثالثا: العوامل الاجتماعية: تؤثر انماط الحياة والعوامل والقيم الاجتماعية والارتباط الدقيق بالدين تأثيرا فعالا في احتمالات إدمان المخدرات والخمور،
وهناك جملة عوامل اجتماعية لايمكن لأي باحث أو مهتم ان يجهلها أو يتجاهلها وهي:
1- دور رفقاء السوء: حيث اظهرت الكثير من الدراسات التي اهتمت بموضوع تعاطي المخدرات.
ان من اهم الاسباب المؤدية إلى ذلك هي تأثير رفقاء السوء سواء في الترغيب أو الحث أو التوريط أو التقليد أو تيسير فرص ذلك.
2- التنشئة الأسرية الفاسدة: حيث لا يمارس الأب أو الأم أو كلاهما دوره في تنشئة وتربية وتوجيه الأبناء التوجيه الصحيح.
3- المحاكاة: وهي تقليد شخص معين من قبل الشخص المنحرف الأمر الذي اوصله لحاله هذا، حيث يكون غياب التوجيه وغياب القدوة الحسنة وتأثير النموذج السئ من خلال تهيئة الفرص لطرح نموذجه أمر يسير يقود إلى انحراف من هذا النوع.
4- تأثير الحي السكني: ما من شك ان للحي السكني دور كبير، فقد دلت دراسات كثيرة على ان طبيعة المنطقة السكنية لها تأثير سلبي كبير اذا ماكانت المنطقة موبوءة.
5- تأثير وسائل الإعلام: ولذلك دور كبير بسبب ما يعرض من نماذج سيئة من أفلام أو برامج يغيب فيها الوعي والصورة الصحيحة التي يجب ان تظهر بها هذه البرامج من ان تؤدي رسالتها.
6- ضعف الوازع الديني: حيث ان من يتمسك بدينه لا شك يكون بعيدا عن مواطن الزلل والخطأ.
7 - الجو المهني: والمقصود به هنا مكان العمل وفي هذا تأثير أيضا في تهيئة فرص الانحراف أو تجنبه.
8- سوء استغلال وقت الفراغ: هو عامل مهم في البحث عن فرص لشغله وتكون النتيجة إلى حد كبير هي فرص انحرافية من نماذجها تعاطي المخدرات والخمور.
9- الجهل عامة وضعف التوعية بخطر المخدرات وما ينجم عنها: وهو أيضا سبب يجب ذكره واللوم هنا يقع على عاتق الجهات المسؤولة سواء كانت حكومية أو صحية أو إعلامية أو أسرية أو مدرسية أو منظمات اهلية ونقابية ومنظمات المجتمع المدني عامة.
أضرار التعاطي والإدمان
وعن الأضرار التي يسببها التعاطي والإدمان شارك مدير مدرسة مشل التمياط الابتدائية في هذا الموضوع قائلا ً: هناك جملة اضرار يسببها تعاطي المخدرات أو الإدمان عليها بدرجات أكبر تستحق التوقف عندها واعتمادها عاملا توعويا مهما في التحذير من الوقوع في خطر التعاطي مع المخدرات وهي كالتالي:
أولا: أضرار صحية ونفسية:
1- اضطرابات نفسية وعقلية بسبب تأثير المخدر على الجهاز العصبي،
2- خفض مستوى أداء الفرد (المتعاطي) الفكري والتدني في مستوى قدراته الانتاجية.
3- تيسير انتقال أمراض عديدة واخطرها مرض الايدز، وذلك نتيجة لاضعاف مناعة الجسم أو نتيجة لاستخدام حقن ملوثة.
4- الوفاة احيانا بسبب الانقطاع المفاجئ عن التعاطي بأي سبب من الأسباب، أو نتيجة لتناول جرعات مركزة من المخدر تؤدي إلى توقف القلب عن النبض ووفاة المتعاطي أو دخول مرحلة الخطر الشديد كما حصل اخيرا مع نجم كرة القدم الارجنتيني السابق مارادونا، حيث ادخل العناية المركزة بسبب تعاطيه جرعات زائدة.
5- أعراض مرضية تتمثل في: (الشعور الدائم بالدوار، الإمساك وعسر الهضم، الضعف الجنسي، العشى الليلي، ضغط الدم، زيادة ظاهرة إفراز العرق وحكة في الجلد)، عدم التركيز، الهزال الجسدي عامة وضعف العضلات، الانفعال، التنفس السريع، فقدان الشهية، عدم الهدوء، التقيؤ، انقباض المعدة، القشعريرة، تصبب العرق، اسهال شديد، ولادة الام المدمنة لأطفال مشوهين وغير ذلك.
الأضرار النفسية
1- اختلال وظائف التفكير والتذكر والادراك، حيث يختل ادراك المدمن نحو البطء،
2- انخفاض درجة التحكم، وارتفاع درجة الاستعانة.
3- ازدياد درجتي التردد والتسرع.
4- تتضح الرغبة بالاجتماع بالآخرين.
5- ازدياد قابلية الفرد للاندفاع في شعور الفرح.
6- انخفاض قابلية الشعور بالحزن.
ثانيا: الاضرار الاجتماعية والاقتصادية:
الاضرار الاجتماعية: وتتمثل هذه في:
1- فقدان الصفات الاجتماعية، حيث يصبح المدمن شخصا غير سوي مع المجتمع.
2- فقدان القدرة على تحمل المسؤولية.
3- ضعف القدرة على التحكم في مختلف المواقف، مما يعني انه يصبح خطرا على المجتمع بحكم موقعه كالسائق مثلا أو العامل أو الجندي أو غيره.
4- ان المتعاطي يصبح نموذجا سيئا للاقتداء من قبل اسرته.
5- ان ممارسات المتعاطي داخل اسرته تتسم بالعدوانية في كثير من الاحيان، مما ينعكس سلبا داخل الاسرة.
6- كما ان سلوك المتعاطي يتسم باللامبالاة وعدم المسؤولية، حيث يتخلى عن مسؤولياته داخل اسرته ومجتمعه.
الأضرار الاقتصادية
وتتمثل هذه في ما يلي:
1- انخفاض القدرة الانتاجية للشخص نفسه وبالتالي ينعكس ذلك على اسرته وعلى المجتمع عامة.
2- كما قد يعني ذلك انه يكون عرضه للطرد من عمله مما يشكل ذلك خطرا اكبر عليه وعلى اسرته ومجتمعه.
3- إهدار أموال وطاقات بشرية كبيرة في سبيل ذلك سواء لإجل التعاطي أو ما تنفقه الدولة والجهات المعنية في مطاردة المتاجرين والمتعاطين وفي سبيل الإصلاح والعلاج.
طرق الوقاية
الشيخ علي الرويعي رئيس الارشاد الديني بمستشفى الامل والذي شارك بمحاضرة بعنوان بالايمان نقضي على الإدمان تعرض فيها للتوجيه الاسلامي لمحاربة هذه الآفة مستعرضا تجارب مستشفى الأمل وخبرته في ذلك، ومؤكدا على اهمية تنمية الجانب الديني في العلاج مستعينا بما توصل اليه العلم الحديث.
ويمكن اجمال طرق الوقاية بالنقاط التالية:
1- وقاية دينية - اجتماعية، تعتمد التنشئة الدينية الصحيحة والمعتدلة، وتنشئة اجتماعية متوازنة، تعتمد اللين والحزم تجاه الابناء ومتابعتهم في البيت والمدرسة والشارع.
2- عملية ? صحية، تقوم على بث الوعي العلمي والصحي من خلال تقوية الاعلام الصحي عن طريق القنوات الاعلامية كافة (المسموعة والمرئية والمقروءة) ومواقع الانترنت المتخصصة، والنشرات والملصقات التي تحذر من خطر المخدرات، وفي هذا الصدد نذكر ان هناك الكثير من النشاطات والجهود التي تبذلها البلدان المهددة بهذا الخطر، مثال المؤتمرات العلمية التي تناقش موضوع المخدرات وخطرها.
3- وقاية قانونية: وذلك من خلال تشديد العقوبة على المتاجرين والمتعاملين والمروجين والمتسترين عليه، هذا بالاضافة إلى المتعاطين له، وقد خصصت معظم البلدان المعنية اقساما بوليسية وبحثية لمكافحة المخدرات، كما تخصص دوريات وحراسات كبيرة وترصد لها الاموال الطائلة لمراقبة الحدود واحباط عمليات التهريب.
4- حضارية - ثقافية: وذلك بتنمية الحس الحضاري وفتح آفاق النجاح وفرصه وما تجنيه، وايجاد بدائل مفيدة وشغل اوقات الفراغ بالنشاطات العلمية والثقافية والرياضية.
5- تربية وطنية تعتمد التحذير من مخاطر المخدرات وانها سلاح يستخدم ضد ابناء الوطن، يستخدمه الاعداء لغرض هدم الانسان في بلادنا والنيل من قيمنا وعاداتنا وديننا وثرواتنا.
سبل العلاج
من المهم ان نشير إلى انه لا يوجد علاج تام ومتخصص للمدمن، ولكن هناك وسائل من شأنها المساعدة في ذلك، حيث لا يوجد عقار يأخذه المدمن فيكف عن التعاطي أو يشفي، وهناك اساليب اتبعت مع من نجوا من الإدمان، وهي:
1- ارادة قوية ورغبة اكيدة من المدمن في الاقلاع عن التعاطي.
2- رعاية صحية اكيدة تهتم بصحة الجسم.
3- رعاية نفسية مركزة ورعاية اجتماعية متخصصة.
4- تغيير محيط أو بيئة رفقاء السوء للمدمن.
5- شغل اوقات الفراغ للمتعاطي.
6- تقوية الوازع الديني.
7- القضاء على اسباب تعاطي المخدرات.
وهناك ما يسمى بطرق العلاج السلوكي ومنها طريقة بودن (Boden) والتي تعتمد على ثلاثة مقومات اساسية، وهي:
1- تدريب المدمن على ملاحظة الذات.
2- تدريب المدمن على تقييم الذات.
3- برمجة تعديل السلوك بناء على المعطيات التي يتم التوصل اليها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.