خادم الحرمين الشريفين يدشن مشروعات شركة مكة

في مثل هذا اليوم 9 ربيع الأول من عام 1409ه قام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بوضع حجر الأساس لمشروعات شركة مكة للإنشاء والتعمير التي تهدف إلى تنمية وتطوير الساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف لإظهارها بشكل عمراني حضاري يليق بقدسية بيت الله الحرام.
وجاء قيام هذه الشركة استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين القاضية بإحاطة بيت الله الحرام بأجمل المنازل وأفضلها وأكثرها تنظيماً وقدرة على استيعاب متطلبات حجاج بيت الله العتيق والعمار والزوار فدعا حفظه الله القطاع الخاص الى المساهمة بمجهوده واستثمار أمواله في هذا المشروع الحيوي الهام.
وكانت الدراسات الدقيقة التي اجريت من قبل اثبتت أن الخدمات والمرافق والاسكان في المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام لم تعد كافية لسد حاجات العدد الوفير من الحجاج والمعتمرين الذين يتزايدون عاماً بعد آخر كما أن هذا العدد المتزايد من الحجاج والمعتمرين والمواطنين يحتاج الى مضاعفة الخدمات والمرافق والإسكان المقامة في الوقت الحاضر.
وحرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على تشجيع قيام المزيد من الشركات المساهمة بهدف الاستثمار في المشروعات الكبيرة التي تتوفر لها مقومات اقتصادية أفضل لاستفادة اكبر عدد من المواطنين من عمليات الاستثمار إلى جانب تشجيع قيام شركات وطنية لاستثمار الأموال في الداخل.
وكان خادم الحرمين الشريفين قد اصدر مرسوماً ملكياً كريماً برقم م/50 وتاريخ 13-11-1408ه بالموافقة على تأسيس شركة مكة للإنشاء والتعمير (شركة مساهمة سعودية).
ويقع المشروع مقابلا لباب الملك عبدالعزيز وساحة السوق الصغير حيث يحده جنوباً الطريق الدائري الاول وشرقاً شارع الهجرة بعرض ثلاثين متراً وغرباً شارع حمزة بن عبدالمطلب بعرض عشرة أمتار.
وتبلغ مساحة أرض المشروع حوالي ثمانية عشر ألف متر مربع فيما يبلغ إجمالي المساحة الإنشائية للمشروع مائتين واثنين وأربعين ألفاً وستمائة واثنين وثمانين متراً مربعاً.
ويحتوي المشروع على مواقف سيارات تستوعب حوالي ألف ومائتي موقف ويتكون من ثلاثة طوابق تحت الأرض كما يحتوي على اسواق تجارية تشمل حوالي الف محل تجاري في ثلاثة طوابق الأرضي منها في مستوى شارع الملك وهذه الأسواق مجهزة بكامل الخدمات وبها ممرات رئيسية تصل إلى عرض عشرين متراً لتستوعب حركة المشاة وخاصة في المواسم.
وفي الدور الثالث من المشروع يقع المصلى وهو مكون من مستويين احدهما للرجال والآخر للنساء ويتسع لحوالي اثنين وعشرين ألف مصل وهو مجهز بدورات المياه وأماكن الوضوء.
كما يضم المشروع مجموعة من الفلل السكنية عبارة عن وحدات منفصلة مكونة من دورين وعددها سبع وستون وحدة وتتكون كل وحدة من غرفتين وأربع غرف.
وتعلو الفلل السكنية الأبراج السكنية وعددها اثنا عشر برجاً تضم سبعمائة واربعاً وستين شقة متنوعة منها الاستوديو والشقق نظام الدوبلكس المكونة من غرفتين وثلاث غرف واربع غرف وخمس غرف وقد روعي في الاعتبار عند التصميم إتاحة المجال لرؤية المسجد الحرام.
ويحتوي المشروع كذلك على فندق يقع في الجزء الجنوبي وقد صمم على اساس الدرجة الأولى ويحتوي على ستمائة واثنتين وخمسين غرفة بالاضافة إلى صالات المداخل والاستقبال والصالونات وادوار الكافتيريا وقاعات الحفلات والمطاعم.. وتسهيلا على نزلاء الفندق فقد تم تجهيز سير متحرك ينقل النزلاء الى واجهة المشروع الشمالية الغربية من المسجد الحرام من خلال مستوى الدور الأرضي التجاري.
وقد جهز المشروع بجميع وسائل الأمن والسلامة مع زيادة القدرة على الاستيعاب فيما تم تخصيص الدور الأول من الأبراج السكنية لاستيعاب العاملين في المجمع في أوقات المواسم.
وتم الربط بين واجهات المشروع والمسجد الحرام مع المحافظة على العمارة الإسلامية والمحلية عن طريق استخدام الرواشين وعمل البواكي لحماية المشاة من وهج الشمس وتجميل المنطقة وتشجيرها وعمل النوافير من خلال الشارع الاوسط والمكشوف بعرض عشرين متراً والمرتبط بشارع الملك عبدالعزيز.