سعادة مدير التحرير بجريدة الجزيرة - حفظه الله تحية الإكبار وهي تحية الإسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: يشرفني أن أقدم لجنابكم الشكر وللعاملين معكم على حسن تعاملكم ولباقتكم وسلوككم الراقي والحيادية التي لمستها وإعطاء كل ذي حق حقه من خلال تعاملي معكم رغم قناعتي الشخصية أن لديكم الشيء الكثير من العقلية الرياضية والرصيد الثقافي.. الذي سوف اتخذ منه قدوة أسير عليه: عزيزي: لقد قرأت ما كتبه المراسل الصحفي الأخ طارق العبودي تحت عنوان: (سأكذب حتى ترضى يا (ناصر البيشي)) في العدد الصادر برقم 12128 وتاريخ 10-11-1426ه. هذا الرد الذي يغلب عليه طابع الانفعال والتهكم والهمز واللمز.. قال تعالى: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} (11) سورة الحجرات. أنا شخصياً لن أجاري الأخ طارق في عباراته، فقد تعلمنا داخل أسوار نادينا (الليث الأبيض) حسن التعامل مع الآخرين مهما كانت إساءاتهم، آمل نشر ردي الذي هو بين يديكم ولكم فائق الاحترام. تهذي بما لا تدري أقول لك: كم كنت أتمنى لو أن ردك كان بعيداً عن الانفعال والتشنج مبنياً على أساس من الفهم والدراية يحمل في طياته الروح الأخوية والنقد الهادف البناء.. وقول الحقيقة.. ولكن مع الأسف الشديد ها أنت تناقض نفسك بنفسك وتكرر مغالطاتك.. وعندي الدليل على عدم صدق أقوالك: 1- مثل قولك أنني لم أحضر المباراة آنفة الذكر، بل تراهن على ذلك.. ويشهد الله إنني من ضمن الحضور.. حلفت لا خوفاً منك ولكنها الحقيقة.. في ردك قلت: كل الذين تابعوا المباراة انتقدوا أداء الفريق الشبابي.. أي أنك شخص لم تحضر أصلاً واعتمدت على وكالة يقولون.. إذن أين أمانة النقل الصحفي عندما كتبت عن أحداث تلك المباراة وأنت لم تحضر؟ 2- قولك: (المشجع الشبابي ناصر البيشي) تقصدني أنا شخصياً لي الشرف أن أكون أحد أبناء الليث الأبيض هذا النادي الذي عشت بين أسواره سنين طويلة وطويلة جداً يدفعني في ذلك انتمائي الحقيقي له.. ليس لأهداف أو مقاصد شخصية مثل البعض من الناس. عزيزي طارق العبودي: ذكرت في ردك أن ناديك الهلال هو حامل اللقب مرتين متتاليتين، مبروك لك ولكل الهلاليين. ولكن أقول: أنت مسكين لم أقل أنك تهذي بما لا تدري.. أحب أذكرك إن كنت ناسياً أو متناسيا أنت وغيرك أن فريق الناشئين بنادي الشباب حقق هذه البطولة أربع مرات على التوالي كأبطال المملكة للدوري الممتاز لفئة الناشئين. 1- البطولة الأولى عام 1419ه هداف الدوري ناصر مجرشي 25 هدفا لعب الفريق 14 مباراة، فاز 11 مرة وتعادل مرة واحدة وخسر مباراتين وله 51 هدفاً وعليه 17 هدفاً وعدد النقاط 34 نقطة. 2- البطولة الثانية عام 1420ه لعب الفريق 14 مباراة فاز في 8 وتعادل في 6 ولم يخسر أي مباراة وله 32 هدفاً وعليه 8 أهداف وعدد النقاط 30 نقطة. 3- البطولة الثالثة 1421ه لعب الفريق 14 مباراة تعادل في 4 وخسر 2 وله 38 وعليه 16، وله 28 نقطة. 4- البطولة الرابعة عام 1421ه لعب الفريق 18 مباراة فاز 13 تعادل 4 خسر 1 له 39 عليه 17 والنقاط 43 نقطة. هداف الدوري حسين معاذ 14 هدفا. وقد عاصر هذه البطولات الإداري الناجح فهيد فيصل الروقي.. أيها العقلاء أستميحكم العذر أن توقفوا من انجرفت أقلامهم وعقلياتهم وتفكيرهم خلف سراب التعصب والميول.. هذه الفئة التي لا تعرف عن الرياضة سوى أنها الحصول على عدد من النقاط أو الأهداف. يا سادة.. نريد أن نرتقي بأفكارنا إلى مصاف ما وصلنا إليه من إنجازات رياضية أحدثتها لنا حكومتنا الرشيدة وبمتابعة من أمير الشباب وسمو نائبه الكريمين.. قديماً قالوا قديماً قال أحد الحكماء: ليس كل من أمسك بالقلم كاتباً. إذن ومن هذا المنطلق أقول لك: قليلاً من التعقل والانضباط وعدم الانجراف خلف عواطفك وتذكر أن الأندية، كل الأندية، فيها من الرجال والشباب من يستطيع الدفاع عنها، وتذكر أيضاً أننا في نادي الشباب لا نحب الدخول في مغالطات مع الآخرين ولكننا في نفس الوقت نجيد الرد على من لا يحسنون التعامل مع الآخرين. وأخيراً أقول للأخ طارق: سنظل إخوانا لكون الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية كما يقولون.. ولكن نصيحة أخوية عليك أن تنتقد نفسك وتعالج جوانب النقص فيك، وكما قال الشاعر: وليس عتاب الناس للمرء نافعاً إذا لم يكن للمرء لب يعاتبه وقفة: للموظف بنادي الشباب محمد شطاء: حسن التعامل مع الآخرين فن لا يتقنه إلا القليل من الناس.. خذ دروسا من بوكريم، ورحم الله امرأ عرف حده فوقف عنده..